أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - حرب لخلق عالم جديد














المزيد.....

حرب لخلق عالم جديد


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 4494 - 2014 / 6 / 26 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرب لخلق عالم جديد

قيل لنا، أو هكذا لقنا، أن الحرب العالمية الأولى والثانية، قامت، واعلنت، بدات وانتهت، لأنها موجهة صوب رجل أوروبا المريض (الخلافة العثمانية ) ضمنياً يعني أن الخلافة الأسلامية العثمانية، كانت اوروبية الهوى لا آسيوية. هذا أولاً

ثانياً، يطل علينا المحللين، حاصرين نتائج الحروبين في حيز واحد، لا أكثر، وهو المؤامرة الكونية، ضد الإسلام والمسلمين.

ولم يقل احد من هؤلاء، أن الحرب قامت، واعلنت، وبدأت، وانتهت، لأنها كانت حرباً بين اضداد، بين أقوياء، بين أفكار، وايدلوجيات، كلاً يريد الإنتصار على الأخر، بمعنى أن الحربين قامتا فعلياً بين امريكا والمانيا، لاقتسام تركة رجل أوروبا المريض الحقيقي المترهل، وهنا أقصد بريطانيا العظمى، في سيطرتها على العالم.

نتيجة الحربين، خصوصاً الثانية منها، كانت بلا شك انتصار، يقوم على الاستبدال، إذ تراجعت بريطانيا، وتقلص نفوذها، وتقدمت الولايات المتحدة، واتسعت سيطرتها.

أما بالنسبة للدولة العثمانية، ومن دار في فُلكها، فقد كانت حطبٌ لحروب الأقوياء، تفتيتها وسيلة لا غاية، وشرذمتها تحصيل حاصل، وتقسيمها، واقع ثانوي، لحقيقية كبرى، تكللت بإنتاج قوة كبرى ممثلة بولادة امريكا

قد يقول البعض، أن سيايكس بيكو، واخواتها، عملت على تقسيم بلادنا الإسلامية والعربية إلى دول، متصارعة، وهويات متعاديه، إلى هؤلاء نقول: اعطوني دولة واحدة في العالم لم ينتجها الاستعمار، ولم يحدد مساحاتها وحدوها، كم دولة في أوروبا اضمحلت وإنتهت، وكم دولة في آسيا ذهبت، وكم دولة في افريقيا طمست، وتشكلت.

المحزن، أن ه,ه الفئات، لم تكتف بتزوير تاريخنا العربي الإسلامي الحقيقي فقط، بل امتدت أيادهم إلى تاريخ العالم، ليثبتو لشعوبنا المقطوعة الإتصال بالتاريخ، والتواصل معه، أن رؤيتها هي الصحيحية، لكنهم دوماً نسوا او تناسو أن ثمة رواية أصح، يمكن أن تلغي ما سبقها.

عين الأمر يتكرر حالياً، مع انتشار الحركات الإنفصالية، وتغيير الحدود الدولية، لا العربية فقط، ليس على مستوى المنطقة، بل على مستوى العالم. لننظر مثلاً إلى معضلة اوكرانيا، إلى مشاكل الصين، إلى طموحات كوريا الشمالية، إلى تحفز اليابان، لا بل لننظر إلى الحركات الانفصالية المتكاثرة في أوروبا، في اسبانيا، وبريطانيا، لننظر إلى ما يعتمل في داخل اليونان !

لكن يبقى السؤال، أن كان العالم في القرن الماضي تنافس فيه الكبار فيما بينهم على ورقة بريطانيا، يا ترى على ماذا يتنافسون اليوم ؟ ومن ذا الذي ستوزع تركة ممتلكاته ؟ وهل نحن امام تشكيل جديد، أم امام إعادة انتاج قوى عظمى جديدة ؟

#خالدعياصرة



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر العبث بورقة داعش محلياً
- المقدسي وداعش: الصدام القادم
- داعش : هكذا تصنع الوحوش
- عن الإرهاب الإسرائيلي الغائب ... سوفيكس أنموذجاً
- كتائب الأطفال والطريق إلى الجنة
- هل يحتاج السيسي إلى حملة انتخابية ؟
- التوازن المستحيل .. ومروجي الوطن البديل !
- المبادرة النيابية والرقص على رؤوس الثعابين
- صراع الأدوار داخل الحكومة الأردنية
- أيلول جديد وانفجار الصمت !
- العقل الأمني يعارض مشاريع النظام الأردني
- لماذا لا يحاسب هؤلاء ؟
- الهويات القاتلة
- قبل انتقاد السفير الأمريكي، لننتقد أنفسنا !
- حفرة الإنهدام .. والرعب الأردني الظاهري
- لماذا تثور الانبار ؟
- الاستخدام المفرط للقمع المعنوي
- وكالة الأمن القومي الأمريكي: خارج إطار الشك !
- علاء الفزاع : بين التضييق المحلي والفضاء الدولي
- لماذا لا تنسحب الرياض من الأمم المتحدة


المزيد.....




- الولايات المتحدة: إطلاق نار في حرم جامعة فلوريدا يسفر عن مقت ...
- بوشكوف: ترامب غير معجب بأوروبا ولا يريد تحمل مسؤولية الغرب ب ...
- مقتل طفل بهجمات مسيرة أوكرانية على جمهورية دونيتسك الشعبية
- موقع كويتي ينشر تقريرا -مثيرا- عن سوري اكتسب الجنسية وأمه أص ...
- قائد بريطاني: الضمانات الأمنية التي ستقدمها أوروبا لأوكرانيا ...
- الخطوط الجوية السورية تعلن رسميا عودة رحلاتها إلى الإمارات
- مقتل شخصين وإصابة 5 في حادث إطلاق النار بجامعة فلوريدا والسل ...
- اليمن: الولايات المتحدة تقصف ميناء نفطيا في الحديدة وتجمد أص ...
- حماس تستنكر -الانتقام الوحشي- من سكان غزة وتحذر بشأن الأقصى ...
- الجيش الفرنسي يعلن تدمير مسيرة في البحر الأحمر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - حرب لخلق عالم جديد