أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - تعلم في المتبلم يصبح ناسي ..مفيش فايدة















المزيد.....

تعلم في المتبلم يصبح ناسي ..مفيش فايدة


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4493 - 2014 / 6 / 25 - 08:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفكر العشوائي المنتشر بين مسئولينا .. لا فكاك منه .. مهما قامت ثورات وتغييرات (وبلح امهات ).. عندما بدأنا ننفذ مشاريع قومية ضخمة ..( السد العالي ، الصرف الصحي للقاهرة ، مترو الانفاق ) كانت دائما كوادر الجهات المسئولة عن المشروع خارج الزمن وليس لديها القدرة علي التوائم مع لغة العصر العلمية من تخطيط وبرمجة ودراسات تشغيل وجدوى وعلوم إدارة ومواجهة الطواريء و الامن والسلامة .
لقد كان اقصي ما تعلمة المسئول هو كيف يتكل علي الله و يستغل كل ما يدور حوله من أجل منافعة الشخصية التي يتحكم فيها فكر بدائي يرى أنه لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ..(( وبلاش تكبروا المواضيع كده قوى ))و ((الفلوس اللي حتصرفوها علي شبكة مقاومة الحريق و الانذار و السفسطة الفارغة دى نبني بيها حاجة تفيد الناس .. قهوة و لا تلفزيون ولا زاوية صلاة و لا دورة مياة وميضة و لا كشك كدة يسترزق منه الناس يبيعوا فية اى حاجة واهة كله بثوابة )).
وهكذا تم حرق دار الاوبرا و القضاء عليها كلية .. ومع ذلك لم نتعظ إستمر مسلسل الاهمال و حرق قصر الجوهرة ثم مجلس الشورى .. حتي اصبح سيادة رئيس الوزارة الحالي متخصص ترميم و معالجة ما ينشأ عن الاهمال من كوارث .
عندما بدأ تنفيذ مترو الانفاق .. لم يوكل التنفيذ لموظفي السكة الحديد .. لان ليس لديهم اى تقدير لمعني التكنولوجيا المعاصرة وهو الامر الذي يزعجنا يوميا بحوادث القطارات الناتجة عن سوء الادارة و الصيانة و إنمحاء مفردات علم السلامة المهنية من عقول مسئوليها .. لذلك تم إنشاء مؤسسة خاصة من الكوادر والقيادات القادرة علي التعلم والفهم ومواكبة العلوم الحديثة للتعامل مع التكنولوجيا القادمة مع الاغراب .
في البداية سارت الامور بشكل حسن لقد استفاد المسئولون الذين أختيروا من قيادات مهندسي القوات المسلحة التي خططت ونفذت عبور القوات لقناة السويس .. ومنهم بعض العلماء الذين كانوا يدرسون لطلابها العلوم الرياضية و إستخدماتها التطبيقية في العسكرية الفنية علي احدث اساليب توظيفها .. لقد تعلموا من الفرنسيين كيف يتم تصميم الانفاق و المحطات بحيث تحظي بافضل الفرص للاستمرار في حالتها الجيدة لاطول وقت .
ونجحت التجربة .. وكان لمصر (اندر جراوند ) يزوره السياح مع زيارة الاهرامات و المتحف و يدلل به (حسني مبارك) علي أن في زمن حكمه أنشأت مصر اول مترو انفاق في تفي الشرق الاوسط .. وسارت الامور في خطها المصرى .. تحولت إيرادات المترو الي الخزينة .. وتم إدارته بواسطة الكوادر المصرية محدودة الثقافة والعلم و ذات الرواتب المنخفضة .. وبدات الصيانة تتدهور و الخط الاول يعاني من عدم التجديد و إتلاف المرافق .. وبدأنا نسمع عن اعطال في الكهرباء و التشغيل .. وإهمال غير طبيعي لكل مقاييس السلامة .. (تصور يا صديقي) ..ان الابواب التي تكلف كل منها ثروة صغير ة لتقاوم الحريق و تحده في مكان حدوثة .. وضع عليها ثاني يوم (رزه )بمسامير و قفل بواسطة أسطوات الصيانة ليتحول الباب معهم الي باب عادى لا قيمة له والسيد المسئول عن المحطة الجاهل لا يلفت نظره ذلك و عندما يتكلم من تعلموا علي يد الاجانب ..يكون الرد (( دى حاجات بسيطة .. هم دول المصريين .. حنستورد لكم )).. ثم يزيد المصريون من الجرعه .. فيقفون علي الابواب يبيعون و يشتروا و يملأون الممرات بفرشاتهم .. (( واهو .. ده حتي في مترو باريس و لندن ستجد ما يماثلهم )) .. وتنحدر الامور ويبول البعض في الاماكن المكسوه برخام وجرانيت و تتصاعد الروائح و تجرى الفئران و تطارد العرس و تنصب المصليات في اماكن حركة الجماهيرو يؤذن للصلاة في ميكروفون المحطة باصوات شديدة القبح و الازعاج .. وتصبح محطات المترو علي النمط المصرى العشوائي.
ثم تكتمل الدورة ويركن كل من عاصر علوم العصر وتعلم من الاجانب ليحل محلهم الصفوف التالية ..او غرباء لا يفهمون .. وتتدهور مقاييس التصميم و التنفيذ و يصبح الكم أهم من الكيف فيقفز علي كراسي القيادة الفهلوية و بتوع مشي حالك و المنتفعين من الخواجات بشيي الطرق .. و عندما يرى أحدهم أن الخطربدأ بالتحول العشوائي في المحطات الجديدة.. ينظر له المسئول الذى لم يتعلم .. و الذى ينشر (( هل صليت علي النبي اليوم )) ولاسباب بنفس إبن يعقوب علي أنه يتفلسف ويضخم من الامور و أن علينا أن نتجاوز قليلا في قياسات الامان التي صمم الخواجة علياساسها المحطة في سبيل تلبية بعض الاحتياجات الروحية التي لم توضع في الاعتبار ..
فلنقرأ ماذا كتب أحد العارفين بفن تصميم وإدارة محطات وخطوط المترو (( تحية طيبة وبعد....،
رجاء التكرم بالاحاطة بأنه تلاحظ بمحطات المترو الخط الثالث بمرحلتيه الأولى التى تم افتتاحها في عام 2011 والثانية والتى تم افتتاحها في أوئل شهر مايو 2014 ( العتبة - الاهرام ) أن بعض نظــَّار المحطات قد قاموا باستقطاع مساحات كبيرة داخل صالات التذاكر وخصصوها لأداء الصلاة.
مقدار هذه المساحة تتحدد طبقا لمزاج ورغبة كل ناظر وكذلك المتاح منها الذى يتصورون أنه متروكا لحضراتهم لاستغلالها كيفما يرون.
محطة الاستاد الواقعة بشارع خضر التوني بمدينة نصر التي لم تعمل الا منذ أيام بدأت العشوائية تتسرب لها ..فعادة ما تُترَك المشاكل رغم أننا نرى أسبابها تولد أمامنا وتتفاقم ولا نتحرك سوى بعد وقوعها، وما أطرحه هنا هو واحد من هذه النوعية من مشاكل الاهمال المستتر خلف الدين، الذى يـُخشـَى أن يـَطرُق بابه أحد لئلا يُـظَنْ بمن يطرحه الظنون.. ويتهم بالكفر والالحاد والعياذ بالله.

1) تصمم محطات المترو طبقا لقواعد وأسس تتم فيها مراعاة معايير الأمن والسلامة وخاصة في أوقات الطوارئ أوفي حال نشوب حريق( لا قدر الله،) لذا يتم تقدير أعداد الركاب المتوقع دخولهم أو خروجهم أثناء أوقات الذروة، بدراسات طويلة معقدة ومن نتاج تلك البيانات يتم تصميم مساحات المناورة من صالات و ممرات ومخارج دائمة او للطواريء وأخذها في الاعتبار لحظة الهروب أو في حالة ضرورة إخلاء المحطات في زمن محدد.
لذا يتم تصميم عروض أرصفة المحطة وعدد المداخل والمخارج التى تخدم الركاب والأبواب والممرات والسلالم الثابتة والمتحركة بحيث تسع هذه العناصر كل الأعداد الهاربة في حالة الاخلاء، وذلك للسيطرة على الهلع وتدافـــُع الركاب نحو الأبواب.

2) يحظر استخدام المواد التى تشتعل بسهولة في أعمال التشطيب، كما يحظر استخدام الانسجة أو الأخشاب أو المواد المصنوعة من البلاستيك أو التى تولد غازات سامة حين احتراقها، حتى لا تتسبب في إختناق الركاب.

3) مرفق مع رسالتي هذه بعض الصور التي تم إلتقاطها لزاوية الصلاة التى أقامها أحد النظار بمحطة الاستاد وهي تقع أمام المدخل مباشرة، تاركا 1.5 متر فقط من أصل ستة أمتار لمرور الركاب، وقام بوضع حاجز خشبي بارتفاع متر وقام بتثبيته في جرانيت الأرضيات، ثم قام بفرش المساحة بسجاجيد للصلاة، كما قام بوضع " جزَّامة " لوضع الأحذية !!
أي أنه قام باستخدام مواد محظور استخدامها، كما انه خلق عائق في طريق خروج الركاب ودخولهم بواسطة الحاجز الخشبي واستقطاع المساحة، بالإضافة إلى التكتل البشرى في تلك المساحة في أوقات الصلاة.

4) ما هو جديد بالذكر أنه يوجد ثلاثة جوامع حول المحطة ومنهم ما هو واقع في شارع خضر التوني نفسه، هذا بالاضافة إلى أنه توجد غرف خالية داخل المنطقة الفنية يمكن استخدامها للصلاة للعاملين بالمحطة.

بناء على ما جاء بعاليه، أرفع صوتي كتحذير قبل حدوث كارثة لا قدر الله، ولتنبيه السيد المهندس رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أن نظار المحطات يتصرفون بعشوائية ودون إدراك لخطورة تلك السلوكيات، وقبل أن تنتشر الظاهرة وتصبح نموذجا لباقي النظَّار مستكملة للفوضى التي أصبحنا كلنا ننشد القضاء عليها وتطبيق القانون.))
واللي ميعرفش ((يقول عدس )) لقد بدأت كل العشوائيات هكذا سكان العشش و مواقف السرفيس التي تسد الشوارع وتعطل المرور .. الاسواق العشوائية حتي في مدينة نصر و القاهرة الجديدة ..قهاوى الارصفة التي تذيع مباريات كأس العالم و الاهلي والزمالك .. زوايا الصلاة التي تحتل بصفاقة اماكن حساسة و يؤذن فيها سلفي او أخوانجي يقود المصليين لصناديق الانتخابات .. النقابات التي إحتلها أنصار الاذان في المحكمة وفي البرلمان و في الاحتفالات ..التي كان يوقفها رئيس الجمهورية ليرفعها بنفسه .
في مصر يوجد من يفهم ولكنه ليس في موقع المسئولية .. لذلك سيستمر التدهور السلوكي و البيئي و سيفرض سكان العشوائيات نمط حياتهم علي من يجبن علي المواجهه .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بريخت وأنا و الاجيال المقبلة
- العودة مهزوما مكسور الوجدان
- هل يريدون تطبيق شرائع الاسلام ؟
- النبوءة(19/6/1989...8/6/2014 . )
- هل إنتهت الغمة ..هل بدأ زمن جديد؟
- بعد إنتهاء الرقص في مولد سيدى إنتخابات
- الوفد - السيسي عن الفاسدين: -ماقدرشى أمشّيهم-
- إِلامَ الخُلفُ بَينَكُمُ إِلاما .
- في النهاية ،فساد السمكة بدأ بالرأس
- صعود الطبقة الوسطي المصرية.
- نفارين ثم إحتلال بريطاني لسبعة عقود
- القرن التاسع عشر والاستعمار الاوروبي.
- مصر يحكمها كابوس الانكشارية
- الانجاس المناكيد يحكمون مصر لثلاثة قرون
- قرنين خارج عباءة الخلافة العباسية.
- البدو يعيثون فسادا علي ضفاف النيل
- مقدمات الغزو البدوى لمصر
- الاقباط هم اولادك المضطهدين دوما يا مصر
- يومنا في إكتيوما من دفتر إنكسار أهلك يا مصر (2)
- من دفتر إنكسار أهلك يا مصر


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - تعلم في المتبلم يصبح ناسي ..مفيش فايدة