عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 23:10
المحور:
الادب والفن
لا مبكى لعراق ٍ ُينحر
عبد الوهاب المطلبي
لا وقت لدينا للحب ،
فالحب ورقة توت ضيعها السلجوقي ما بين الدفة في الريح وبحثت في أسواق الوطن العربي من ساحل بحرين النقمة ِ حتى أحضان محيط الظلمات
لا رحمة َ في هذا المسرح
لا وقت لدينا للرحمه
لغة يجهلها الإنسان العربي...
الرحمةُ طقس ٌ للجبناء
الرحمةُ كوثى للبشر المنقرض ِ من عُمان الى طنطان
الرحمةُ قرط كالسيف مخفي تحت لثام السفاحين
الرحمة ُ إرم ٌغرقت في الأحقاف
الرحمة ُ أن تُبدع ُ عذرا للنحر البشري
أن تبتكر الطقس لجنود ٍ ضلوا في أرض مساومة
في نومة آشور ٍ أو سنحاريب
الرحمة ُ نقدٌ همجي ٌّ في زمن التحديث
الرحمة ُوالحبّ ُ ليسا من آيات الفرقان
في القرن الواحد والعشرين
الرحمة ُ بيعت في السوق الغجريه
فتلثمْ يا هذا الغازي خجلا وحياءا ً من وجه الله
كبّرْ في تبديل إله ٍفإلهك حاليا ً أمراء العار
يفتخرون بقتل جنود ٍمرتدين روافض
رفضوا تقسيم عراق الحب
رفضوا تمزيق الوطن الواحد
رفضوا أن توضعَ في جسد الرحمة القازوق السلجوقي
يا منْ أحيتم كل ضباع الماضي
أفتغتصبُ إمرأةٌ في رام الله
يأتينا أخوها ليفجرَآلته ُ في روضة أطفالك يا سومر
لبسوا الإسلام َ رداءا للغدر
وتباهوا ثوارا ً برؤوس ضحاياهم
لعبوا الكرة َحتى يرضى إله الرعب الصهيوأمريكي
الرحمة ُ تزني تحت عباءات الرب الدموي
أفتعلب ُ يا ربي النرد فتنسانا؟
أم تخفي عنا سرا ً نجهلهُ
عادت مأساة عدي بن حجر
وابن الفارض والحلاج
إذ سُلت مائةُ سيفٌ فوق علي ٍّ وهو يصلي في صفين
حتى عاد الأشترُ محزونا مخذولا ً
لا رحمة َ في هذا المسرح
لا مبكى لعراق يذبح
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟