محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 07:56
المحور:
الادب والفن
القنيطرة
جِئْتُ بِعِشْقِ
الأحْصِنَةِ..
وَفَجْأة وجَدْتُ
نفْسي حيْثُ أنْتِ
في ظِلالٍ صَيْفيّةٍ
يُغَنّي لَكِ ..
نَهْرُ الأزْمِنَةِ الشّجِي.
كنْتُ فارّاً
مِنَ الْقبائلِ
وَقيلَ كنْتُ نَذْلا
ولَمّا كانَ
الرّحيلُ بِلا
قَرار..
ألْقَتْ بي عَلى
السّاحِل
سَفينَةٌ مارّة.
ولا ذنْبَ لي
إذْ نبَذَتْني
حَتّى الْمَزارعُ
كَهِلالِي أو..
كَعُلبَةٍ فارِغَة.
كيْفَ اهْتدَيْتُ
كانتْ أجْمَلُ
الأحْلامِ أنْتِ !
كيْفَ ساقَتْني إلى
مَقاهيكِ الرّيحُ
وكَيْفَ عَبَرْتُ سَبو ؟
جِئْتُ كَغَجَري..
في قِطارٍ مّا
ولَمّا رَأيْتُكِ صَهَلْت.
إذْ سَمِعْتُ عَن
مفاتنِكِ ومَراياكِ
وَقيلَ لي..
مَوْصوفَةٌ بِالدّفْء.
فقُلْت أرْتَديكِ.
كُنْتُ أتَضَوّرُ جوعاً
وتَخِذْتُكِ خَليلَتي
وامْرأتي المصْطَفاة.
أنا جِئْتُكِ..
لأُغنّي أحْسنْتِ
لي أمْ أسَأْت.
وَها قَدْ
آنَستُكِ كَلقلقٍ..
إذْ فيكِ
يَجيشُ الغِناءُ.
أتذكّرُ حينَ أتَيْتُكِ
مُطأْطَأ الرّأس.
وحينَ وقفْتُ ..
منْدَهِشاً عِنْدَكِ
أمامَ مدى البَحْر.
وَأعْجَبَتْني المَلامِحُ
بَل وعِطرُكِ الغَوِيّ
وَحتّى جَلالُ
السّديمِ وَالنّهْر
لَوْلا النّدْبُ
الأجْلَفُ الْقَبيح.
يا ذاتَ الرِّدْفِ
المَليكِ ..
والوِشاحِ الرّمادي
لا تَهْتَمّي..
وَجَدْتُكِ أُغْنِيَةً
تَمْلأ نَفْسي
معَ نهْرِكِ
الخُرافِيِّ وَكانَتِ
الْكَعْبَةُ أنْتِ
وَأتيْتُ كفّيْكِ مِثْلَ
جَوادٍ جَريح
النّدْبُ الأجْلَفُ القَبيح: السِّجْن المدني وبهِ
نُخْبة مِن اليسار المغِرِبي في عهْد الحسَن الثّاني
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟