أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين حجي محمد أمين الدوسكي - النبي سليمان –عليه السلام- والأراضي الكوردية المستقطعة من إقليم كوردستان العراق.














المزيد.....

النبي سليمان –عليه السلام- والأراضي الكوردية المستقطعة من إقليم كوردستان العراق.


أمين حجي محمد أمين الدوسكي

الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النبي سليمان –عليه السلام- والأراضي الكوردية المستقطعة من إقليم كوردستان العراق.

أمين حجي محمد أمين الدوسكي.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن النبي -محمد صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "كانت امرأتان معهما ابناهما؛ جاء الذئب فذهب بابن إحداهما، فقالت لصاحبتها إنما ذهب بابنك، وقالت الأخرى إنما ذهب بابنك، فتحاكمتا إلى داود -عليه السلام- فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود -عليهما السلام- فأخبرتاه فقال ائتوني بالسكين أشقه بينهما؛ فقالت الصغرى لا تفعل يرحمك الله هو ابنها؟ فقضى به للصغرى".
فالنبي سليمان –عليه السلام- بعد التأمل والتحقق من معرفة عود الطفل لإحداها، وعدم سماح القانون الإلهي بإعطاء الطفل لأية واحدة منهن؛ إلا بدليل دامغ يبين للناس أن الطفل لصاحبه بحق الدليل، فقرر أن يبرهن على صدق دعوى المطالبة بالطفل بحق؛ بدليل وجداني فطري ومقرون بالضمير الإنساني، فقال: "ائتوني بالسكين أشقه بينهما؛ فقالت الصغرى لا تفعل يرحمك الله هو ابنها؟ فقضى به للصغرى". وفي رواية أخرى قال سليمان –ع- للكبرى منهما: " لو كان ابنك لم ترضي أن يقطع".
هكذا الباطل يصمت على إرجاع الحق لأهله إن لم يبق ويكن له، ويهرب عن وجهه إن لم يحظو بنفعه، ولكن الحق ينطق بإبقاء وبقاء الحق حيًا وإن لم يرجع نفعه له؛ لأنه يعرفه بروحه وضميره مدى قيمة الشيء العائد لصحبه، مثل حال المرأة الصادقة التي استنطقها ضميرها ووجدانها وفطرتها التي فطرها الله عليها وهو حبها لطفلها أكثر من نفسها؛ بأن يعطى الطفل للأخرى حتى لا يعدم ريحه وروحه عنها؛ وإن لم تحظ به كليًا؛ ولو نقارن هذا الحكم الحكيم من سليمان –عليه السلام- في المرأتين، في قضية الأراضي الكوردية المستقطعة، والتي غيرها نظام البعث ديمغرافيًا سابقًا، وأخرجها منها أهلها الحقيقيين -الذين ولدوا من رحمها وراعوها وربوها كأم حنون بعرقهم ودمهم- وأسكنها الغرباء لها -الذين لم يسقوا ترابها ولا وديانها ولا جبالها ولا أشجارها بمائها؛ فضلًا عن عرق جبينهم ودم عروقهم.
ولو تنظر إليهم حين التحاكم إلى القضاء والقاضي وإلى الدستور العراقي تراهم يدعون بالباطل في أحقية بقاء هذه الأرض مع الغرباء الذين أسكنوا فيها ظلمًا وعدوانًا، ويمارسون ويستخدمون مع ذلك كافة الطرق والوسائل الملتوية لعرقلة القضية، وأن لا يرجع الحق إلى نصابه، فيستخدمون خبرتهم الطويلة ومعارفهم الكبيرة؛ لأجل كسب الرأي العام وحكم القاضي لصالحهم؛ كالمرأة الكبيرة التي استخدمت خبرتها الطويلة ومظهرها لنيل النفع الدنيوي من مصدر ليست لها فيه ناقة ولا جمل.
ولكن صاحب الحق لا يمل في طلب حقه؛ لأنه له ارتباط روحي ووجداني به وفيه، فهما وليدي بيئة حقة كل يمد الآخر من روحه وبقائه.
وكذا الباطل لا يزال يدعي الأحقية في الشيء مظهرًا الثقة في نفسه ولو في التحاكم إلى القضاء وإلى الدستور، ورب قاض يحكم بالظاهر فيخطء.
حتى إذا أتى ما يحسم به القضية ويعرف اللحن الصادق به وللحق الأحقية، وهو الفداء والافتداء والتضحية لها بالدم والمال والنفيس ومن الشيء الرخيص والغالي؛ إذا بك ترى المدعي بالباطل؛ منهزمًا موليًا صامتًا ساكتًا كأن الهر أكل لسانه، وهادم اللذات أخذ روحه ووجدانه، وبقي صاحب الحق شامخا رأسه للدفاع عن أرضه كالجبال، غير منهزم وغير مبدل لأمته برغيد العيش الفان ولا بحقير اللباس والمال، ليس كمن بدل لباس الحرب ولباس الجيش الجياش مع سلاح الرشاش رمزي المقاومة والدفاع عن الوطن من كل عدو هراش؛ بالدشداش؟.
وهكذا تبينت القضية؛ قضية الأراضي المستقطعة الكوردية، وبحكم سليمان النبي في المرأتين؛ أن هذه الأراضي لو صير به وبأهله شقين، وانعدم العيش فيها وإلى أبد الآبدين؛ لرضي الجيش المنهزم وصاحبه بذلك وفرحين، لأنه ليس له فيه حق لا قبل ولا بعد حين، ولكن قضاء الحق قضى على تلك الدعوى العوار من الصدق بسيف الحق البتار، سيف الوجدان وسيف الفطرة والضمير الإنساني سيف الفداء وسيف المقاومة سيف البيشمةركة الأبطال المغوار.



#أمين_حجي_محمد_أمين_الدوسكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصحيحات اللغوية الواقعة في المقال المعنون: (ردا على الكاتب ...


المزيد.....




- زيارة مفاجئة فجرا للرئيس التونسي إلى المزونة والهدوء يعود إل ...
- البنتاغون يعلن تخفيض وجوده العسكري بسوريا إلى ألف جندي
- قاضية تمنع إدارة ترامب من إجراء تغييرات على جوازات سفر -الأم ...
- إعلام: المسودة الأمريكية لصفقة أوكرانيا لا تتضمن ضمانات أمني ...
- خبير عسكري: الجيش الروسي يقطع شريان حياة المقاتلين الأوكراني ...
- الرئيس الكونغولي السابق كابيلا يعود من منفاه إلى غوما الواقع ...
- -تبت إلى الله-.. تفاصيل التحقيق مع مدرس استدرج طالبة إلى منز ...
- رئيس أركان البنتاغون يغادر منصبه قريبا بعد فضيحة تسريب معلوم ...
- ماكرون يدعو الباحثين من جميع أنحاء العالم إلى اختيار فرنسا و ...
- مجلس الشورى الإيراني: يجب أن يعود الاتفاق مع الولايات المتحد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمين حجي محمد أمين الدوسكي - النبي سليمان –عليه السلام- والأراضي الكوردية المستقطعة من إقليم كوردستان العراق.