أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - عبثُ الأسئلة














المزيد.....

عبثُ الأسئلة


صبري هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 12:11
المحور: الادب والفن
    


***
عبثُ الأسئلة
***

وأنتَ تَرْتَشفُ مِن ثَغرِ عاشقةٍ خَمرةَ مَلهوفٍ
هل تَذكّرتَ حَيْرَةَ الكأسِ حينَ بالطلِّ تَفيضُ
وحينَ يشفُّ في الليلِ لؤلؤُها ؟
هل يَغمرُها النَّظرُ بطيفِ حنينٍ ؟
أَمْ هَلْ تَحِنُّ عليها الأَنامِلُ ؟
وأنتَ تَنْثرُ
على طفلِ الضّياعِ بعضاً
مِن سِحْرِ الحكايا
هلْ تَذكرُ عبوسَ المَنافي حينَ يسودُ ؟
أَمْ هلْ ذَكرتَ
هَديرَ الموجِ حينَ البحرُ يثورُ ؟
وفوقَ شجرٍ
سكنَ بوجهِ الرّيحِ
هَلْ نشرتَ محنةً للغيابِ ؟
وأنتَ مثلُ سفينةٍ
أغْوَتْها زرقةٌ
وعلى الأعماقِ راحتْ
تسكبُ لوعَةً
ثمَّ ظلَّ البحرُ يُلاعِبُها
وظلَّ يُداعبُها
وباتَ بها يَقْتَرنُ
وهيَ مِن أنينِ الشوقِ صارتْ تغورُ
***
أيُّها العابرُ
إنْ أردتَ سلامةً
فامْسَحْ
مِن على صدرِ الطريقِ
أهوالَ المسافةِ
***
".... هذا زمنٌ إليكَ لا يميلُ ...."
".... وأنتَ بخيطِ وَجْدِهِ تَنسحرُ ...."
" .... ثمَّ تتولّهُ وبقيْدِهِ تنأسرُ...."
***
مساءٌ يدعوكَ إليهِ
فامتطِ أفراسَ الغوايةِ
فهو برحيقٍ عليكَ يَجودُ
وعلى يديهِ تنطفئُ في الأجسادِ نيرانُ
فيا حارثَ الأشواقِ في صدرِ مدينةٍ
أُنثرْ على هامِ الطّريقِ ورودَها
***
أيُّها العابرُ
وأنتَ غجريٌّ به ألقتْ مصادفةٌ
خُذْ بهجةَ اللحظةِ
فالغجرُ ـ قيلَ ـ مِن سلالةِ آلهةٍ
أبناءُ الرّبِّ
لَهُم ما ليسَ إليكَ
وعليهم ما ليس عليكَ
بشرٌ يَطْوون حَريرَ المسافةِ
يُقايضون حجرَ الرّحيلِ
وفي أصواتِهم أمْعنَ اللهُ
فَنَحتَ حناجرَ قياثيرِهم
حتى تَرَخّمتْ أصواتُ البراري
اقْتَنتْها ملوكُ الطيرِ
مثلَ جواهرَ
تقدحُ حينَ ينفردُ بالتصفيقِ جناحُ
وحين يُغرِّدُ
***
".... تلطّفتْ بالألوانِ تلكَ الترائبُ ...."
" .... وظلّتْ عليها القلائدُ تَحترِبُ ...."
".... يواقيتُ مِنْ ثمارِ النجمِ ...."
" .... لازَوَرْدُ مِن صهيلِ النّسيمِ ...."
" .... لآلئُ اجتناها الرّملُ مِن آخرِ رحلةٍ ...."
***
وعلى المعاصمِ تثبُ الأساورُ
هنا الماءُ
تقولُ
فاغْتَسِلوا قبلَ دخولِ المحاريبِ
أَربابُكُم خلَعَتْ خلفَ أستارِ الليلِ معاطفَها
واحتذتْ شيئاً مِن أديمِ البرقِ
***
إذا وقفتَ على أبوابِ الشامِ
أُطْلِقْ لصوتِكَ عنانَ الغناءِ
ونادِ :
لا تَحتطبوا مِن أزهارِ الليلِ أنفاسَ الياسمين
لا تَبْتَذلوا سنينَ العمرِ
فنحنُ برائحةِ الماضي نفيضُ
وبترابِ ما عَلِقَ في الثيابِ نتبصّرُ
فاجْتَنبوا الخطيئةَ
واجْتَلبوا لوزاً متاعاً لسفرِ اليمامِ
***
وأنتَ شجنٌ ينطلقُ مِن أَنينٍ
عُدتَ ثانيةً
كنتَ ثملاً والمساءُ يلّحُّ:
عُدْ إلى شيطانِكَ الشِّعريّ
هلْ أتضحَ الأمرُ
والمساءُ يلّحُّ
أجلْ وكنتَ مُغفّلاً
عُدتَ ثانيةً
هوَ يقولُ وأنتَ الغافلُ
والمساءُ يلّحُّ


14 ـ 6 ـ 2014 برلين
***



#صبري_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُعاناة
- أيُّها السأمُ
- خليج الفيل رواية
- ذاكرة الكراهية
- هوركي أرض آشور رواية
- رقصة التماثيل رواية
- مِن المَتْنِ إلى الهامشِ - 3 -
- مِن المتن إلى الهامش ( 2 )
- الجائزة
- في المدينة
- طائر الأنين
- تلك البلاد التي خذلناها
- شهادة روائية السردية في الرواية الشعرية
- قمّة النسور
- كُنّا عَلى وَشَكِ اللقَاء
- هوركي
- الملكةُ بكلِّ أُبهتها
- سلّةُ الحكايا
- عشقٌ اُسطوريٌّ
- الفراشة والجياد


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - عبثُ الأسئلة