ابراهيم حمي
الحوار المتمدن-العدد: 4483 - 2014 / 6 / 15 - 01:39
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
الرفيقة نبيلة منيب تتألق سياسيا بمراكش، تحت شعار: الوضع السياسي الراهن.
نظم الرفاق في الاشتراكي الموحد ندوة سياسية من تأطير الكاتبة العامة للحزب، الدكتورة نبيلة منيب أمس الجمعة، وقد عرفت هذه الندوة نجاحا بكل المقاييس النجاح، سواء من حيث العرض القيم والشامل والشافي أيضا، أو من حيت الحضور الوازن لكل أطياف اليسار بمراكش.
ورغم أن النقاش لم يعكس ولم يكون في مستوى العرض الغني بالمشاريع والرسائل السياسية الموجهة إلى كل الفاعلين أي كانت مواقعهم، رفاقا كانوا في فدرالية اليسار أو خارجه، أو اليسار عموماً، فإن الرائع في العرض أن منيب لم تسقط في الخطاب اليساري التقليدي سواء اليساراوي أو المنحاز للمرجعية التاريخية كعادة بعض قادة اليسار. ولم تغفل الرفيقة منيب النظام المخزني ولا اليسار المجرور ورائه بنقدها الموضوعي والواقعي للاختيارات السياسية المتبعة، والتي قالت عنها أنها فشلت في تحقيق أي خطوة إيجابية لصالح الشعب المغربي الذي يعاني الأمرين في كل مجالات الحياة، و انتقدت منيب المشروع الاسلاموي أيضًا، كما حددت نوعية وطبيعة النظام الذي تناضل هي من أجله في فدرالية اليسار، وأكدت أنه هو الحد الأدنى الذي على اليسار أن يتجمع عليه، والذي يكمن في حدود الملكية البرلمانية حالياً، يسود فيها الملك ولا يحكم، وأعطت الدكتورة منيب لمحة نقدية للوضع الراهن بطريقتها السياسية المعهودة والتي لا تخلوا من ذكاء نقدي سلس لليسار النقابي واليسار الحقوقي وأيضاً نقدا ذاتيا لليسار المتحالف في فدرالية اليسار والذي قالت عنه أننا أخطأنا التعامل مع حركة عشرين فبراير، كما أننا لم نحسن التصرف في لحظة المد الجماهيري، ثم تساءلت بنبرة السياسي المحنك الذي تطور فعلا في خضم الأحداث المتلاحقة محلياً وإقليما وحتى دوليًا، عن مآل الدستور الجديد وكل الشعارات المرفوعة بالتطبيل للديمقراطية وحقوق الإنسان ، ولم يسلم أيضا النظام الجزائري وشرذمة البوليساريو من نقد منيب اللادغ، مرورا بالأوضاع المتشابكة في الجوار.
باختصار كانت الدكتورة منيب متألقة أيضا في الردود ودعت اليسار للنضال المتواصل، والحوار اليساري المتواصل بين مكوناته، وأيضا ألحت على الانتشار الجماهيري.... وخلاصة القول إنني كيساري ديمقراطي أهنيء وأحيي الرفيقة منيب على تألقها وحنكتها و استفادتها من التجربة السياسية التي أهلتها كقائدة يسارية أن تبلور خطابا سياسيا ما أحوجنا لمثله في الساحة اليسارية. وأيضا للرفاق المنظمين لهذه الندوة السياسية.
ملاحظة إخبارية لها علاقة بالموضوع:
لقد سبق للرفاق في النهج أن نظموا بنفس القاعة ندوة سياسية ناجحة، مما يعطي الأمل للمتعاطفين مع اليسار بأن الإطارات اليسارية الجادة عازمة ومصرة على كسر كل القيود والحصار المخزني الذي حتم على مدينة مراكش مند عقدين من الزمان. فأين اختفت باقي المكونات، أم لها اهتمامات أخرى غير السياسة؟ المهم أن الساحة الأن مؤهله للجاد وللأصلح أيضا.
#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟