أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - أفتقدك كثيرًا














المزيد.....


أفتقدك كثيرًا


حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 00:09
المحور: الادب والفن
    


أفتقدك كثيرًا
أفتقدك يا سنا وجدي , يا مَنْ اخذت مني قلبي وعقلي ثم رحلت بعيدًا , أفتقدك وأبحث عنك في سطوري وبين كلماتي , أبحث عن وجهك في كل الوجوه .
أقسم لك يا عيوني لم ولن اتذوق طعم الحب بعدك فمُنذ رحيلك ذاك اليوم خارج حدود مكاني لم أشعر بطعم الفرح , أقسم صادقة أنت مَنْ صنعت مني عاشقة تكتب ألاف العبارات في اساطير الحب , فما زلتُ أكتب إليك وأنت عنواني , كما لو كنت معي وأوهم نفسي بشيءٍ من الصبر وأوهم نفسي بعودتك لي حينها لا تكفيني صورك وذكراك .
احفظ قلبي إليك ولن يدقه قلب آخر سوى قلبك , اشتقت إليك يا كلمتي واحساسي , اشتقتُ إليك فأذهب إلى غرفتي وافتح دفتري وامسك القلم كي أحدثك عني كل يوم ثم اقف خلف نافذتي وانظر إلى السماء واناجي الله وابكي .
لم تغادر ذاكرتي أو أوراقي أو كتبي , سوف تعيش معي فمازال وجودك في نهاري ولن يُحين مساءهُ , أناديك حبيبي لأمسي ويومي وغدي فأنت مستقبلي وحاضري وماضي ...... أنا أنثاك
كل مساء وصباح سأشتاق لك واتجه صوب مكتبي حتى اراك بين اعزّ الاشياء على قلبي دفاتر اشعاري وصورك ومجموعة كتبي وما يحزنني فيها هو أن لا وجود لصورة تجمعنا , واصر على تقليب صفحات كتاباتي كالباحث عن شيء وأخيرا استخرج ذلك القلب المقسوم نصفه عندك ونصفه عندي فوالله فعلًا أخذت كل كياني وقلبي ولطالما شعرتُ برغبة عارمة للبكاء حين اضعه بين يدي .
أحلم بفتح الباب الموصد وأخرج مسرعة منه وأمضي بين الطرقات وأتوقف أمام المكان الذي جمعنا , أغمض عيني وأسافر إليك , ثم أعود ادراجي فأنظر في كل الوجوه أبحث عنك لعلك موجود , وينظر الجميع لي بدهشة , ألمح طيفك جاء نحوي فأبتسم له وأهرع له فأنظر له وأردد اسمك لكنه سراب .
لم تكن جزء مني بل كليّ فمازلتُ أحتفظ بهديتك فهي كل ما تبقى لي منك ومازال عطرك عليها أمسكها واستنشق عطرك فأتذكرك ويأخذني الحنين إلى وجودك آه آه آه لم أعد قادرة على حجز دموعي , ولا استطيع كتم حزني وصراخي أكثر من ذلك وامسح دموعي بطرف ثوبي وهنا تأتي لي وتقول كفاكِ فأنا لكِ فكل شيئًا بيننا مازاك كما لو كان مُنذ لحظات وتحيطني وتبعث بداخلي السلام وابتسم لك واتجه لمرآتي وانظر إلى عيوني حتى أراك أمامي وخلفي محيط بي كهالتي , وما هي إلا ثواني وأدرك أنك وهم .
حبيبي هل يأتي يومًا جهر بحبك أمام كل الناس واتوهج بحروف اسمك ثم امضي إليك كما لو أكون في سباق مع الزمن أو هاربة من شيءٍ ما , أخالف الاشارات وتضيع مني العبارات فقط اصرخ باسمك طوال الطرقات حتى اصل إليك واطرق بابك وأنظر إلى عينيك حيث أجد صورة لوردة و امرأة داخلهما وأجد امرأة غريبة عني واستسلم لك وأترك خلفي كل احزاني ودموعي .
من هنا أحيي ذكراك في قلبي فقط بين صورك وأوراقي , ومن هنا اضع القلم واستكمل ذاتي , بين أوراقي وبذاك الحبر من سراب أكون عاشقة لشخصك ومنك أكون حتى كأني أنت .



#حنان_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعويذة
- وقفة مع الحياة
- راحلٌ أنت
- نجوى غروبك
- الأمل والوطن
- أنت
- غروب
- نافذة عيوني الشاخصة
- أنا بعض هذا العشق
- قدر
- وطن
- ظنون
- اتيتك
- فوضى مشاعر
- انتهاء لهفة
- تلك هي
- عندما أحببتُك
- كيف!
- قراءة لرواية الأسود يليق بكِ
- حتى تعود


المزيد.....




- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - أفتقدك كثيرًا