هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 09:01
المحور:
الادب والفن
الطريقُ الى سانت كروز...3... Santa Crusz De Tenerief
بين الفينةِ والأخرى , أتحسسُ
أصابعَ منْ بدتْ لي وكأنها فتاةُ
من نسيمٍ تناريفي
قلتُ لها : هل سمعتِ الصدى؟
قالتْ :
بلى ثمراً وأكمةِ أشجار!!!
أجلستها على صخرةِ الخالق
والتقطتُ لها أكثرَ من صورةٍ
يجانبها صنوبرة راهبةُّ
آه , أيتها الفتاة السرمدية!!!
............
...........
الدليلُ السياحي
يعلنُ راحة ًوثنية ًللتأملِ
في حدائقِ candelaria
فرأينا على كل صبّارةٍ , ذاكرةً تركتْ تأريخها
كلوحٍ قديمٍ
مما شجعني لأنْ أحفرَ أسماءَ إبنتيّ
على ساقِ صبارةٍ صغيرةٍ
بين ألآفِ الأسماءِ
التي مرتْ هنا وتركتْ بصمتها .
الكونُ هنا...
قراءةُّ مذهلة , أو رسمُّ بأصباغٍ
تتخللهما أنفاسُ العابرين
الكونُ هنا....
هواءُّ طلقُّ , يحفّزُ هرمونَ العناقِ
بين كلّ زوجينِ في أرضِ الطبيعةِ .
السماءُ متاهة لأحلامِ البشر
والفسيحة ُأريافُّ وقرى آسرة
وعقولُّ نجحتْ , في أنْ نكونَ هنا مجتمعين
من كلّ صوبٍ وحدب
ولامكانُ هنا للذاكرة التي
تعلّمُ الكراهية َ والبغضاءَ
بل هنا...
ذاكرةُ العطورُ السورياليةُ التي
تشجعُ , على المحبةِ , وتلاقي الأرواح
هنا الجبالُ..
كما شرفاتِ الكونِ , التي تنظرُ لِسَعادةِ العالمِ
أو ترى...
كيف يرسمُ المستقبلُ
قناديلَ الفتيةِ والفتيات , فوقَ ضلعيهما
كيف تفتحُ الأقمارُ أزرارَها , إحتفاءاً بالربيع
كيف يتحدثُ الغسقُ الجميلُ
عن براءةِ الأطلنطي وبركان تايد.
هنا........ لايموتُ الصلصالُ
إلاّ , تحت نرجسِ عنّابِ البساتين
والفصولِ الهادئة في lalaguna
...........
..........
كان لنا
أنا وحبيبة الدربِ الطويلِ
نهارُّ يمسكُ بالشمسِ
يمسكُ بأريجِ النيلوفرِ المختفي
بينَ فصيّ خديها , وفتنةِ الحقولِ الضائعةِ
بين هندسةِ الأعشابِ والزنابق
كان لنا..
عند شفاهِ التينِ الأسودِ
وجهةِ نظرٍ بسيطةٍ , حولَ أحمرارِ وجوهنا
والخجلِ المفاجئ , عند التقبيلِ
فتحيةً لكلّ ذكورةٍ وأنوثةٍ
يهدرُ حولَهما
ماءُ الحبّ , فوقَ صنوبرةِ التلّ العظيم
هــاتف بشبــوش/ أسبانيا /تنارييف
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟