عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 19:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العالم كله مشغول بما يحصل في العراق.... أسعار النفط تلتهب ... الخطر يحدق نظريا بالجميع، عدا العراق وسوريا.. فلا يمكن لي تصور وجود خطر داعشي –فاشي –قاعدي في المملكة العربية السعودية أو الاردنية أو حتى الكويت بل الموضوع في العراق له بصمة مذهبية واضحة للاعمى والبصير أرتدت لبوس مدروسةحاكتها سياسات ذكية جدا من عراقيين ساسة أُستبعدوا من الوطن لإسباب قضائية بحتة وكلهم ينعمون بالحرية خارجه وكللهم له دور كبير في الشحن الطائفي والتجييش المذهبي الذي توجته جهودهم الجبارة في ليس إحتلال الموصل وتكريت بل ودخول سلمي للاكراد للمناطق المتنازع عليها دون إراقة قطرة دم واحدة ووأد المادة 140 وكإنها الوحيدة في ألغام الوطن! بينما هناك مناطقا أستقطعها النظام السابق من كربلاء وغيرها تُشكل الدعوة لإعادتها!!! بؤرة لهب قد لاتنطفيء بين العرب!!!الواقع مرير وخاصة معركة الولاية الثالثة فلايمكن عقلانيا للمنتصر جماهيريا أن ينزوي مع إني ضد الولاية الثالثة لاسباب سياسية ولكن اسس الديمقراطية ،إحترام إرادة الجماهير وعدم التغافل عن بوصلة إختياراتها وإلا لتساوى بكرة القدم الخاسر والمنتصر!!
القول بحكومة الشراكة الوطنية هو كذبة كبرى مغلّفة، صادمة ،وضحك على الذقون وخدعة من المعيب أن تلوكها شفاه سياسية محنّكة كوليم هيغ وكيري وغيرهم من وزراء خارجية الإتحاد الأوربي فالعراق مُهدّد بالتقسيم من طرفي الشريكين !!وهناك رؤية علنية واضحة بدون دبلوماسية ولاتكتيك ولاتورية ساطعة بإن لاتقبل المحافظات السنية حكم الشيعة والإيحاء بإن السبب هو السيد المالكي لاصحة له بالمطلق بل هي نوايا لتشكيل إقليم سني مدعوم عربيا بمالايوصف ..يشكل له جيش قوي طبعا طامح بالتمدد،يقوده الحرس الجمهوري العام والخاص وفدائيو صدام والامن العام والاجهزة القمعية المعلومة للجيل الذي لاينسى مايشيب له الرأس.. فلاتوجد سياسيا قيادة موحدة سنية لتكون شريكة للشيعة بتشكيل الحكومة طبعا هناك إستثنائات في الوسط السني من الأنبار وتكريت وديالى خاصة لذا تم ترشيح السيد سليم الجبوري رئيسا محتملا لمجلس النواب. الذي أريد قوله ماالحاجة لوجود الأكراد في هذه الحكومة؟ فقد أعلنها البارزاني ان كركوك وكل المناطق المتنازع عليها صارت في قبضتنا فهل هناك داع لان ننبش عدوات وتسيل دماء من طرفي الحكومة الشيعية مع الاكراد؟ بهدوء لابد ان يكون الاكراد خارج الحكومة لانهم آصلا لم يحترموا قيم المشاركة فيها بل وهم المستفيد الوحيد من كل الآزمة ولااريد التمعّن اكثر في خطايا نظريات الشكوك والريبة. هناك واقع بدون رد فعل ،كركوك والمناطق المتنازع عليها عادت للاكراد دون المرور بخطوات التعويضات والإحصاء السكاني حسب المادة 140 وزارها فاتحا علنيا السيد مسعود البارازاني بل وتصريحاته كانت براميلا بارودية في النار الملتهبة في العراق الجريح... إذن هل من المعقول أن يشارك الاكراد في حكومة لايؤمنون بها ويعملون علنا ضدها ؟ باحثين عن مناصبا حكومية يهبها ربما من لايملك إلى من لايستحق؟ سنرى.
عزيز الحافظ
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟