أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - خليفة وأخوته مع داعش














المزيد.....

خليفة وأخوته مع داعش


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 21:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كان لي اتصال هاتفي مع ابني الكبير الذي يسكن في مدينة أخرى يوم أمس، وتحدثنا طويلا، حيث بدأنا حديثنا حول بطولة كأس العالم، ومن سيلعب أفضل ممن، ثم انتقل الحوار لما يجري في العراق حاليا، وتطرقنا لداعش، حيث قال لي: أتذكر خليفة، صديقي في الصغر.
قلت: نعم، أليس هو الذي قدم وعائلته من الجزائر هاربين من الفتنة هناك.
قال لي: نعم هو.
قلت: وما أمره.
قال: هو من مقاتلي داعش، وقد عاد توا من القتال في سوريا، حيث يقول أنه قتل المئات من الأطفال والنساء والرجال.
قلت: مستحيل، فهو كان ولدا لطيفا.
قال: الكثير قد تغير.
قلت: أتذكر أنه كان دائما يسأل، هل هذا اللحم اسلامي أم لا، ولا يقبل أن يأكل حتى في بيتنا قبل أن يسأل عن كل شيء.
قال: نعم، هو كذلك.
قلت: ولكن كيف أصبح داعشيا.
قال: هم ثلاثة أخوة، الكبير كان يشتغل ببيع المخدرات، والقي القبض عليه، وحكم بالسجن بضع سنين، وكما تعرف فأنه يحصل على اجازات من السجن لرؤية عائلته، وفي هذه الاجازات اتصلت به داعش، وأفهمته بأن ما كان يقوم به حرام، وعليه التوبة، ولا تكون التوبة إلا بالذهاب للقتال في سوريا، وقتل الشيعة والعلوية الكفرة الذين لا يريدون تحرر شعب سوريا.
وهكذا هرب وسافر الى سوريا.
ثم قال: أما أخوه الاوسط فقد لحق به بعد ذلك، وهو ما زال معه هناك.
ثم التحق بهم خليفة أيضا، الأخ الاصغر.
قلت وما سبب اقتناع الباقين.
قال: الجميع فشلوا في دراستهم، ولا يعملون، ويستلمون القليل من المساعدات، حيث هم شباب، فتضغط عليهم الدولة بمؤسساتها حتى يعملوا، لذا اخوهم الكبير اصبح يبيع المخدرات، وبالنتيجة استطاعت داعش عن طريق استمالتهم بالدين والمال كي يقاتلوا معها.
قلت: ولم عاد خليفة.
قال: هو فقط مل من الوضع، لا شيء أكثر من ذاك.
قلت: وهل أخبرتم الشرطة.
قال: أنا قلت له اذهب بنفسك للشرطة وأخبرهم، ولكني لا أعرف هل فعل أم لا.
قلت: ولم لا تفعل أنت.
قال: أنا أخاف أن ينتقم هو، أو أصحابه مني إن عرفوا بالأمر، فهم يقتلون لأي سبب، أو حتى بدون سبب.
قلت: وماذا كان يفعل في سوريا؟
قال: حسب قوله فإنه كان يأخذ الاوامر بالدخول مثلا لشارع معين في حي معين، وعليه قتل كل من يصادفهم، أطفال، نساء ، شيوخ، شباب، أيا كان، عليه أن يبيدهم جميعا.
انتهت المكالمة مع ابني، وتذكرت بعدها لقاء تم عام 2008 مع امرأة قادمة من العراق في زيارة أقامها لها ناشطون عراقيون ضد الاحتلال الامريكي للعراق، كان غرضها حشد المؤيدين لإخراج المحتل ومساندة البعث، تسمي نفسها أم صدام، وتقول بأنها من سكنة كرادة مريم، وكان بيتها بالضبط أمام بوابة القصر الجمهوري من جهة الجسر المعلق.
كانت تريد متطوعين من كل الاعمار، ومن الجنسين، لمقاتلة الامريكان في حينها، وهي تعد بتدبير كل الامور لهم.

محمد الحداد
13 . 06 . 2014



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفضل حل للعراق هو التقسيم
- زواج متأخر
- أحب النساء
- تعري أمينة و هيفاء
- خالد 59 والبواسير
- ارتقوا .... فالقاع مزدحم
- عائشة ج20
- عائشة ج19
- عائشة ج18
- عائشة ج17
- عائشة ج16
- عائشة ج15
- عائشة ج 14
- عائشة ج13
- عائشة ج12
- كنت من المتحرشين لفظياً ج2
- كنت من المتحرشين لفظياً ج1
- عائشة ج11
- عائشة ج10
- يؤسفني ما أقرأ حول علياء


المزيد.....




- خسارة لا يمكن تصورها.. عائلة في غزة تروي الكابوس الذي عاشته ...
- شولتس يشتم أحزاب ألمانية بكلمات جارحة بسبب مقاطعتها لكلمة زي ...
- المغرب: رسو سفينة إسرائيلية في ميناء طنجة يثير موجة من الجدل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أردوغان مجرم حرب
- هولندا تحث رعاياها على مغادرة لبنان
- طريقة جديدة لخداع الجيش الإسرائيلي على حدود مصر
- أسانج في أستراليا أخيرا: عانق زوجته بلهفة ووالده تنفس الصعدا ...
- تواصل احتجاجات كينيا ردا على عنف الشرطة أمام -البرلمان-
- مقتل جندي تونسي على الأقل في هجوم على دورية عسكرية قرب الحدو ...
- اتهامات بالتخوين.. ما سبب الغضب من رؤساء إيران السابقين؟


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحداد - خليفة وأخوته مع داعش