عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 22:59
المحور:
الادب والفن
عندما يأتي المغول
كُلُّ ذَرَّةِ رملٍ في العراقِ .. وطَنْ .
لو أنّ الريحَ قدْ جَرَفَتْ حبّةَ رملٍ نحوّ السماوات
لضاعَتْ على العراق ..
مساحةُ " رَمْلَةٍ " واحدة .
***
أنا اسمعُ الانَ صخَبَ " المغولِ " على الشاشاتِ
و أشُمُّ إقترابَ حوافِرهمْ
من هذا الحنينِ ، الذي لمْ يَعُدْ لي .
و عندما يأتي " المغولُ " إلى البيتِ
ويجلسونَ في باحةِ القلبِ ،
و يعبَثونَ بأشياءِ روحي ..
سيكونُ الحُبُّ صعباً علَيّ .
سأقولُ أنّني لا أعرفُ السيّدة .
و سأنْكُرُ أنّ لهذي الثيابَ رائحةُ إمرأة .
وسأقولُ أنّكِ لستِ لي .
وأنّ بوسعِهِمْ أنْ يناموا
على سريرِ وجهكِ
من أوّلِ نظرة .
عندما يأتي " المغولُ " إلى البيتِ ..
سأقولُ أنّ السجائرَ لا تنفعُ عند الغياب .
وأنّ الشايَ ..
الذي لا يزالُ يفوحُ من أصابعكِ الطويلةِ
ليسَ نبيذي المُفَضّلْ .
***
عيناكِ البُنّيتانِ المُدْهِشَتانِ ..
لا شأنَ لهُما بما يحدثُ في الموصلَ والأنبارَ وتكريت ،
ولا أدري غداً .. أين .
و لأنّني لا أعرفُ ماذا يمكنُ أن أفعلْ
حينَ تكونُ الكراهيّةُ مُطْلَقَةْ
فأنا أغفو فيهُما الانَ ،
حالِماً بوطنٍ آخرَ .
و سأبقى أبتسمُ لأحزاني التي تملأُ البيتَ ،
مثلُ " مَنْغوليٍّ " وحيد .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟