أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - كتابة خارج النص : خارج الحلُم














المزيد.....

كتابة خارج النص : خارج الحلُم


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 21:10
المحور: الادب والفن
    


كتابة خارج النص : خارج الحلُم

_____________________


• .. بدني مفروش على السرير , يستوطنه الخواء , بدن مسكون باللاجدوى .. اشمّ رائحة الخواء
• تنضح عنيفة , صادمة , من الخمول المؤطّر روحي .. الخمول الذي لا يضاهى ,
• فيما ذاكرتي تغادر , تتفقد ذكرياتي الحميمة مع اصدقائي الموتى .. الاصدقاء ممن كانوا يؤثرون
• الحياة على الموت ..يمجدون الحياة رغم التعاسة التي كانت تتلفعها ,
• غادروا الحياة مرغمين , قادهم الموت خارج وجودنا وامكنتنا المشتركة , .. فبقيت احلم بعودتهم ,
• احلم فحسب .. , استغرقني الحلُم , .. الحلُم عطلة الروح .. , عطلة تمنح كلّ وقتها , لحلُم , محض
• حلُم ليس إلا , .. اجمل ما يدهمني في الحلُم , طيف حبيبتي سلمى بطلة روايتي المخطوطة : سلمى
• والنهر .. , تأتيني حالمة في الحلُم الذي كنت احلمه .. فتصيبني الدهشة , مَن منا نحن الحالمين
• كان يحلم , .. وايّ الحلمين , كان الحلُم , .... , ام الحلُم كان هو من يحلُم بنا نحن الاثنين
• قبل الحلُم كنت احلُم باني كنت احلُم بهذا الحلُم ..... ليس مهما , من كان يحلم , سلمى او انا او
• الحلم نفسه , .. المهم رأينا ما كنا نحلم به في الحلم , وتلك لعمري اقصى الحلم , الذي كنت احلم
• في تحقيقه في الحلم ,, وحدث ما كنت احلم به في الحلم , فلم اعدّ احلم في انّ احقق حلمي في الحلم
• ..... فالاحلام اسلاب موتى , او حياة عاطلة , او اوقات معاقة , تتوكأ على عصا , عصا من نهارات
• الصيف , المتباطئة , في المشي .. او كتابة ممحوة , كانت قبل المحو , تشعل حرائق الثورات
• لكن ما كان يدهشني طوال مدة احتجابي , او عزلتي الخاملة , هو كيف ماتت سلمى . أحدث ذلك
• في الحلم , الحلم المشكوك في روايتهِ , أم حدث موتها في الرواية , موت صنعته مخيّلة , لا تنتج
• سوى الموتى , موتى , ماتوا بكلّ وسائل ولغات الموت المتعارف عليها , الموت لغات مختلفة
• في الصمت , والمخيّلة واحدة , تنتج ما لا يحصى من الحبيبات الميتات .. , ليس هذا الموت
• الذي يحدث لنا على الارض , الميتات التي اقصدها شيئا آخر , مغاير في الشكل , ومتطابق في
• المعنى .. فسلمى حبيبتي لم تمت على الارض ولا حتى في الرواية , غير إنها ماتت على نحو ما
• ماتت قبل هذا الوقت , اقصد زمن كتابة الرواية , ماتت مع الايام , اعني الاثنين ماتا معا , رغم
• استحالة هذا الامر ,, فالايام لا زالت تمشي , تمشي كالساعة لا تقدم ولا تاخر , تمشي وكأنها
• ترواح مكانها , او كأنها يوم طويل في ايام .., الايام خطوات الحياة , وسلمى خطواتي التي
• كفت عن كونها خطوات , لان الحياة التي انشد , امسكت عن الركض , توقفت بموت سلمى التي
• هي حياتي على نحو ما , حياتي المفترضة التي سوف لن تكون حياة على الارض دون سلمى
• .. سلمى تلك السيدة الدافئة , كانت زوجتي .. ولكن من يصدّق ذلك ,.. كانت زوجتي كما لم تكن
• من قبل .. مثلما لم تكن في اي وقت فائض بالغرام .. زوجة معقوفة مثل انثى النسور , اغرز منقاري في فرجها المفتوح للافتراس .. افعل ذلك في النهارات المتشابهة , في الطول والرغبة
• .. النهارات التي تكون فيها سلمى , مثل انثى النخيل في مواسم رياح التلاقح .. او لا تكون
• ... فهي لا تفصح عن رغبتها ولا تقول شيئا , او تقول شيئا , لم يبلغني , شيئا كالصمت الذي
• يقول كلّ شيء , هذا الامر لا يشغلني , لاني لحظتها كنت او ساكون مشغولا بحرث حقلها
• الخصب بمحراث , عريق توارثته عن اسلافي .. او ساكون مشغولا بفتح قفل انوثتها , بمفتاح
• يتدلى مابين فخذيّ الطبيعة .. ولكنها كما يحدث غالبا , ستدهشني بقفلها العصي على الفتح
• وكما يحدث في الحياة دائما , تساورني الشكوك في اني لست سوى حلم , بمعنى اشد
• هلوسة , ووضوحا , إني لم اكن إلا حلما , حلم عصي على الامحاء والتفسير , حلم يحلم
• انه زوج سلمى , .. وكما يحدث في الاحلام , اجدني اصدّق كوني حلم عابر في حياة
• السيدة , حياتها المائعة التي تسيل مثل النهار , على الارض او على فخذيها



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة الركاع : ابي
- المثقف العرضحالجي : كاتب العرائض الحكومي
- اللاجدوى من الله : علمتنا ان نموت وقوفا او مشيا في الشوارع
- الكتابة حياة ضائعة : عبد الملك نوري انموذجا
- محاولة في التأمل : العقل العراقي الشعبي في اجازة
- كلّهم زائلون إلاّ وجهك يا وطني
- شحيحة هي المدن التي لم يطالها الخراب
- مرثية الحياة .. او الرفيق فهد : ما بقي من الحياة الطائرة
- في انتظار غوتو العراقي
- الروائي والمغنّي : رحلة البحث عن الشهرة والمال والجمال
- النشر في الصحافة الورقية : الاقربون اوّلى بالمعروف
- المالكي في طؤيقه الى الولاية الثالثة
- الكاتب : نصوص تبحث عن قارىء
- مقطع من نص طويل : الاسئلة والمعنى
- اربع سنوات عجاف قادمة في الطريق
- مقطع من مقال طويل : حياة واحدة لا تكفي
- معطف التاريخ الفضفاض
- نص : قراءة في الساعة
- نص : الكلمات مناقير الصقور .. شذّبتها طيور المعنى
- حياة حالمة


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - كتابة خارج النص : خارج الحلُم