جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 13:14
المحور:
كتابات ساخرة
ارقام الداعش
ليس (اداعش) هنا مختصرا يشير الى الدولة الاسلامية الجديدة في العراق و الشام لترجع خارطة العالم الى الماضي السلفي بل رقما مركبا من رقمين (احد عشر) التصقا مع البعض في العاميات العربية لحد التشويه لانك لا تجد ارقاما اخرى باستثناء (ارقام الداعش) من (اداعش) الى (تسعطاعش) تتزوج بهذه الطريقة المتفانية التي تدل على حب عميق لحد الانصهار في بعضها لدرجة يصعب عليك فصلها عن بعضها و ارجاع هويتها الاصلية اليها لتتفانى و تضحي بحياتها في سيارة مفخخة لاجل صياغة ارقام جديدة بافكار جديدة.
الحقيقة فكرة (اداعش) فكرة بسيطة ساذجة غبية تبين بان الانسان لا يستطيع صياغة كلمة جديدة فيرجع مرة اخرى الى واحد و عشرة العهد المحمدي السلفي لذا فهي فكرة سلفية رجعية غير قادرة على التكيف وفقط متطلبات العولمة و الثورة المعلوماتية الحديثة و لكنها في نفس الوقت ايضا فكرة الـ nostalgia و الشوق و الحنين الى الماضي المجيد او ما يسميه المصري باغاني العهد الجميل. الحقيقة افكار الانسان الرقمية هي كلها افكار ساذجة لا تتعدى سن الطفولة و لكنها مع ذلك ذكية بريئة ببراءة الطفولة كرقم التسعين المركب من اربع عشرات و عشرة في الفرنسية.
تأتي ارقام الداعش بعد (العشرة) لتبشر ببدء سن المراهقة بعد الطفولة او تبشر بالانتقال الى مرحلة جديدة لذا فان هذه المرحلة تسمى بالمرحلة الانتقالية transitional period او المرحلة الابتدائية initiation العربية و الذي يثير الاستغراب و التعجب هو ان الاسماء لا تجمع فيها رغم الارقام المركبة بل تبقى في المفرد كانك تقول (احد عشر رجلا ) بدل رجال و لكن و لربما تكمن في هذه الارقام السحرية فكرة: لا اله الا هو وحده لا شريك له.
www. Jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟