سعد مرتضى
الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 16:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لو كنت مكان المالكي..!!
سعد مرتضى السعد / بغداد
المتتبع للوضع العام في العراق لا يخفى عليه ظهور الانتكاسات متتالية وعلى غير نظام وبشكل يثير التساؤلات ويضع العديد من علامات الاستفهام .. ولا سيما أن هذه الانتكاسات تكبد العراق خسائر لا تحصى من الارواح والمعدات والممتلكات والنيل من البنى التحتية وكأن السفينة تمضي بلا ربان في مهب الريح والأمواج العاتية..ولعل ما يزيد الأمر أكثر غرابة خمول الحكومة وبطء حركتها لا عن ثقة ولكن عجزا واضحا بينا .. وتكتفي ببعض الخطب التي لا تخلو من الوعيد الآجل وكأنها تحاول ترهيب العدو بالكلام ليكفيه عن الدخول في معركة طاحنة
في حين أن الطرف الآخر يستغل هذا الصبر بتوسع رقعته الجغرافية في جسد الوطن ويعيث في الأرض فسادا فيقتل وينهب وينتهك الحرمات ويفرض أفكاره المسمومة حيث حلت أقدامه ..
وهذا الأمر غير مسبوق في تاريخ الأمم والحروب قديمه وحديثه ..
ترى ما الذي حصل في جيش العراق ..الذي تشهد له السنوات والحقب بلاءه واقتداره حتى هابته الدول العظمى .. من الذي زرع كل هذا التراخي في العزم ..وهذا التهاون في أداء أشرف واجب ملقى على عاتقه .. هذا ما يذكرنا بمقولة تاريخية لصدام حسين (الوحدة بآمرها) ..
حكومتنا تفتقر إلى أخذ زمام المبادرة وحسم الأمر ..
فلو كنت مكان المالكي .. منذ الوهلة الأولى عقب انقلاب الموصل
مرفقة بخيانة القادة والسؤولين ..
لوجهت فوهة البنادق إلى صدور الخونة والعملاء وتخلصت منهم بدون محاكمة لكسر شوكة الجماعات المسلحة ..ولأعلنت في البلاد النفير العام ..وحشدت كل المقدرات العسكرية الثقيلة والخفيفة على أبواب نينوى حتى لا يتوزع هذا السم (سم الخيانةوالاستسلام) إلى باقي المدن والقصبات.
الصبر واللين والوعيد لا يجدي نفعا أمام التحديات الكبيرة
#سعد_مرتضى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟