بهميدن عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 19:54
المحور:
الادب والفن
كأي يوم من سالف الأيام يستيقظ "طبيب" الساعة الثامنة صباحا ويأخد حماما ساخنا..ثم يتناول فطوره ويطالع جريدته اليومية وهو في قمة الهدوء رغم أنه مقبل على اجراء عملية جراحية دقيقة لأحد المرضى على الساعة العاشرة..لكن الأمر بالنسبة إليه عمل روتيني لايشغل باله كثيرا و كلفة العملية الجراحية مدفوعة سلفا...لذلك يكمل "طبيب" فطوره بهدوء ويحمل حقيبته متوجها إلى المشفى...
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
هناك في مكان ما من العالم يستيقظ "مريض" الساعة السادسة صباحا على غير العادة...وسوف لن يتناول أي شيء هذا اليوم على غير العادة..وباله مشغول جدا بالعملية الجراحية التي سيجريها اليوم في الساعة العاشرة..وليس وحده فقط فكل أفراد الأسرة استيقظوا وهم بين مرافق ومودع ومحفز...الكل مهموم وبداخله حزن وأسف يحاول ألا يبديهما ل"مريض" حتى لا يشعره بالخوف من العملية...الكل يعلم ان نسبة نجاح أو فشل العملية متساوية لكن تعمل الدعوات والتفاؤل على جعل نسبة النجاح أوفر...
""""""""""""""""""""""""""""""
هناك في غرفة العمليات...
هكذا سطر القدر...لقاء العمر بين "طبيب" و"مريض"...
رجلان في مكان واحد...
غرفة المتناقضات...
موت وحياة..
دمعة وابتسامة..
#بهميدن_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟