أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مسلم - دولتان في دولة أم دولة في دولتين (2)















المزيد.....


دولتان في دولة أم دولة في دولتين (2)


علي مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحداث مبهمة ومهمة حدثت تثبت وجود شكل من العلاقة بين الدولتين دولة الاسد ودولة ابو بكر البغدادي (داعش) : - استلام دولة داعش لمحافظة الرقة ريفاً ومدينة عبر آلية استلام وتسليم من النظام في صيف عام 2013 دون قتال وفق صفقة سرية في ظل غياب أي حراك ثوري فاعل فيها - تقدم داعش نحو الغرب صوب منطقة اعزاز عبر قوافل عسكرية طويلة وتحرير المختطفين من شيعة لبنان كان يحتجزهم لواء عاصفة الشمال في الوقت الذي كان الطيران الغاشم يستهدف أي رتل او سيارة متحركة في تلك المناطق - عدم تعرض مقرات داعش لاي هجوم جوي او غير ذلك حيث كانت مقراتها منتشرة في كل المناطق المحررة بما فيها مدينة حلب وريفها - عدم قيام تنظيم داعش بأية عملية عسكرية ضد القوات النظامية سوى بعض الحالات التمثيلية كتحرير مطار منغ العسكري والتي كانت محاصرة من قبل الجيش الحر لفترة طويلة وكان على وشك السقوط بأيدي الوية الجيش الحر بما تحتويها من اسلحة وعتاد حيث استولت عليها داعش خلال تلك التمثيلية بدل وقوعها في يد الجيش الحر - وقوع بعض الوثائق الشخصية وجوازات سفر بأيدي الجيش الحر لإيرانيين كانوا يقاتلون في صفوف داعش بعد اسرهم او قتلهم في المعارك بالاضافة الى العديد من المعطيات الميدانية الاخرى والتي اثبتت بالدليل القاطع وجود تنسيق استراتيجي سري بين الدولتين من جهة اخرى يرى مراقبون ان دولة داعش ربما تكون قد تعرضت الى انشقاق على مستوى الصف الاول من القيادة , خصوصاً بعد النداء الذي اطلقه زعيم القاعدة ايمن الظواهري مؤخرا عبر تسجيل صوتي يأمر فيها ابو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة الذراع السوري لتنظيم القاعدة بالتوقف عن مقاتلة الجهاديين الاخرين في سوريا , ودعا ايضا زعيم داعش ابو بكر البغدادي الى التفرغ للعراق الجريح الذي يحتاج اضعاف جهودهم قائلاً : تفرغوا له حتى وان رأيتم انفسكم مظلومين أو منتقصاً من حقكم لتوقفوا هذه المجزرة الدامية وتتفرغوا لأعداء الاسلام والسنة في عراق الجهاد والرباط . وما يزيد من احتمال صحة هذا التوقع ( احتمال حدوث شرخ بين صفوف داعش ) او على الاقل حدوث تغيير استراتيجي في مسار عملياتها على ضوء المتغيرات التي طرأت على الشارع السياسي العراقي بعد نجاح جبهة المالكي في الانتخابات الاخيرة وتماديه في استبعاد السنة من الخارطة السياسية لعراق المستقبل وتكريس السطو الشيعي الطائفي على مقدرات العراق مما حذا بجبهة العراق السنية والمتكونة اساساً من قوى العشائر والسياسيين من بقايا البعث وجيش الضباط السابقين وحراك الشباب والذين استبعدوا قسراً من الحياة السياسية والمدنية بعد 9 نيسان 2003 بعد دخول الجيش الامريكي الى بغداد وفرض قانون بريمر حينها والذي تضمن اجتثاث البعث من الحياة السياسية والعسكرية بمن فيهم ضباط الجيش ذوو الرتب العالية دون التفكير حينها بمصيرهم والاستمرار في تجاهلهم لاحقاً مما حذا بهم الانضمام مكرهين الى صفوف القاعدة في العراق مع ما يمتلكون من خبرات حربية فائقة وخوضهم لمعارك لم تتوقف في الفلوجة والانبار ومواقع عراقية اخرى . في الجانب الاخر ربما يشكل ذلك سببا مباشراً يقف وراء اضمحلال الجيش العراقي في الموصل والمدن الاخرى في ظرف ساعات امام دولة داعش حسب مراقبين والتي بسطت سيطرتها هناك بسرعة فائقة دون مقاومة أو قتال وترك خلفه اسلحة ومعدات ثقيلة هائلة وأموال طائلة كان من الممكن سحبها من البنوك قبيل او اثناء اتخاذهم قرار عدم مواجهة داعش والانسحاب من الموصل بدون قتال عبر صفقة . جوهر الموضوع ولب المشكلة : ان ما يجري من صراع دامي على الساحة العراقية اليوم والتي اختصرت حرباً من نمط مختلف دامت اكثر من عشرة سنوات بتعبيرات مسلحة وغير مسلحة بين اطياف المجتمع العراقي المتباين لدرجة ان البعض ذهب الى حد اعتبار ان الحرب العراقية الايرانية ما زالت مستمرة , وذهب غالبريت الدبلوماسي الامريكي المخضرم والسيناتور عن ولاية فيرمونت معلقاً على ذلك بالقول بأن ما يحدث لا يتعلق بقدوم عدد صغير من مقاتلي داعش الى المناطق السنية ودحر جيش عراقي اكبر عدداً او أقل روحاً قتالية بل ان السكان ازدادوا عداءً للجيش العراقي الذي يعتبرونه جيشاً شيعياً , إن ما يجري اليوم وما يطفو على سطح الاحداث يعتبر كعنوان لحرب طائفية و قومية بين مكونات المجتمع العراقي يضع مستقبل العراق امام خيارين اساسيين كلاهما قد يكون مرا للبعض وغير ذلك للبعض الاخر : الخيارالاول : حرب طائفية طويلة الأمد بين الاقلية السنية التي تتوسط العراق من جهة والاغلبية الشيعية المدعومة منهجياً من ربيبتها ايران في الجزء الجنوبي منها من جهة اخرى, ولعل ما آلت اليها الثورة السورية من مسار ونتائج لها شديد العلاقة مع ما يجري في العراق وكذلك احداث اليمن بين الجيش النظامي والحوثيين الشيعة والتصارع المبطن بينهما في دول الخليج العربي كالبحرين والكويت والسعودية ايضاً وقد يطال هذا الحرب دولا اخرى تجاور العراق في الحدود . الخيار الثاني : الذهاب الى تقسيم العراق الى ثلاثة مناطق نفوذ شمال كردي ووسط سني وجنوب شيعي وهذا ما اكده الصحفي الامريكي آدم تا يلور من خلال مقال نشره مؤخراً في صحيفة الواشنطن بوست حيث قال أن العراق يشهد بالفعل تقسيماً بفعل الاحداث المتسارعة التي جرت خلال الايام الاخيرة , ويأتي هذا الخيار الذي ربما يفضله الاكراد بعد معاناتهم الطويلة مع ارهاصات حكومة المالكي وربما السنة ايضا ولا يرفضه الامريكان بشدة كما حدث في السابق في عام 2006 حين كان العراق ينزلق نحو صراع مذهبي وتم تبني مبدأ ليزلي غيلب الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية الامريكي والذي تضمن تطبيق اللامركزية في العراق وتبناه مجلس الشيوخ الامريكي عام 2007 والذي دعا منتقديه لاتهامه بالتقسيم حينها أي تقسيم العراق , ولعل مسألة اساءة القيادة والادارة من جانب نوري المالكي الذي عمل جاهداً على تشييع كل العراق بالقوة طوال سنين تراسه الحكومة والجيش ومجمل الحياة السياسية كمسبب لذلك التغيير المتوقع في الاستراتيجية الامريكية و كذلك قطع الطريق امام الهلال الشيعي المفترض والذي يعمل على تحقيقها ايران الى جانب النظاميين السياسيين في عراق المالكي وسوريا الاسد وبدعم روسي واضح , وما يشجع المحليين للقول بان الولايات المتحدة الامريكية لاتقف بقوة في وجه تقسيم العراق بعد كل الذي جرى ويجري تلك التصريحات والتسريبات التي جاءت مؤخرا على لسان بعض كبار الدبلوماسيين الامريكيين ان الحدود السياسية للعراق هي حدود مصطنعة ومرسومة بشكل سيء صنعها العثمانيون وجاء الانتداب اليريطاني من بعدهم أي بمعنى يجب اعادة رسم الحدود من جديد ..؟ علي مسلم – كاتب من سوريا 18 حزيران



#علي_مسلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولتان في دولة أم دولة في دولتين - الجزء الأول
- في التمثيل والتمثيل المناطقي اللامتكافئ – المجلس الوطني الكر ...
- هروب نحو الا زمة – بحث في ممارسات pyd الأخيرة
- تراتيل على حافة الوطن
- ثورة امريكية ام ثورة سورية
- عابر وطن
- ميلاد حد ك- سوريا وبزوغ فجر الحرية
- الأكراد خارج الطريق
- مؤتمر أحزاب الاتحاد السياسي التوقيت الصعب والمهمات الصعبة
- رحيل المصابيح
- مشروع الاتحاد السياسي هو بمثابة إعادة لصياغة المشروع السياسي ...
- خطوة الألف ميل
- جنيف2 – نهاية نفق الموت
- عابر ثورة – والسجود في محراب جنيف
- خفافيش فوق حلب
- هل سيجيد الأكراد قراءة جنيف2 ؟
- عجوز يمثلنا في جنيف2 – هل شاخت حركتنا إلى هذا الحد
- ثرثرة دبلوماسية أم تبدل في الموقف الأمريكي
- في تعقيدات وحدة الموقف الكوردي
- برهة في أحضان سلوبي


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مسلم - دولتان في دولة أم دولة في دولتين (2)