أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل يعيد المالكي اخطاء الاسد














المزيد.....

هل يعيد المالكي اخطاء الاسد


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4494 - 2014 / 6 / 26 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاحظنا كيف تعامل بشار الاسد مع الثورة الشاملة في سوريا، و ضرب كل القيم و الاخلاق السياسية بعيدا عن اي مبدا و ضرب كل شيء عرض الحائط من اجل مصلحته الشخصية و بقائه في الحكم بمساندة خارجية، في الوقت الذي خرب البلاد و العباد، و قام بتنفيذ المخططات العديدة بحذافيرها على حساب حياة و مصالح الشعب السوري . اليوم، ما يحدث في العراق، و تعنت رئيس الوزراء نوري المالكي و ما يصرح به من الخطابات غيرالواقعية المستندة على المصلحة الذاتية و المدعومة من المحور المتشدد من ايران، يذكرني بامس سوريا . فهل من مخطط اخر لدول المنطقة لم يُطبق بعدو يراد به التنفيذ في العراق، ام يجب ان تتعاقب الدول واحدة بعد اخرى في التدمير و التخريب من اجل سياسات و مصالح هذه الدول، فهل من استراتيجية خاصة او تكتيك خاص اخر في هذه المرحلة لقوى الظلام من الدول و التنظيمات التي اسستها مخابراتهم، تنتظر دورها للتنفيذ و لم تعدتلقى الارضية المناسبة لها الا في العراق ام الواقع الاجتماعي الجغرافي يفرض نفسه . ان هذه التنظيمات تعمل على الارض بعقليات ساذجة غافلة عما تدبره لها القوى الكبرى و الاهداف التي تحققها بهم، و هي تُستخدم كوسيلة لتحقيق ما يفيدهم و تحقق لهم مصالحهم و اهدافهم قبل اي شيء اخر، الم نر انهم يعيشون غانمين منصورين و شعوبهم مؤمنة دون اي عملية تخريبية في دولهم كما حدثت طوال العقد الاول من الالفين .
ان الاخطاء التي ارتكبها بشار الاسد بحق شعب سوريا بكافة مكوناتها كثيرة جدا، فلم يسلم اي احد حتى العلويين من ممارساته، فهو اصبح راس الرمح لتحقيق اهداف ايران و الاخرين في المنطقة، و اليوم بعد ان تغيرت المعادلات الى ان اصبحت لصالحه، فارتاح البال ، و لكن بعد خراب البصرة .
اليوم نشاهد سوريا تراجعت و تخلفت عن الركب العالمي و حتى عن بلدان المنطقة عشرات العقود، و تحتاج لسنين و سلطة و قائد مقتدر كي يعيدها الى المسيرة الصحيحة . فلم يتخذ بشار ما كان يجنبه و سوريا هذه الحال، و كان بالامكان ان يخرج بالبلد من المازق باقل الخسائر ان اخذ بنظر الاعتبار ولو قليلا مصلحة البلد و مستقبل ابناءه لو ضحى بالمصالح الشخصية الضيقة له و لحلقته الحاكمة الضيقة، لو لم يذعن لاوامر اسياده في طهران . اعتقد ان الظروف السياسية والمعادلات التي فرضت نفسها على سوريا في حينه، و ها هي فد انتقلت بشكل مشابه جدا الى العراق، و من جانب اخر فشل المتصارعين من اسقاط النظام السوري لتداخلات مصالح عديدة اجبرت الجهات تغيير التوجه نحو العراق في نقلة مرحلية من اجل تغير المسار و البدء بطريقة جديدة و باساليب مختلفة لحدما، لانهم يواجهون ظروف مختلفة و ربما ارضية خصبة نتيجة فشل السلطة التنفيذية او الحكم قاطبة في العراق و انتشار الاحساس بالتذمر نتيجة التهميش والاقصاء المتبع و الفشل في فرض الامن و التراضي بين المكونات، نتيجة المصالح الشخصية و ما سار عليه المالكي من التعنت والتفرد و ما اتخذه من المواقف و الخطوات الخاطئة نتيجة افعاله و مواقفه المختلفة و سذاجته السياسية من جانب و ضغوطات اصحاب الفضل عليه لمصالحهم الخاصة و على حساب العملية السياسية في العراق من جانب اخر .
اليوم بعدما لقى الارهاب ارضا خصبة لنشاطاته و عملياته العسكرية و اعتقاده بانه خطى خطوة ناجحة لتحقيق اهدافه، و من كان محركه سواء القوى العالمية او الاقليمية او الداخلية، فان البلد يواجه ازمة حادة قد يطول لو لم تتخذ الجهات كافة و في مقدمتهم المالكي و حزبه و حاشيته مواقف صحيحة مع التضحيات بالمصالح الخاصة الى حد كبير.
اليوم نرى ان المالكي هو الامر الناهي، فبخطاباته و عنجهيته و تعنته و اصراره علىا تخاذ الخطوات الخاطئة او تنفيذ ما يؤمر به دون اي تفكير او تامل، فانه يدفع بالبلد نحو هاوية مماثلة لسوريا او اخطر. لذا لا يمكن ان نتصور بان الارهاب في العراق و في جو مشحون من النزاعات و الصراعات المذهبية العرقية قد ينتهي في ليلة و ضحاها، لو لم يجلس الجميع في اقرب وقت و يعلنوا عن نياتهم في ما يهم البلد قولا و عملا . اننا هنا نحذر من تكرار الاخطاء البشارية التي تودي بالبلد و تغمسه في الوحل اكثر، و لا يمكن السيطرة على الاوضاع لو انتشرت هشيم النار في المواقع الاخرى من العراق . فعلى المالكي ان يفكر اكثر من مرة و يعتبر من اخطاء بشار الاسد لا ان يعيدها، و عليه ان يقاوم ما يؤمر به من القوى العالمية التي لها المصلحة في خدعه و كذلك القوى الاقليمية التي لا تريد له و للعراق غير مصالحه من اجل ابعاد النيران عن بلده . فالمحور المتطرف في ايران سيصر على امرار المالكي بنفس اخطاء بشار ان اذعن لمتطلباته السياسية العسكرية و سار وفق هواه . فانننا يمكن ان نشهد اليوم و الغد لما يمكن ان يوضح امامنا ما يدخل فيه العراق .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتماء وما تفرضه المصلحة العليا
- مؤتمرتطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل
- من يحصد ما زرعته امريكا في العراق
- ما هي الاولوية في ايجاد منفذ للعملية السياسية في العراق
- هل تكون الفوضى العراقية خلاقة ؟
- دعو كركوك و المدن المستقطعة بسلام
- داعش نتاج العقليات السائدة
- ما الموقف المناسب لاقليم كوردستان في هذه المرحلة
- سيناريوهات ما بعد مجيء داعش
- ثورات الربيع العربي و الخريف العراقي
- كيف يمكن تفادي اطالة سفك الدماء في العراق
- الاستقواء بالخارج ام تنظيم البيت الداخلي
- ساندت امريكا المالكي و تحمله مسؤولية ماحصل ايضا !!!
- هل من حل لما يحصل في العراق الان
- لماذا النظرة الدونية للاخر
- المالكي و الداعش على دفتي الميزان
- هل من مصلحة الكورد ان يحاربوا الداعش
- امريكا لن تغامر مجددا في العراق
- الجيش العراقي و ازمة الولاء
- احداث الموصل و ما بعدها اسقطت الاقنعة كافة


المزيد.....




- إنجاز هندسي.. الصين تستعد لافتتاح الجسر الأكثر ارتفاعًا في ا ...
- لمحة عن سياسات ترامب الجمركية المطبقة وتلك التي قد تدخل حيز ...
- لحظات مرعبة لهجوم مقنع مسلح برذاذ الفلفل على رجال الشرطة في ...
- بعد تجميد المنح.. إدارة ترامب تهدد بحرمان جامعة هارفارد من ق ...
- برونو روتايو: يجب على الجزائر احترام الاتفاقيات بين البلدين ...
- الأردن يعتقل شبكة مسلحة تلقت تدريبها في لبنان: أي تأثير على ...
- قتيل وثلاثة جرحى في غارة روسية على على مدينة خيرسون الأوكران ...
- تقرير: ترامب رفض دعم خطة إسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإي ...
- ارتفاع عدد ضحايا الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يعقد آماله على لقاء ميلو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل يعيد المالكي اخطاء الاسد