جودت شاكر محمود
()
الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 21:18
المحور:
الادب والفن
"إلى مدينتي التي فارقتها صغيراً وعدت لها ضريراً..أبي الخصيب"
عندما تلقي العاصفة أطرافها
تستلقي أفكاري عارية تحت ظلال الليل
في ضجةِ فرضيات الشك
أسمع صمت صرخاتي
وأشعر بفرحِ أحزاني
كنت واقفا على رؤوسِ أصابعِ أفكاري
سارح في مرعى الفكرِ
أتكئ على فرضيات منسية
لم تجد جميع الخراف في زريبةِ جدي إجابات لها
بعد يوم من زلاتِ اللسان
حاولت أن أغرق وجهي في شالِها
وأتنفس وجهها في أزهُرِ مأتمِها
لأتكئ على عطورِها البرية
كي أتمكن من تقبيلِ غيومِها
لاستسلم لموجة من رائحةِ الإبطِ
المنبعث من جسدِها الأخضر
شدتني مذهولاً
همسات من الزبدِ
وتأوهات كأنها العسل
أنا بريء من لمساتي
من نظراتي... من جميع أفعالي
ولكن كانت للكلمات في زحمةِ ظلامِ العمر
طعم حلاوة "نهر خوز"
كنتُ أقبلُ عليها لأعيش مرحلة طفولتي
بجميعِ آثارِها الجانبية....وأسرارها الخفية
لكني نسيت طفولتي
كان ماضيها هدية تذكارية
وها أنا اللعب في آخرِ مشهد
من الفصلِ الأخير
لعلها تبقيني في ذاكرتِها الفولاذية
إنسان... لا... بل نسيان
في سطرِ التاريخ
#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)
#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟