صمود محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4491 - 2014 / 6 / 23 - 19:10
المحور:
الادب والفن
أنتَ لستَ حباً ...
أنتَ لستَ عشقًا ....
أنتَ لستَ هياماً ولا جوىً وبلبالا
أنت لست كمداً ...لهفاً ..شغفاً وشعفا ..
أنت لست من درجاتِ الحبِّ ولا من سلمِه ..فما بيننا أسمى من أنْ يُسمّى .. أشهى من كلِّ المسمّيات ...
ما بيننا يبعثرُ الحروفَ ويشتِتُ شملَها خجلةً من أن تُلمْلِمَه في بضعِ سطورٍ أو كلمات ... ما بيننا يا أنتَ أكبر من حروفٍ وسطورٍ وعبارات!!
فحينما يسقطُ عرشُ مملكتي سِلمًا دون حروبٍ أمام نظرةٍ من طرفِ عينيْك ... حين أفتحُ لكَ كلَّ الأبوابِ المؤصدة ... النوافذِ المغلقة ..
وأفرشُ لك الأرضَ زنبقًا ونرجسَ وأقحوانَ؛لأسمحَ لك بسعادةٍ أن تحوِّلَني من زهرةِ زنبق الإيساتك إلى أسيرةِ شقائقِ النعمان!! لأسمح لك أن تحتلَّني فتستوطِننَي فتصبحَ لي المحتلُّ والوطن !!!
حينها يكون ما بيننا ليس شيئا ممّا اعتدناه من الأشياء ..ما بيننا فوق كل الأشياء .
انت نعمة الحياة التي نجربُّها مرةً واحدةً في العمر ..ومتى الحياة كانت سوى رجل ٍ ضخَّ في الحياةِ نبضَها المتجمدَّ في عروقِ فتاة ، فـأصبحتْ بها تُسمّى أنثى !
وحدك أنت الذي تَفَنّنْتَ في فتلِ النارَ في جسدي دون أن تُخْرِجَ دخانا ... وحدك الذي أشعلتَ في داخلي الحبَّ والحربَّ في آنٍ واحد ...فإنْ شئْتَ رفعْتَ غصنَ الزيتون عالياً ... وإن شئْتَ أعلنتَ العاصفةَ والإعصار ... فالحربُ بين يديْكَ ..الحبُّ بين يديْك و بين حبكّ وحربكَ رمشة عين!!
وحدك أنت الذي لا أعلمُ من أنت؟؟!
ربما تكون أنتَ الراحةَ النفسيَّةَ الذي يبحثُ عنها كلُّ من على هذه الأرض.... وراحة نفسيتيي لا تحضرُ لي إلا بحضورِك فإن غبتَ غابتْ !
صمود محمد
#صمود_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟