محمد الفهد
الحوار المتمدن-العدد: 4494 - 2014 / 6 / 26 - 19:04
المحور:
الادب والفن
هل تذكرين أول مرة حين استدعتني عيناك لوليمة تفوح منها رائحة غبائي وبطعم دهائك... اتذكر اني تناولت القسم الاكبر من تلك الوليمة وبعدها تشتت قدماي..
سرت اليك بطريق يشبه حقلا من الغام أشدُّ قتامتةَ من ساحل النورمامندي ومتاريس تبتلع جثث الوافدين الى سواحل عينيك...
السلاح لايمزح .. والخطوة في حرب الشوارع مثل السير في مقابر طرقها مطبوعة بآثار عربات تحمل مواد لبناء القبور لأناس يتبادلون الحزن على موائد الطعام وموتاهم يدفنون غرباء بايدي محترفين لايعرفون البكاء على قصص حزينه وأنًّ هاملت عندهم لايعد أكثر من اسمِ يكتبوه ليعبروا مرحلة دراسية تعينهم للتطوع لجيش يهرب حين تحين معارك المصير..
لاتوجد لعنة اكثر من حب الاولاد...
فالسراق والحكام والانبياء واخواتي...دائما كان عذرهم لاقتراف الخطايا وارتكاب الهزائم وقتل الحب الشقيف هو أولاد خائبون يتسللون من ثقب النسيان الى ذاكرة الشيطان
كم قتلنا أحلامنا لصالح احلامهم..
قصة حب تباع في سوق الخردة لصالح نواياهم المريضه وخطواتهم الطائشه..
وانا تركت اولادي على كف الموانيء وقدمت لهم جلدي المسلوخ كحسن نية لكي يغادروا مذابح انوي ان اخوضها لصالح التيه وخطوات تلتبس على اكثر الناس نباهة حين تكون المعارك على ابواب بيتي الذي هجرته كرامة العيش منذ ربع قرن وبضع اعترافات امام ضمير يساوره الشك حتى لوكان خنجر بروتس يستقر في مفاصل التاريخ البليد...
انتي...ياسيدتي ..يامن جعلتك آلهة لسد النقص في صدري الذي خسفته معابر الوصول اليك ... وتركت التاريخ يستجدي الاوهام للوصول اليك..
حتى انتي .. تخذلين هذا القلب المعتوه والمجنون حين يصرخ بحروفك السريه في الاروقة المحصورة بين رغبتي وحيطان منزل يشعر باليتم..وتقولين انت قاتلي..رغم اني تركت اخمص سلاحي عند بابك المبهم ورجل يشبه فزاعة الطيور والموسم جدب وانا مطر.
هذه الليله سأودع بصماتك واتركها تنمو بغير اذنِ وتطوف بين النجف وزوايا مدينة أشعر انها ماتت قبل ان تولد أي رغبة بأرتياد حفلة تنكرية أكون بها زوجك ويكون زوجك هو العدم
#محمد_الفهد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟