|
حكومة وفاق وطني تحت حراب الاحتلال
سعيد مضيه
الحوار المتمدن-العدد: 4484 - 2014 / 6 / 16 - 18:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تشكلت حكومة الوفاق الوطني في ظرف جد حرج. امامها ملف الأسرى المضربين، وضغوط نتنياهو متعددة الدوافع، ودخل الآن علاقة حماس بوزارة لا تشارك بها ا. ثم جاء خطف المستوطنين الثلاثة وتوجيه اصبع الاتهام لعناصر من حماس ، مما يعزز بالطبع حجة نتنياهو لمناهضة الحكومة الجديدة؛ بالإضافة إلى اقتحام البيوت بعد تفجير أبوابها ثم العبث بمحتوياتها وترويع السكان، وإقامة الحواجز داخل البلدات دون أن تتمكن الحكومة وهيئاتها من الدفاع عن مواطنيها او حمايتهم او تقديم العون لهم . وهناك التباسات فتح وحماس اللتين اتفقتا على تشكيل حكومة توافق وطني، ولا يدرك أي من الفصيلين ماهية مفهوم "التوافق" وشروطه . تحولت حماس وفتح مرغمتين إلى التوافق ، حماس ادركت عزلتها بعد وصول نظام في مصر لا يشكل الحاضنة ، فبات الدخول في تفاهم مع فتح وسيلة وحيدة لفتح المعابر الموصلة بالخارج ؛ وفي نفس الوقت يصعب على حماس التقيد بشروط فتح لتفقد هويتها وتزاود عليها منظمات اخرى متيمة بالمقاومة المسلحة. ومن جهة اخرى تدرك فتح تصدع مصداقيتها نتيجة التعاون مع إسرائيل المقتصر على خدمة مصلحة إسرائيل بينما تواصل الاستيطان والتهويد. عحزت فتح والسلطة عن شكم نزوات نتنياهو وشل مساعيه لمنع أي خطوة تقرب الشعب الفلسطيني من التحرر. وتفتقر استراتيجية قيادة السلطة إلى تكتيك خلق قوة استمرار تفضي إلى قيام الدولة من خلال الأمم المتحدة: التسلح بأوراق اعتماد الديمقراطية والسيطرة على منطقة متماسكة من الأرض وتحقيق إجماع وطني خلف الخيار الدبلوماسي. الفصيلان فتح وحماس متميزان بالإقصاء والاستئثار بالسلطة، ويتبادلان المقالب السخيفة ؛ ممارساتهما المعبرة عن انانية عصبوية تقوض الطاقة الكفاحية للجماهير وتورطها في الإحباطات. كل من الفصيلين غير مستعد لتقديم التنازلات الضرورية للتوصل إلى اتفاق العمل المشترك ، وكل منهما يضحي بالقضية ولا يضحي من اجل تعزيز الجبهة الداخلية والتوصل إلى اتفاق عمل مشترك مع أطراف الحركة الوطنية . حتى في حملات التضامن مع الأسرى المضربين لا ينسى الفصيلان سبل التنابذ وتبادل التحدي. لم تتزحزح فتح ولا حماس عما يتميزان به من عناد عصابي وتعصب للمؤسسة ونزعة ترحيل الأخطاء على الغير. حتى الأحقاد المتبادلة لم يتخفف من أثقالها أي طرف. ويفاقم التعقيدات مثابرة نتنياهو للحيلولة دون نجاح حكومة التوافق: فهو يعترض على حماس علما انه توصل من قبل إلى اتفاق عسكري معها بوساطة محمد مرسي ولا يزال الاتفاق ساري المفعول. ونتنياهو يعلم بالاتفاق المسبق على إبعاد الفصائل ومنها حماس وفتح من الوزارة؛ ولا شك ان نتنياهو علم بلقاءات بين حماس والإدارة الأميركية قبل بضعة أشهر من اتفاق فتح وحماس؛ وبناء علية اعطت الإدارة الأميركية موافقتها على تشكيل حكومة الوفاق. رغم ذلك كله عاقب نتنياهو السلطة بحجب مستحقاتها من اموال الجمارك ولا يوقف تهديداته للسلطة ورئيسها، ولا يخفف من إجراءاته المعطلة لبرنامج الحكومة ، مثل إجراء الانتخابات وإضعاف التزام كل طرف بالعمل المشترك . ثم نزل عليه مبرر جديد قي عملية الخطف تمنحه المتاجرة بها لمدة طويلة وتتيح له تعطيل التوافق داخل الصف الفلسطيني، وهو توافق هش على الدوام. وعامل جديد دخل في اصطفاف القوى لصالح إسرائيل. فقد رصد المحرر العالمي لوكالة رويترز ،كريستيا فريلاند، تشكل امة عالمية من فائقي الثراء تعقد اجتماعاتها سرا ومن خلف ستار ، رغم انتمائها لبلدان تشهد توترات فيما بينها. بدلا من اللجوء للقوة المسلحة فضل باراك اوباما تشكيل تحالفات مع نخب الثراء من بلدان العالم، تنظم التحالفات والمصالح المشتركة بصورة مخفية. وتفجرت في الكويت فضيحة تهريب مليارات الدولارات من الكويت إلى بنوك إسرائيلية. وهذه لا تعدو قمة جبل جليد الائتلافات بين اهل الثراء ولصوص المال العام في دنيا العروبة وبين إسرائيل والحركة الصهيونية. وربما تجسدت وحدة المصالح قبل أن تبرز في الممارسة خطة أوباما ، وربما أنها كانت المثال الذي نسجت النخب المالية بالغة الثراء في الولايات المتحدة ودول غرب أوروبا على منواله لعقد اتفاقات مع نخب الأثرياء في الأقطار التابعة. تضغط نخب المليارديرية فب بلدان مثل روسيا والصين والبرازيل وإيران وبلدان عربية على حكومات بلدانها كي تلتزم بمخططات الائتلاف الامبريالي –الصهيوني. وإلا كيف نفسر الصمت حيال العدوان على الأقصى وحيال الجنون الاستيطاني المندفع بضراوة؟ لماذا تقف المنطقة العربية أقل مناطق العالم تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونادرا ما يرتفع عيها التنديد بممارسات إسرائيل؟ يدرك حكام إسرائيل عزلة الشعب الفلسطيني شبه التامة عن بعده القومي الاستراتيجي، حيث الحروب الأهلية والتطرف السلفي المستنبت في مختبرات اجهزة التجسس والتخريب وتواطؤ لصوص المال العام، وحروب بالوكالة تعفي في المرحلة الراهنة جيوش الغزو الامبريالية مؤقتا من مهامها. باتت المنطقة العربية برية تسرح فيها عصابات القتل والترويع، تنتهك الشرائع وتلغي القوانين والمواثيق الدولية. الحركات السلفية بغبائها السياسي وقصر نظرها تنجرف مع مخططات الائتلاف الامبريالي – الصهيوني في المنطقة العربية لفرض حالة " الفوضى الخلاقة"، والتي رأت فيها حكومة المستوطنين الإسرائيلية فرصتها لإنجاز مشروعها في التوسع والضم والتهويد. وفي الوسط الفلسطيني تتغافل الفصائل الرئيسة عن المساعي الحثيثة لحكومة المستوطنين وبث الفرقة بقصد تأجيج الصراعات. وفي مناسبات عديدة قدم قصر النظر الفلسطيني وإدمان اللفظية الاستعراضية وهوس الشعبوية المبررات لحملات التوسع والضم الإسرائيلية ، بحيث بدت المخططات العدوانية التوسعية المعدة سرا دفاعا عن النفس في نظر العالم . ونظرا لغياب المراجعة النقدية تتورط فصائل فلسطينية في مكائد الاحتلال لتعيد إنتاج الهزائم والكوارث، من نمط كارثة ما اطلق عليه بهتانا الانتفاضة الثانية.. فعلى إثر فشل مؤتمر كامب ديفيد في أيلول 2000 ، شرع إيهود باراك وحليفه الرئيس الأميركي كلينتون الخيار المعد سلفا لآنتزاع ما قصرت دونه المفاوضات بواسطة القوة المسلح . وما سمي الانتفاضة الثانية كان في الحقيقة التعويض عن فشل كامب ديفيد. وانطلقت في الحال ماكينة دعاية زاخمة بالأكاذيب تحمّل عرفات مسئولية الفشل. تقرر أن يقوم شمعون بيريز بجولة في شرقي آسيا استغلها في ترويج دعاية باراك : الجانب الفلسطيني لا يريد السلام ، ما من شريك فلسطيني في عملية السلام . وشارك الرئيس الأميركي كلينتون في تزييف الوقائع ؛ فالطرف الفلسطيني رفض الاستسلام ولم يرفض السلام. ولكي يفعّل باراك القوة التي لم تفعّل في انتفاضة 1987، فقد نفذ برنامج استدراج الشعب الفلسطيني إلى مواجهة مسلحة، وهو مدرك تلهف أطراف فلسطينية الدخول في المواجهة المسلحة مزاحمة على الشعبوية؛ فاشتط في العنف ضد المظاهرات السلمية فصدرت من عدة جهات التساؤلات حول مبرر العنف . ثم سمح باراك لشارون زيارة المسجد الأقصى، جرعة استفزاز اخرى الهبت المشاعر. ازاحت دعاية اليمين الإسرائيلي من الطريق حركة السلام داخل إسرائيل وانحرف الجمهور اليهودي داخل إسرائيل باتجاه التطرف والكراهية العنصرية والحرب؛ وحظيت دعاية الحرب ضد الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية برواج كبير. كان محتما انتصار اليمين بزعامة شارون في انتخابات الكنيست التي أجريت في 6شباط 2001. تصاعد العنف المسلح وهللت له فضائية الجزيرة ، وتجاوبت حماس مع استفزازات شارون ورفعت شعار " توازن الرعب"، أي أنها بعبع يخيف الجيش المدجج بأرقى وسائل الموت والتدمير!! باتت قضية الشرق الأوسط حماية امن إسرائيل . ثم نزلت هِبَة تفجيرات 11 أيلول 2001 في نيويورك وشيوع ثقافة الحرب على الإرهاب ، حيث وزع شارون إسرائيل وخصومها بين معسكري " ض حايا الإرهاب" والإرهاب الدولي". حقق شارون ما كان يبتغيه من تشييد الجدار واستباحة مناطق السلطة وتوسيع الاستيطان والتهويد وضرب الحركة الوطنية الفلسطينية وما زلنا ندفع ثمن " توازن الرعب" مزيدا من مصادرة الأرض والتهويد لدرجة لم تعد قوة على الأرض قادرة على كبح جماح الاستيطان الإسرائيلي. ورغم هذا تحاول حماس من جديد المزاودة على الفصائل بالتلويح بالقوة المسلحة!!!
ورث نتنياهو من جابوتينسكي المدرسة الداعية لإعلاء جدار الحصار حول الشعب الفلسطيني إلى أن يضطر لقبول إملاءات إسرائيل. كان جابوتينسكي وسكرتيره بن زيون نتنياهو قد وضعا هذه الاستراتيجية التي يبدو ان الإبن رئيس الوزراء الحالي قد تشربها منذ الصغر. وفي إسرائيل مدرسة سياسية ترد على كل موقف ينتصر للفلسطينيين بالمزيد من قضم الأرض وتوسيع الاستيطان. من أتباع المدرسة في الوقت الراهن وزير خارجية إسرائيل ، أفيغدور ليبرمان. فنكاية بالحق والحقيقة زجر الوزير الإسرائيلي رئيس مصر الجديد عبدالفتاح السيسى، بعد يوم واحد من توليه الرئاسة، متهما إياه بـ«ارتكاب خطأ فادح» بحديثه عن القضية الفلسطينية فى أول خطاب له. «رئيس مصر أخطأ حين قال إن القضية الفلسطينية هى أهم قضية فى الشرق الأوسط». وأضاف ليبرمان: «لا علاقة لهذا الكلام بالواقع، ولا توجد أى علاقة بين الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى والثورات التى شاهدناها فى تونس وليبيا، والحرب الأهلية الدائرة فى سوريا، والمواجهات التى وقعت بالبحرين". يغالط الوزير الإسرائيلي بفظاظة. فالوقائع تدمغ وزير خارجية إسرائيل بالكذب والتزوير. فما جرى في المنطقة حصيلة المكائد الامبريالية – الصهيونية . إن تحذيرات كتاب معروفين بيمينيتهم من مغبة التهور في ممارسات حكومة المستوطنين من اتساع حملات نزع الشرعية عن الدولة العبرية في العالم دليل تبدد اكذوبة الخطر على امن إسرائيل ، ووهو بيان استعادة الحقوق القومية للشعب الفلسطيني شرعيتها بين شعوب العالم ؛ كما ان دخول فلسطين عضوية الأمم المتحدة اعتراف الرسمي بالحقوق . وتتلاحم انتفاضات الجماهير العربية مع نفاذ الصبر حيال ممارسات الائتلاف الامبريالي – الصهيوني في فلسطين وغيرها من مناطق المعمورة. ومن المؤكد أن التحذيرات، حتى في صحيفة «إسرائيل اليوم» اليمينية، موجهة أساسا إلى اليمين المتطرف في الحكومة، أمثال نفتالي بينت، الذي يطالب بخطوات من قبيل ضم المستوطنات أو فرض وقائع أكثر على الأرض في تحد سافر للإرادة الدولية. يوغل وزراء حكومة المستوطنين الإسرائيلية في إخفاء جرائم الحرب الإسرائيلية في وقت بلغ اهتراء الرواية الإسرائيلية حدا دفع الكاتب الأميركي غيلبرت ميرسييرعلى إجراء تحليل لسيكولوجيا اليهود ودولة إسرائيل؛ فيعقد مقارنة بين يهود اليوم ويهود معسكرات الموت النازية: دولة إسرائيل بعد 64 عاما من إنشائها باتت تضطهد ضحاياها ، وتطور اليهود في إسرائيل من شعب كابد الاضطهاد إلى شعب يمارس اضطهاد الآخرين. وإذا عومل اليهود شعبا من الدرجة الثانية وحرموا من امتلاك الأراضي عبر آلاف السنين فقد قلبوا طاولة التاريخ في العصر الراهن وبات الشعب الفلسطيني الطرف المتلقي للاضطهاد والحرمان. الفلسطينيون يُسلبون ارضهم؛ بينما المستوطنون اليهود يوسعون المستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية. و يُخضِع المستوطنون ودولة إسرائيل الشعب الفلسطيني، تماما مثلما كان أجدادهم في اوروبا الشرقية، لمعاناة أليمة ومهينة ،وضعية مواطنين من الدرجة الثانية يعيشون في سجن مكشوف محاطين بجدران خرسانية سميكة، مثل غيتو وارصو.
ونسي الكاتب غيلبرت مير سيير عقد مقارنة بين نزلا ء اوشفيتز ونزلاء سجون إسرائيل: بدل الأفران وغرف الغاز يترك السجناء بلا رعاية ناجعة لآلام مبرحة آناء الليل وطول النهار، تنهش أجسادهم امراض السرطان والقلب والجهاز الهضمي والجهاز العصبي، وينخر العطب بقية أجهزة الجسم الحيوية. في الخارج يرون ويسمعون انات المرضى والمضربين احتجاجا على القهر المزمن.؛ اما العالم العربي بقواه التقدمية والمحافظة ، الشعوب والحكام، فيصم الآذان ويغمض الأعين،لا يسمع ولا يرى؛ وعلى الجانب الآخر من المتراس مجتمع إسرائيل مخدر بدعاية الفاشية المتيمة بالنازية الهالكة. أفصحت صرخة أبراهام بورغ في يهود إسرائيل" لنتحرر من هتلر" عن وجدان أسيان، والصرخة لم تنطلق في برية، وإن جاء التجاوب أقل من صدى الصوت الجهير. شغل بورغ مناصب حساسة؛ إذ كان الرئيس الأسبق للكنيسيت والرئيس السابق للوكالة اليهودية، وكتابه الحامل للدعوة يفضح واقع الدولة التي لم تعد "سوى دولة مستوطنات، تديرها مجموعة لا أخلاقية من منتهكي القانون والفاسدين"حسب رؤية بورغ. مع استمرار الاحتلال والاستيطان ، "صرنا ثكنة عسكرية وأسلاكاً شائكة ومعتقلات دائمة... صرنا عنفاً له ألف شكل ولون ولغة". يكتب ألان غريش في اللوموند ديبلوماتيك ، " عملية اوسلو ميتة ودفنت قبل اكثر من عقد من الزمن. واستوطن في أراضي الضفة والقدس الشرقية اكثر من 350 الف يهودي منذ توقيع الاتفاق. وواشنطون لم تدرك أن حكومة نتنياهو تعطل الاتفاق! " قدمت السلطة الفلسطينية عددا من التنازلات المخالفة للشرعية الدولية: دولة فلسطينية منزوعة السلاح، حضور عسكري إسرائيلي على نهر الأردن لمدة خمس سنوات يستبدل بحضور عسكري أميركي، نقل المستوطنات بالقدس إلى السيادة الإسرائيلية ،وأخيرا اشتراط موافقة إسرائيل على عودة اللاجئين الفلسطينيين. لم يقدم زعيم فلسطيني مثل هذا القدر من التنازلات، ولن يقدم مثلها في المستقبل ... لم تطلق اميركا اسم الأراضي المحتلة على مناطق الضفة، وذلك رغم قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967.وهذا بمثابة القول للفلسطينيين أن سيطرة إسرائيل على الضفة ستظل إلى الأبد ". ألان غريش هو ابن هنري كورييل ، ذلك المناضل العظيم الذي صفته المخابرات الفرنسية، حيث أبعد من بلاد العرب بعد اضطهاد مديد ، لكنه واصل خدمة القضايا العربية، خاصة الثورة الجزائرية. وكان الرئيس عبد الناصر الذي أمر بإبعاده من مصر يطلع اولا بأول على خدماته النبيلة المعبرة عن غيرة حادبة على قضايا التحرر العربية ، وترك غيرته ميراثا لابنه، فلا يترك مناسبة إلا وينقض الدعاية المعادية للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة .
والعالم العربي خلو من أمثال ألان غريش يرفعون صوت التضامن مع الشعب الفلسطيني ويحشدون ألوف المتضامنين في ساحات المدان والعواصم العربية. لعل مشاغل الداخل تبلد الأحاسيس بصدد ما يجري في فلسطين المحتلة من جور لا مثيل له في التاريخ الحديث! أو أن القطرية التي استفحلت في حقبة الليبرالية الجديدة أصابت بالكلل عيون الكتاب الوطنيين والديمقراطيين عن رؤية مآىسي أقطارهم في منظور الدراما الفلسطينية، رغم أن بصمات الأصابع الإسرائيلية جلية في ما يحدث في سوريا والعراق ومصر وما حدث في السودان. كأن وقائع قرن من النشاط الصهيوني – الامبريالي المشترك لا تكفي لدمج الحركة الصهيونية باستراتيجية الامبريالية العالمية ، ومن ثم دمج قضية الشعب الفلسطيني مع مجمل قضايا التحرر والديمقراطية والتنمية في الأقطار العربية. وفي زمن الزواج العرفي بين البرجوازيات الكمبرادوية العربية وإسرائيل ، وما قدمته المعارضة الكويتية في مهرجان عقد بالعاصمة من فضائح تهريب المليارات إلى بنوك تل أبيب تنبيه للمتغافل.
#سعيد_مضيه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مركزية دور التربية النقدية في التحول الديمقراطي
-
الماركسيون والديمقراطية .. الدروب ليست سالكة
-
الماركسيون والديمقراطية
-
إسقاطات توحش الاحتلال الإسرائيلي
-
يوم الأرض ووحدة النضال والمصير في المنطقة
-
مكافحة الأمية الدينية- إلإصلاح الديني2/2
-
مكافحة الأمية الدينية- إلإصلاح الديني
-
المرأة والدبمقراطية والثقافة
-
الصهيونية تعاونت مع النازية -2
-
الصهيونية تعاونت مع النازية واضطهاد اليهود يخدم أهدافها
-
العقل والضمير ضد تلفيقات الصهيونية
-
الجرح النازف ماديا ومعنويا.. انكشاف الخرافة تحت وهج التضامن
...
-
شطب القضية الفلسطينية نهائيا
-
الأصولية -5
-
الأصولية سياسات اليمين- 4
-
شارون الصهيوني بلا مواربة
-
الأصولية سياسات اليمين- 3
-
الأصولية سياسات يمينية -2
-
الأصولية سياسات اليمين مهربة في لفافات الدين
-
هذه ديمقراطيتكم أيهذا العالم الحر
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|