أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - الوطن للجميع ليس شعارا يرفع.. وانما فعلا وعملا يطبق..؟














المزيد.....

الوطن للجميع ليس شعارا يرفع.. وانما فعلا وعملا يطبق..؟


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4485 - 2014 / 6 / 17 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تأكد بما لايقبل الشك ، أنه ليس هناك مواطن عراقي غيور يعتز بانتمائه لتربة هذا الوطن، من يقبل أبدا الصراعات المذهبية البغيضة، والتي تنطلق من رؤى فئوية ضيقة، يرى فيها كل طرف بطله بأنه الأعز والأكرم ، غير عابئ بمخرجات هذا الصراع، وهو ما أجمع عليه دائما كل العراقيين ، برفضهم لمفهوم الطائفية، وتقسيم مكونات المجتمع وفق هذه النظرة ، فالتعايش والتآخي من سمات مجتمعنا ،وبأن المواطنة هي القاسم المشترك ،وأن الجميع يعيشون تحت سقف ومظلة الوطن. ومن المؤسف أنه نرى الان بدأت صفحة جديدة بعد الانتخابات ،وهو العودة للطائفية والمناطقية من خلال ائتلافات شيعية وسنية وكردية هذا يرفض ذاك وذاك يرفض هذا ، لتستمر عملية التخندق المقيتة ،التي قتلت كل شيء في البلاد حتى روح المواطنة.
والمجتمع العراقي كأي مجتمع ينشد الديمقراطية ، والسير على طريق الإصلاح، والبحث عن أفضل السبل نحو مستقبل يليق بتطلعاته ، ويخدم أجياله القادمة، ولكن أي ديمقراطية يمكن أن ننشدها ، ونحن نسير معصوبي الأعين وراء أبطال وهميين وفى ذات الوقت نتشدق بالديمقراطية والتي لا خلاف عليها مع أي طرف ، خصوصا بالنظر إليها كممارسة قبل أن تكون مجرد مفهوم أصم.
وهنا نتساءل : فمن يرفعون راية الديمقراطية ليل نهار، هل يمكنهم الرد على عديد من التساؤلات المثارة في هذا الصدد والتي من بينها: هل بإمكاننا أن نتبرأ من المذهبية والطائفية والاثنية ، وسيطرة الفكر الديني على ممارستنا؟ هل سنكون علمانيين أكثر من الغرب؟ هل سنتمكن من التخلص من الفكر الاقصائي؟ لكي نمضي على طريق الديمقراطية التي لا يمكن لها أن تجتمع مع الطرح الطائفي والانتماء المذهبي.
باختصار نعتقد أننا لسنا بحاجة إلى الديمقراطية ، بقدر ما نحتاج أولا إلى أن نثق بأنفسنا ، ونؤمن سنة وشيعة ،اسلام ومسيحيين ، عربا وكردا وتركمان ، وبقية الاقليات والمذاهب والطوائف ، بأن مصيرنا واحد على هذه الأرض، وأن الوحدة الوطنية هي الجامع للشعب العراقي ،وهي العلاج الناجع لأمراض الطائفية ،التي تصيب مجتمعنا وتعطل مسيرته وتدخله في صراعات ليس لها في تاريخه العريق سابقة.
فالمطلوب منا جميعا ، أن تكون قناعتنا بأن التحشيد ولغة الشارع لا يمكن أن تصل بنا إلى الهدف المشترك، وإنما يبقى الحل والخلاص في التحرك الجدي الواعي، وفي أن يحترم كل منا الآخر، ويؤمن أن هذا الوطن يتسع للجميع والابتعاد عن المفاهيم الدخيلة التي جاءتنا مع الاحتلال والتي فرقت بين ابناء المجتمع بل بين ابناء العشيرة الواحدة اذا لم تكن فرقت بين العائلة الواحدة.



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية بلا ديمقراطيين.!!
- أيها الحكام العرب اٍ نتجوا لنا -الديمقراطية- ولا تستوردوها.. ...
- صناديق الاقتراع: هل هي تأملات للتغيير.. ام ماذا..!!؟
- لماذا نخطأ ولا نعتذر.. اذا كان الاعتذار من شيم الشجعان.!؟
- ستبقى عزيزا يا عراق..
- اذا طاح الجمل تكثر سكاكينه.
- الناخب العراقي الغيور: تمهل قليلا ثم صوت..
- ديمقراطيات متعددة وليس ديمقراطية واحدة..!!
- هكذا هو العراق اليوم؟!!
- العراقيون الاصلاء والقرار العادل في الانتخابات..
- حملات انتخابية: مشاريع انتخابات ام مشاريع صفقات.؟!!
- ليس هذا الشباب الذي نريده ونتمناه ؟!!
- العولمة والعالمية: خير وشر لابد ان نفرق بينهما ؟
- -ديمقراطيات -الربيع العربي الى اين؟
- هل يتراجعا مجلس الوزراء ومجلس النواب عن قرارهما.؟
- العمود الصحفي وحيرة القارئ..!!
- الفهم والتصور الصهيوني للعولمة..
- كلام من زمن فات.. له شجون وذكريات..
- مقالات: مدح أم نفاق..!!؟
- مناشدة للمتقاعدين فقط..؟


المزيد.....




- استفزه فضربه الآخر بكرسي.. مرشح لمنصب عمدة بالبرازيل يهاجم م ...
- كاميرا ترصد لحظة القبض على المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب ...
- ترامب يعلن أنه سيتفاهم مع روسيا والصين إن فاز بالانتخابات
- جزر الكناري تستقبل 500 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة خلال ...
- إثيوبيا تصل قريبا للبحر الأحمر.. توتر جديد بالقرن الأفريقي؟ ...
- الصومال يوقع قانونا يلغي الاتفاقية بين إثيوبيا وجمهورية أرض ...
- هل باتت الحرب بين إثيوبيا ومصر وشيكة؟
- نصف سكان الأرض لا يتناولون ما يكفي من 7 عناصر غذائية هامة.. ...
- الجيش الإسرائيلي يعتقل 3 فلسطينيات بينهن زوجة القيادي الأسير ...
- الدفاع الروسية تنشر فيديو لتطهير قرية حدودية من قوات كييف


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - الوطن للجميع ليس شعارا يرفع.. وانما فعلا وعملا يطبق..؟