سمة برغوث
الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 13:21
المحور:
الادب والفن
في عيد ميلادها السبعين ..
اختارت حجرة في قبر أعدته ليسكنه جسدها بعد الرحيل
وضعت شمعة داخل جمجمة طفل وقع ضحية لليث هجين
جلست على كفن أسود تفوح منه رائحة دماء قتيل
وأخذت تراجع كتاب الجرائم وآثار القتل و التنكيل...
تذكرت بعدد شعر رأسها حروبا وضحاياها المساكين
أحلاما كادت تصل القمة حتى قذفت مع مصهور البراكين
وشهادات شمس أشرقت سنينا على صراخ المساجين
عن قلوب دفنتها الأيام بين جنباتها من حزن عميق
ومخزون دماء ابتلعته الأرض وتتلهف للمزيد
عن ليال حاول فيها القمر أن يبعث نوره لقبور المظلومين
وبحور لا تنتهي تدفقت تحكي دموع المتألمين
عن صحار امتلأت بطونها بعظام الهاربين
ومقابر حمّلت الغربان رسائل من المذبوحين
وأجساد بنيت من ألم تروي قصص المحرومين
واستضافة البحر بين صخور أعماقه للغارقين
وقبل أن تصل صفحات النور احترق آخر فتيل شمعتها السبعين
حملت الغمائم روح الشعوذة ولعلها تركت لنا صفحات النور توقف عندها بلورة الزمن مراسم التأبين ..
بقلمي//Sema
#سمة_برغوث (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟