أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها














المزيد.....

العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 07:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها


على الرغم من تعاقب الانظمة التي حكمت العراق و التي تختلف فيما بينها من الناحية الايدلوجية اختلافاً جذرياً و ان كانت تتشابه في النهاية قليلاً فالنظام الملكي انتهى بقتل الملك فيصل الثاني , و الجمهورية الاولى (ثورة 14تموز) انتهت اما بقتل الرئيس او نفيه , و كذلك الجمهورية الثانية (ثورة البعث) انتهت بأعدام صدام حسين , و لكن لم تتنهي الاثار التي كانت سبباً في سقوطها وانتهائها , بصرف النظر عن النهاية و للاسف الشديد لم يكن للعراقيين على طول تأريخ الدولة العراقية الحديثة دوراً يذكر في اختيار انظمتهم او اسقاطها , و كذلك لم يتعض أياً من هذه الانظمة من اخطاء الانظمة التي سبقته او ربما لم يكن مهتماً بمعالجة هذه الاخطاء معتقداً انها من صنع النظام الذي سبق و ان حكم العراق دون ان يأخذ بنظر الاعتبار ان استمرارها سيكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.


و من ابرز هذه الاخطاء هي عدم وجود العلاقات الدولية و الدبلوماسية التي ينتج عنها الحلفاء سواء مع دول المنطقة او غيرها من دول العالم , فالعراق و طيلة العقود الماضية لم يكن له حلفاء اقوياء يُعتمد عليهم في المواقف السياسية او حتى العسكرية التي خاضها و هو امراً جعل العراق في عزلة دولية حقيقية ادت الى ابتعاده عن محيطه الاقليمي بصورة كبيرة لا تتناسب مع قوته الاقتصادية او حتى العسكرية في المنطقة اما بالنسبة لعلاقته مع بريطانيا (على اعتبارها دولة احتلت العراق في الماضي) او الولايات المتحدة الامريكية فهي لم تكن علاقة حلفاء او على اقل تقدير لم تكن علاقة دولية كما هو متعارف عليه بل كانت نتيجة واضحة للاحتلال حتى بعد انهاء الاحتلال و هو ما يعني هيمنة الدولتين على القرار السياسي العراقي و صياغته بما يتلائم مع التوجه البريطاني سابقا و الامريكي حاليا دون النظر الى المصلحة التي سيجنيها العراق من هذا القرار و بالتالي وجود حالة من التبعية السياسية و هي تختلف تماما عن التقارب السياسي الذي لا يعني ان يكون للدولتين ذات الموقف بصورة تامة بل وجود المصلحة لكلا الطرفين.


اعتقد الجميع ان العراق بعد عام 2003 سيتخلف تماماً و ان هذه الدولة التي كانت في حالة من العزلة الدولية ستكون اكثر انفتاحاً و اكثر دبلوماسية مع دول العالم تحقيقاً لمصالح العراق اولاً الذي هو بحاجة الى كسب الدعم الدولي من اجل اثبات وجوده و استعادة الدور الذي يستحقه و الذي يتناسب مع حجمه الحقيقي اقليمياً على اقل تقدير و كذلك مستفيدا من تجربة عمرها ثلاثة عقود جعلت العراق في عزلة دولية مزمنة حتى بالنسبة للدول العربية نفسها و لكن ما حدث كان العكس حيث استمر العراق في عزلته و لم يحدث تغييراً جذريا في هذا المجال بل ربما انتهجت الحكومات العراقية التي جائت بعد 2003 ذات السياسة التي انتهجها النظام السابق في علاقاته الخارجية دون ان تضع حلولاً للازمات التي حدثت مع الدول الاقليمية من اجل حماية المصالح العراقية و كذلك للحيلولة دون ان يكون العراق في موضع الدولة العدوانية التي لا تكترث لما يجري حولها من تطورات فرضت تغييرات جذرية على السياسية الخارجية للدول في العالم و كذلك فأن الحلول الدبلوماسية تعد اليوم من الطرق المثلى لحل المشكلات الدولية تلجأ اليها الدول الكبرى التي بدأت في تغيير سياسة البقاء للاقوى الى سياسة البقاء الى الاذكى الذي يحافظ على مصالحة و في الوقت نفسه يحافظ على توازن علاقاته الخارجية.


ان العراق اليوم بحاجة الى تطوير علاقاته الدولية مع دول المنطقة من اجل حماية مصالحة الاقتصادية و كذلك من اجل الدعم السياسي للمواقف التي تصدر عن العراق و الاهم من ذلك هو محاربة الارهاب فالارهاب اليوم لا يمكن مواجهته عن طريق القوة العسكرية فقط بل يجب ان يكون هناك تعاون اقليمي فيما بين دول المنطقة و لعل العراق اليوم بأمس الحاجة الى وجود اتفاقات في اطار حفظ الامن و مكافحة الارهاب و كذلك التعاون في مجال المعلومات الاستخباراتية لمواجهة الارهاب الذي يستهدف العراق بشكلاً كبير و الذي يستلزم اللجوء الى كافة الوسائل لمنع استمراره في تهديد العراق و مصالحة.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الكبار !
- الصراع السياسي لتشكيل الحكومة
- الطبقة العاملة... بين الاهمال و المنافسة الغير متكافئة
- الى من يهمهُ الامر
- هل اصبح التغيير وسيلة لتخدير الشعب؟
- انتهازية المرشحين
- كذبة نيسان و الدعايات الانتخابية
- هل تحدد المصير بترشح المشير ؟
- انتخابات لتصفية حسابات
- الاحزاب العراقية وغياب الخطط الاستراتيجية
- الحكومة العراقية و سياسة الازمة
- العراق يحارب الارهاب فتعلموا منه !
- الشعب العراقي .. نائم او حالم
- العراق الى اين ؟!
- العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع
- اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي
- الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح
- استبعاد المرشحين ماذا يعني ؟!
- على هامش حديث سياسي
- سوريا .... ياسمين بلون الدم


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراق .. تتغير الانظمة و تستمر اخطاؤها