إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 08:10
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
روج إعلاميو الديكتاتورية العسكرية : أن التصويت على تعديل الدستور هو في ذات الوقت تصويت على السيسي ، فأصابت نتيجة الاستفتاء ( 12 مليون ) السيسي بصدمة مروعة ، فقد تهاوت شعبيته التي وصلت إلى عنان السماء أواخر يوليو 2013 ، ثم تراجعت هذه الشعبية في زمن قياسي ، لم تستغرق أكثر من ستة أشهر ، ثم هوت إلى الحضيض مع الانتخابات الرئاسية ( 6مليون ناخب اختاروا السيسي ) وكانت لطمة موجعة ومؤلمة جعلت السيسي كالذئب الجريح ينهش ويفترس كل من يقترب منه بالنقد أو الرأي المختلف بعصبية وطيش ونزق ، وبما أنه حديث عهد بالسياسة وليست لديه إلا خبرة رجل الأمن فقد اتسمت الإجراءات والقرارات في عهده القصير بالحلول الأمنية العقابية ، فقد انصرفت عنه معظم القوى الحية من شباب الأمة في الاستفتاء ثم جرت وراءها قطاعات عريضة من الشعب قاطعت الانتخابات الرئاسية ، وهو يدرك تماما أن الأمة التي مازالت تحاكم رئيسين لن يعز عليها أن تضيف إليهما ثالثا ، بعد أن زين له صغار ووضيعي النفوس : أن ما من طريق له إلا القمع والقتل وتقييد الحريات ، فتلاقى هوس الذئب الجريح مع محدودي الفكر والخبرة والضمير الموهوبين في نفاق وتضليل الحكام وتضخيم ذواتهم على حساب الحق والحقيقة .. وليس من المجازفة القول : أن الأمة المصرية في محنة إزاء حاكم لا يرتوي إلا من دماء شعبه ، محنة الديكتاتورية العسكرية التي تقترب من الشدة المستنصرية حين كان المصريون يأكلون المصريين
تسقط الشمولية
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟