أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - أساطير...















المزيد.....

أساطير...


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 21:42
المحور: الادب والفن
    


من أعراض مرض "فقر الدم بعوز الحديد": الميلُ لأكل التراب...
تذكرتُ هذا فيما أقرأ كلام " علي" عن كون الأرض مكونةً من أجساد الأجداد..
قلتُ له:
عندما يمرض الحيّ يأكلُّ الميت!
و هذا ما حدث عندما كتبوا تاريخ الأنبياء.. وصلوا من شدة مرض السياسة و حب السُلطة إلى درجة زوّروا فيها من القصص و الحكايا ما لا يقبله عقل طفل!
اليوم المطلوب منّا أن نعبد الأصنام مجدداً، و الويل.. كل الويل لمن يعترض!.. يقولون: "القرآن" صالح لكل زمان و مكان.. فعلاً.. ها نحن نرى الأصنام بأم أعيننا، و نرى عشرات ال"ابراهيم" يحرقون كل يوم...

من رواية " علي السوري"بقلم: " لمى محمد"
**********

أسطورة ( العلماء):

احتكرتم حتى الله و جعلتموه يتكلم لغتكم؟! و تعيشون على كل ما اختراع صنعته لغاتٍ أخرى.. لمَ التزمتُ إذاً؟

الأديان التي نتعلمها في المدرسة، تُنسى بعد الامتحانات..
الأديان التي نتعلمها في دور العبادة، تخضع لقوانين العباد لا " الله"..
الأديان التي نرثها كاسم العائلة لا يعوّل عليها...
و تلك التي نتحزب فيها دونما عقل.. لا تحطمُ الأصنام...
الدين الحقيقي هو الذي يجبر عقلك على العمل.. و يمنحك صفة إنسان...
لا تصدقوا أن "الله" يسكن القصور.. بينما يبكي اليتامى في الخيام.
الشعوب تتشابه هذا صحيح ..
لكن حتماً هنالك فرق بين أمة تُسّمي من قضوا أعمارهم في الجدّ و الدراسة "علماء"..
و بين أمة أخرى تسميّ من فشلوا في الدراسة و مضوا يرددون كلام الأوليّن: " علماء"...
إذا كنت تريد من يفكر في الحلال و الحرام و يشرعن لك حياتك عوضاً عن عقلك..
فإما أنك ناقص عقل.. أو أنّك تحاول أن تُريح نفسك من التفكير و السباحة عكس السائد و الموروث.. في كلتا الحالتين يا عزيزي:
لن يصبح من اتبعهم نقصكَ (علماء)…

في البداية: كان العقل.. أول و آخر اللغات…
***********

أسطورة العورة:

تقول الأساطير أن كرة القدم لعبة قديمة بدأت منذ ما قبل الميلاد بركل الجماجم البشرية للأعداء بعد الانتصار عليهم في الحروب..
حوّلت الإنسانيّة بتطورها هذا الفعل الهمجي إلى رياضة...
اليوم و في القرن الحادي و العشرين..و في زمن كأس العالم عاد ركل الجماجم البشريّة تحت اسم الدين!
ما نسبة الألم في أن يجتمع كثير من شباب العرب بروح رياضية على تشجيع اللعب الجميل في كأس العالم.. في حين مازالوا يتحزبون في فرق طائفية في حروب على بلدانهم؟!
أي شيء أسوأ من أن نشجع فريقاً رياضياً لأننا ندعم سياسة حكومة بلاده سوى أن نتعصب لدين ورثناه عن أجدادنا و لم نستخدم عقلنا في أي شيء لأننا ( تقاة)!

و مع هذا .. المشكلة في عمرها لم تكن في الأديان، هي في من ألبس الدين عباءة السياسة..
في من أقحم نفسه في علاقات الناس بربهم، في من يتكلم بلسان " الله" فيكفِّر هذا و يُعَظِّمُ ذاك..
هي في تحويل الأشخاص إلى أوثان.. و الموروثات إلى أصنام..
هي في سلبنا حق الحلم.. حق الاعتراض.. حق المواطنة.. حق الحياة
الكارثة في كون الحقائق الواضحة منقبة.. في كون المزاودة إيمان!!
في كون شعر المرأة عورة.. و جوع الفقير قدر..
في تصيير المثقف عميل.. و تحوير الجاهل إلى وليّ!..
في تزوير تاريخ الأنبياء.. و محاكمة من يرسم ما صمتنا على تزويره..
الكارثة في أننا لا نريد الاعتراف و لا حتى الشك بأننا نسير إلى الوراء و سيدفع أطفالنا الثمن!
الفاجعة يا أخوتي.. تبدأ بصمتنا و لم تنتهِ و لا تنتهي بموشحاتٍ حفظناها و رددناها دون تفكير…
**********

أسطورة الرعب:

تختلف الروايات حول الظهور الأول لقصة طوفان "نوح"..
قامت بعثة أثرية أمريكية -أمريكية:طبعاً لأن العرب مشغولين بالأمر بالمعروف!- بالتنقيب في العراق.. و عثروا على لوح طيني احتوى على القصة السومريّة للطوفان..
حوت كل قصص الطوفان في جميع الحضارات و الأديان على فكرة مغزاها أن السائد و المعترف عليه لا يعني الحق و لا الحقيقة.. و أن الأولياء و الأنبياء يتعرضون للرجم و الاستهزاء إذا ما حاولوا الإشارة إلى الأصنام.

المهم تحولت قصة طوفان "نوح" إلى قصة رعب لترهيب العباد من " الله".. و بدلاً عن أخذ الكناية من هذه القصة.. تم رسمها كصنم و تجاهل البشر أنهم في الطريق إلى طوفان تزمت ديني يذهب بالبلاد و العباد..
الفقر و التخلف ينهش مجتمعاتنا و ما زال ( التقاة) يختلفون على وجوب تغطية المرأة كي لا تحرك غرائز المتحيونين من حولها!

اقتباس:
"تضم دائرة الفقر بلـيون فرد في العالم، ومنهم 630 ملـيون في فقر شـديـد (حيث متوسط دخل الفرد يقل عن 275 دولار سنوياً)، وإذا أتسعت الدائرة وفقاً لمعايير التنمية البشرية لشملت 2 مليار فرد من حجم السكان في العالم البالغ حوالي 6 مليار فرد، منهم مليار فرد غير قادرين على القراءة أو الكتابة، 1.5 مليار لا يحصلون علي مياه شرب نقية، وهناك طفل من كل ثلاثة يعاني من سوء التغذية، وهناك مليار فرد يعانون الجوع، وحوالي 13 مليون طفل في العالم يموتون سنوياً قبل اليوم الخامس من ميلادهم لسوء الرعاية أو سوء التغذية أو ضعف الحالة الصحية للطفل أو الأم نتيجة الفقر أو المرض."
انتهى الاقتباس.
***********

أسطورة فرض النقاب:

طبعاً في زمن (تقدم ) الدول المتأسلمة.. (غناها).. (اختراعاتها).. في زمن سكنت فيه اللحى (الفيسبوك) لتدعو على زمن العولمة.. صدحتْ أصوات المتاجرين بالأديان و طلبت حفظ أذيال الحيوانات متدليةً مكان دماغ منتصب.. و تمتْ خطوات عملية في طريق إلصاق النقاب بالدين الإسلامي..
اليوم: "تلبس (قيادات) داعش النقاب و تتنقل بحرية بين المدن"!
-النقاب: أحد الرصاصات المعيقة في رأس الإسلام و أحد أصنام هذا العصر ..
يوجد من يدافع عنه من الحمقى باسم:( الحرية الشخصية)!!.. يعني حريتك في(التنكر)؟!
-يوجد من يسمي شيوخ الدجل و الكسل علماء!..هذا صنم آخر.. هل منكم مؤمن يجرؤ على تحطيمه؟!
كيف لكسول غبي أن يرشدك إلى طريق الله؟!
-أول خطوة في القضاء على داعش هي إلغاء النقاب نهائياً.. و إخراس اللحى الفاشلة.. غير ذلك أنتم أول عبدة الأصنام.. و لستم آخر الضحايا...
**********

أسطورة الخوف:

تقول الأساطير: أنّ " سيزيف" خدع ملك الموت و كبله بالأصفاد.. بعدها لم يعد يمت أحد من البشر و أصبحت المعارك مملة!
كعقاب من الآلهة ل "سيزيف" على خداعه، أُرغِم سيزيف على دحرجةِ صخرة ضخمة على تلٍ منحدر، ولكن قبل أن يبلغ قمة التل، تفلت الصخرة دائماً منه ويكون عليه أن يبدأ من جديد مرة أخرى.

دفع "سيزيف" غالياً ثمن معارضته.. فقد كان الملوك و عبر التاريخ محط النفاق و التزلف..
و كم من " سيزيف" في عصرنا حمل صخرة قراراته لوحده..
إن كان " سيزيف" قد وُجِدَ حتماً.. فهو غالباً كان شخصية شجاعة و صادقة.. و عقابه الحقيقي ( مع هول كناية الصخرة..) كان لحفظ ماء وجه ملكٍ ضعيف..
الملوك يتشابهون عبر التاريخ.. ملوك النفط.. ملوك الكرسي.. ملوك الطوائف…
لا فضل لملك على ملك إلا بالاستقالة…

عندما تسمع أحد الأشخاص العرب يسب و يلعن في كل الحكومات العربية عدا حكومته..و يشيطن كل الملوك عدا ملكه.. اعلم أن الخوف تملك منه.. من خوف على حياته.. إلى خوف على عياله.. لقمته.. عمله.. صحته..
الخوف مارد عملاق تخاف حتى من الاعتراف بوجوده!
عندما نشاهد الكاريكاتيرات الساخرة من الرؤساء الأجانب.. "أوباما" مثلاً.. نعتبرها طبيعية.. مع أننا ممكن أن نكون من مؤيدي أوباما.. لماذا؟
ببساطة لأن تصيير الشخص إله لا ينبع إلا من الخوف، و حتماً ليس من الحقيقة.
**********

ليست أسطورة:

كل يوم يأتي الظلام حاملاً قمره و جبروته..
ينثر نجومه إشاعات صغيرة.. تهمهم أن الشمس لن تشرق من جديد.

ساعاتٌ حالكةٌ و تأتي الشمس في موعدها تماماً:
-أما علمتكم ألا تخافوا، كنتُ أشرق على خائفين آخرين...

يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعداء -صفيّة-...
- العشاء الأخير.. -علي السوري-11
- - سوريا- بين - يأجوج- و حقد متثاقفي المعارضة...
- الحب بالأزرق... - علي السوري الجزء العاشر-
- سجّل للتاريخ- لأن النفط سيزوّره -
- تطرّف...
- وطنٌ بعلمين! - علي السوري- 9-
- أصنام - المسلمين-
- علّمونا أن نرتد...
- علي السوري - جبال الزيزفون- 8
- الثمن: (سوريا ستان)!
- إيه.. نحن -المبعثرون-
- لغة - الله-
- تكبير...
- غجرية.. و وطن
- رقص آخر
- ذات الضفيرة البنية
- تعويذة
- و رصاص...
- -فياجرا-


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - أساطير...