حسن جميل الحريس
الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 07:01
المحور:
الادب والفن
تلوت استقالتي من
الحبَّ فرفضت
فأخبرتها اعتزالي عن
الغرامِ فابتسمت
منذ خمسين عاماً وأنا
على مقاعد احتياط عشّاقها
كان رقمي العاشق /ثلاث وثلاثين/ بعد
الألف الثالثة
وكنتُ يائساً من
تسجيل هدفي التاريخي والأوحد
ولمّا نظرتني قالت
ستقود خط الدفاع عني
وأنا قائدة الهجوم عليك
وبعد برهة سألتني
مارأيك لو أسقطتُ
عنك حكم الاعدام وتركتك تلعب
بمركز الوسط قرب الدائرة
فأخبرتها أني محترف بمنطقة الوسط
وخير قبطان لمنتخب إمرأة حضارية
وأني منذ هذه اللحظة
لم أعد بحاجة
لملابسي الغرامية
ولا الى كرتي الحماسية
ولا لتمرينات مسائية
ولا الى احماءات مخملية
وأني أعرف كيف أسجّل
أهدافي الليلية
وأعرف متى أحب ومتى أكره
ومتى تكون مناوراتي ضرورية
وأعرف كيف أمرر
قبلاتيَّ البينية
وكيف أقضي عقوبة الألعاب
الشّاقة الغرامية
وإني أتقن اللعب بالقدمين والرأس
وأتقن التسديد
وفكَّ أزرار الحديد
والقبض على الياسمين
واحتمال حرارة العناق في
جلسات استثنائية
وأحب الأوقات الطويلة الاضافية
ورشف جفنات حبات التوتة الخمرية
وأحب ألفة أحياء دمشق القديمة
وأوابدها الأثرية
فأنا خبير بتسلّق القمّة بين الشوطين
وخبير بهجماتك المرتدة العصرية
فضحكت وأشهرت بوجهيَّ
بطاقتها الصفراء
وقالت ياهذا
إن كنتَ تريد مرمايَّ
فأتي بحكم ساحة وشاهدين
واعقد قران كرتك على شباكي العصامية
وإن أحسنت صنيعك
سأمنحك كأس مونديال الحبِّ لعام
دخولك جنّتي السابعة
وإن أطعتني
سأدعك تلعب بمركز الهجوم لمدة
سبعة أيام متوالية
لكنها قسمتني الى
آلاف مجموعات ذكورية
ولم تحتسب ليَّ قبلة جزاء فورية
إنها مرشدة اجتماعية
مصابة بأمراض نفسية
وهي سيدة ضربات مباشرة ذهانية
وأسوأ حكم بتاريخ النرجسية
وأغبى إمرأة متعجرفة
أفكارها اعتباطية
#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟