علي غازي جواد
الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 20:14
المحور:
الادب والفن
(1)
أحبُ أصابعكِ على جسدي
أن تشكّليني كقطعة مايسُن*
أن تصنعيني عدسة يُصعَبُ تصديقها
(2)
السيكارة أنثى
القصيدة نداء أنثى
تندلعُ فكرة فجأة
ألتقطُ صوراً لأشياء لا يُمكن أن تُسمّى
(3)
أنا مزيجٌ من السوائل
أسيحُ مثل الماء على جسدكِ
أتشرّبُ كل الحرارة
أتبخر ..
تاركاً رائحة التجسُّد
ذكرى تبتعد
(4)
أنا وأنتِ
سنعمل ثقوباً عديدةً في الضباب
منها نتناوبُ على إعادةِ تدوير الأفكار
وسماعِ أصوات الأرض
مَن يبقى يحفظ ظلّ الآخر
(5)
كُل المسميات لكِ حرف منها
وحرفكِ الأخير يضيعُ بين اللامسميات
(6)
غصنٌ يسقطُ من شجرة
يركضُ هارباً
يتعثرُ بفكرة
كانت تقفُ حائرة
(7)
دائماً أرسلُ لكِ رسائل
تتحولُ مع الوقتِ
حضن أمٍ بلا طفل
.....................................
* بعد أن كان سر صناعة الخزف الصيني لغزاً لقرون ، استطاع الكيميائي يوهان فريدريش بوتكر ( 1682 م - 1719 م ) (من مدينة مايسُن / مقاطعة سكسونيا/شرق ألمانيا) اكتشاف سر صناعته مما أثار اعجاب الملك أغسطس الثاني فأمر بتأسيس مصنع مايسُن للخزف .. وللآن هو من أرقى وأثمن التحف الفنية الخزفية .
#علي_غازي_جواد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟