أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - داعش هو الختم الإسرا –أمريكي لتقسيم المنطقة














المزيد.....

داعش هو الختم الإسرا –أمريكي لتقسيم المنطقة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4490 - 2014 / 6 / 22 - 18:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كما هو معروف ؟،فإن ما كينة طباعة النقد الأمريكي ،تعمل ليل نهار بطباعة الدولار بكل فئاته ، وبدون أن يكون له رصيد من الذهب كما هو معمول في كافة دول العالم، وجل رصيد أمريكا لعملتها هو شعار مكتوب على الدولار "بالله نثق"، وهذا هو سر قوة أمركيا افقتصادية التي أحبرت العالم أجمع على إعتماد الدولار عملة مركزية عالمية .
هكذا تعمل الماكينة الإعلامية الامريكية هذه الأيام،حيث تضخ وعلى مدى 24 ساعة أخبارا عن تطورات الوضع في العراق بعد "فتح" الموصل والإنتقال إلى المناطق السنية بعدها ،معنونة بداعش،بمعنى أنه هو الأول والآخر ،ولا أحد بعده أوقبله،مما يعني هضم حقوق الآخرين من القوى الوطنية العراقية الأخرى ،ولكن هذه هي طبيعة الإعلام الأمريكي التي يعمل على تلوين اللوحة كما يشاء ،لتنفذ أمريكا هدفها التالي بعد ذلك،والشعار الأمريكي هذه الأيام"بالغباء العربي والإسلامي نثق أو عليه نعتمد".
لو كانت الأمور بغير هذا الإتجاه ،لما رأينا الإصرار الإعلامي الأمريكي والغربي وحتى العربي المتلقي على الدوام وبعد نحو أسبوعين من "فتح"الموصل ،يصر على عنونة الأخبار بداعش ،ونسبة كل الفضل إليه ،فهل هو تنظيم دولي عريق وعميق ،له من الأتباع ما يفوق عدد سكان الهند والصين مجتمعين؟
ليس الأمر كذلك ،فهو تنظيم عصابي يضم وفق أقصى التوقعات 1500 مرتزقا أو متطوعا لا فرق ،وليس له من القوة ما يؤهله لقيادة هذا التحول العراقي الذي رسم خطوطه على الأرض،وما يفسر إصرار أمريكا على تلميع وتضخيم داعش ،وربما لشيطنته لاحقا ،إلا دليل قطعي على أن هذا التنظيم الفجائي خرج إلى الحياة من رحم مؤامرة إسرائيلية - أمريكية هدفها إنجاز تفتيت الوطن العربي وفق ما يطلق عليه :مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير لا فرق.
ما أقوله ليس تحليلا سياسيا يحتمل الخطأ والصواب،بل هو قراءة منطقية للواقع من حيث المعطيات التي تضخها ما كينة الإعلام الأمريكية على وجه الخصوص،ويرددها الإعلام الغربي والعربي على حد سواء.
ماذا يعني نشر الإعلامي الأمريكي لخريطة مظللة بالسواد تضم كلا من الكويت والعراق وسوريا والأردن ،وتسميتها بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، وكأن الأمور بهذه السهولة أن يسمح لتنظيم عصابي مجهول النسب والسيرة وحديث الظهور في المشهد ،أن يحتل الكويت على وجه الخصوص ويشطب نظامها ويحولها غلى دولة إسلامية تحكمها مبادي طورا –بورا .
وكذلك الأمر بالنسبة للأردن ،فهل يسمح النظام الدولي بشطب الأردن ،هكذا وتحويله إلى ولاية إسلامية قبلتها أيضا كهوف طورا –بورا الأفغانية ؟ الأمر أبعد من ذلك ،ووراء الأكمة ما وراءها ولعل زج الأردن والكويت بأتون داعش ،يرمي إلى تحليلات بعيدة ،مفادها أن هاتين الدولتين تتعرضان لضغوط سياسية ومالية وعسكرية ،بمعنى أنه مطلوب منهما الإسهام في أحداث مستقبلية مقبلة.
أما صورة الهرطقة الثانية فهي خبر مفاده أن داعش في طريقه إلى مصر !!!!يا ألله هل تحولت مصر العظيمة إلى هدف ضئيل يستطيع داعش الوهمي أن ينقض عليه ؟ إنها اللعبة الأمريكية غير المتقنة ،التي إعتمدت على التضخيم ،فلا صوت أقوى من صوت الطبل الجوف.
مثل القدر الذي لا يثبت إلا على ثلاث ،جاءت الأخبار مفعمة بالأحداث ومفادها أن الأردن ولبنان وسوريا بطبيعة الحال هي من أهداف داعش،وقد أعلن عفاريت داعش الوهميين أن دخولهم الأردن ولبنان تحديدا سيكون هكذا وبكل السهولة !!!!؟؟ وهذا دليل قاطع على أن من صاغ هذا الخبر ،إما غبي مطبق أو أراد أن يوصل رسالة غبية لمن يعنيهم الأمر في البلدين .
بالنسبة للأردن فقد أخذت حيزا كبيرا من أخبار داعش الذي لم يعرف العامة بعد من "دحشه "في المنطقة ، وقيل أن الأردن بات في مرمى سيوف داعش،وأن مظاهرات في مدينة معان هتفت مؤيدة لداعش يوم الجمعة الماضي.
تحتاج معان هنا لوقفة موسعة ،فهل يا ترى وصلت الأمور لهذه الدرجة من المهانة والهوان أن تؤيد مدينة أردنية فصيلا معاديا "يؤذن " بأنه في طريقه لإحتلال الأردن وتغيير النظام فيه؟أنا شخصيا لا أصدق ذلك ،وعليه أهمس في آذان "طباخي"هذه الطبخة أن يعيدوا النظر في مقادير طبختهم ،فالأمور أصبحت "أوفر".
السؤال الملح أو للدقة أكثر الأسئلة الملحة هي :كيف ولماذا إنسحبت قوات المالكي من الموصل وما تلاها من المدن السنية العراقية؟ولماذا وكيف إنسحبت قوات المالكي من الحدود العراقية السورية ،ويقال أنها ايضا إنسحبت طواعية من الحدود العراقية- الأردنية ؟وما الهدف من كل ما يجري؟أليس لتقسيم العراق أولا ومن ثم الإنقضاض على سوريا المنهكة لتفتيتها هي الأخرى،وإغراق لبنان في حرب أهلية لتقزيم حزب الله ،وقبل ذلك إجبار الأردن على فتح حدوده للقوات المرتزقة لإقتحام سوريا والنفاذ إلى لبنان ،وإجبار الكويت على دفع التكاليف؟؟؟!!!!!!!!
مختصر القول النافع أن داعش هو عبارة عن الختم الإسرا- أمريكي على وثيقة مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير لا فرق ،وهو السكين الذي سيفتت المنطقة .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلة ميشع ..ما ضاع حق
- داعش ليس هو ال-داشع-
- البتراء ..بوابة يهود بحر الخزر إلى الجنة؟؟!!
- عزلة إسرائيل الدولية
- زيارة البابا للأراضي المقدسة ..الأردن أولا وإسرائيل ثالثا
- الصلاة في أقرب نقطة للمسجد الأقصى
- زيارة البابا للأردن ..السلام والأمن والوئام
- الجي ستريت..اللهم إحم إسرائيل من قادتها
- -إسكندريلا-..مصر ستبقى حية
- جون هيغي..التكسب على حساب الدين
- الحرب على الإرهاب ..أي إرهاب؟
- سجال الهوية ..لغة المنطق
- قاتل ورئيس ؟؟مفجر لبنان سمير جعجع
- آثارهم تدل عليهم،فما الذي سيدل علينا؟
- العرب أذهبوا ريحهم
- إستبداد القاريء
- حقيقة الصراع الدموي في سوريا
- الخنازير البرية الإسرائيلية تخرب مزروعات الأردنيين
- سهل حوران ما عاد ينتج قمحا
- الشهيد رائد زعيتر ..رب ضارة نافعة


المزيد.....




- أمريكا.. القبض على طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا قبل حصوله ...
- تركن أحلامهن ونسجْن السجاد، أفغانيات يتحدّين قيود طالبان رغم ...
- بمشاعل مضيئة... قرية في كشمير تحيي مهرجانًا صوفيًّا يعود إلى ...
- البيت الأبيض يجمد 2.2 مليار دولار من دعم جامعة هارفارد بعد ر ...
- ترامب عن إيران: اعتادت التعامل مع أغبياء في أمريكا خلال المف ...
- لقاء مناقشة حول موضوع “مستجدات الحياة السياسية الوطنية وإصلا ...
- إيقاف الدروس بتونس بعد وفاة 3 تلاميذ في انهيار سور مدرسة
- عرائض الاحتجاج في إسرائيل تمتد إلى لواء غولاني
- يائير نتنياهو متطرف أكثر من أبيه هاجم أميركا وسب ماكرون
- الجزائر تطرد 12 دبلوماسيا فرنسيا وتشن هجوما لاذعا على ريتايو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - داعش هو الختم الإسرا –أمريكي لتقسيم المنطقة