جودت شاكر محمود
()
الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 14:26
المحور:
الادب والفن
ذاتي والنهر
المطر المجعد ينهملُ مدرارا فوق الكتف
بمحاذاةِ النهرِ حاولتُ أن أزرع
بتلات وردات العمر
لمستُ صمتي
جلستْ ذاتي القرفصاء أمام ذاتي
تحجرتْ داخل كتبي
فوق سطوري بين كلماتي
نظري المسكون بالخوف
كان ممسكا بها
وأنا أمسكُ زجاجات محطمة عديمة الأجفان
داخلها عيون حادة الحواف
والعاصفة التي تهدر تهدد شجرة الجسد.. بالفناء
الشجرة المتفرعة باللحمِ والدمِ ....وبلا أغصان
وقفت صارخا من كثرةِ أوساخِ الفكرِ
وأنا أقف بمحاذاةِ النهرِ
ويا خجلي هرب النهر
رحل النهر
رحل وحمل كل الصدق
كل الطيبة وكل الفسق
ولم يترك لنا سوى قاذورات العصر
تملئ يا سيدي "نهر العشار"
فيا سيدي لا تخجل
كلنا قاذورات العصر
تسبحوا في "نهرِ العشار"
#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)
#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟