كتابة فوق تاريخ ممزق

وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 14:02
المحور: الادب والفن
    

على بقايا تاريخ ممزق
كتبت لك عن اسطورة تالفة
اغراؤها هديل حمام وملاحم زائفة
لامة تقدس كل مبهم
وتحلم وتعشق حلمها
في آية لا تفسر
او تأول على ايقاع نهم مفسريها

كتبت لك عن مزامير
هي ابواق حاقدة على انسان
في صراخها على جلد ذات
..هُشمت مفاتنها
تحت عبءٍ من الخوف
وعلى ايقاع مفرادت سامة
جعلت من ملاح الطبيعة الحسناء
..وحشاً
وقالوا: لا تقترب
فنبع الحياة مظلم
وانت نهم مضطرب
فجعلوك حبيسا بين العبادة والبغاء

كتبت لك عن صلب عيسى لكفره بقانون الطبيعة
حين اراد للمحبة ان تسمو
فوق شريعة الغاب
فالحياة هي هي
اقوياءٌ وضعفاء
ولا وجود للابرياء
وعن موت موسى وحلمه
بارض يقدس فيها العذاء
في جدلية صاغها.. اله
عن ارضٍ وعد بها ابراهيم
وقال له احلم ..وبها هيم
قال له "هذه الارض لك ولنسلك من بعدك"
..ففْرحْ.. ففرِحْ
فتخاصم النسل
وادعى كلٌ هي ملكه
..وهي ملكه
لكن الارث لم يقسم
وقانون الاله قد تحطم
وضاعت الرسالة
وضل فقير العقل
واصبح القتل غاية
وفصولٌ لكل حكاية
ولم يبقى موحد فيما بينهم الا الدعاء

كتبت لك عن تسميم محمد لفرد رأيه بالحياة
لانه اراد ان يجمع بين العنف والمحبة
في تكريسيه وتمجيده
..لذات
لم تستطع عامة الناس ان تحتمل
..جمعْ ما قسّمته الحياة
فقانون الطبيعة لا يحتمل مكره حتى الاولياء

كتبت لك عن احتمالات موتنا الكثيرة
.. في يوم واحد
غير مدركين سر النجاة
وغير مبالين اننا في لحظة
..نكون اموات
عن سر تعلقنا بعيشة مؤلمة
عن حبنا لكل بطل تراجيديا
..قُتل في كل ملحمة
فنحن ولدنا من وجود تألم في مخاضه
فكان الالم مرة الهام ومرة نحيا في اجهاضه
ومرة تستعين الفضيلة بالرذيلة العمياء

كتبت لك عن انبياء لا تعرفيهم
عن زرادشت
عن النبي ماني وعن عروجهم الى السماء
عن بوذا الذي كان مستنيرا
ولم يقل انا نبي احمل في جوفيَ الاسماء
عن متصوفين شلحوا العباءة وقالوا
تجسد بي اله محب غيور عليّ
يحب الرقص بدلا من الابتلاء
عن وحدة الوجود مكتملة
والخير والشر سواء
كتبت لك تاريخا ممزقا
على بقايا تاريخ ممزق
رسائلي في كل عصر تجسدت فيه
تحمل في طياتها
الما ورغبة
واملا في مستقبل نحسن الظن فيه
وكتبت لك كل ما كنا نشتهيه
لكنني وجدت ذاتي في كل مرة
انني اكتب نفس الرسالة
وكنت امقت ما اتليه
لكنني دائما ابستم
لانني كنت دائما اكتب اسمك
في النص الذي يليه

#وسام_غملوش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات