أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خالص عزمي - حقوق المرأة ما بين السؤال والجواب















المزيد.....

حقوق المرأة ما بين السؤال والجواب


خالص عزمي

الحوار المتمدن-العدد: 1268 - 2005 / 7 / 27 - 11:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعد الانتهاء من سلسة مقالاتي المعنونة ( حقوق المرأة من قبل المهد الى ما بعد اللحد ) فقد تلقيت رسائل واتصالات عدة من شخصيــات ا جتماعية وسياسية وثقافية من شتى الانحاء يعبرون فيها عن تقديرهم للطرح الموضوعي والقانوني لحقوق المرأة وعلى مختـــــــــــف المستويات ؛ فشكرا لتلك الفئة الكريمة على مشاعرها لاصيلة...لقد لفـــــــت نظري ان بعضا من القراء قد استفسر عن كثيـــرمن الامورالمتشابكة التي قدمنا لها نماذج من الواقع او من سجلات القضاء وطالبوا بامثلةاخرىفي اطار اسئلتهم ؛ واستجابة لطلباتهــــم اعرض هنا بعضا من تلك الاستفسارات واجوبتي عليها ولعلها ستكون آخر ما يطرح ضمن البحث السابق:ـ
ـــ تسأل السيدة(ف.ع) من طرابلس .لبنان عما اذا كانت هناك قضية استبعدت فيها ام عن الوصاية على ابنائها من دون سبب وجيه؟
ج ـ بالطبع هناك المئات من مثل هذه القضايا تحجب الوصاية على اولادها بسبب عجزها او سوء اخلاقها او زواجها من شخص آخر
بعد وفاة زوجها.... الخ اما من دون سبب وجيه !!!؛ فاعرض هذا النموذج لعله يستجيب الى السؤال . توفي زوج عن ارملته وولديـــن
فاصبحت وصية عليهما ولكن جدهما لابيهما اراد انتزاع الوصاية منها بسبب التقاليد ؛ اذ كيف تكون امرأة وصية على احفاده وهو رجل قيد الحياة ؛ لذا فقد اقام الدعوى ؛ وبتأثيرات متعددة انتزع منها تلك الوصاية دونما سبب مقبول او معقول ؛ فهو ليس بحاجة الى كل تلــك الجهود ليكون الاولاد تحت رعايته؛ وامهما( كما ذكر بعد صدور القرار) امرأة من اصلح السيدات ثقافة وخلقا وحنانا.و لكنــه ..... العرف ..
ـــ يقول السيد ( س. د. ح) من كركوك . العراق ؛ كنا نتمنى ان تذكر لنا نماذج اكثر عن التمايز ما بين البنت والولد في عهد الطفولة؟
ج ـ هناك من النماذج التي ذكرتها لاعد لها من التمايز الواضح للعيان ومنها: ـ ترى الطفل ( وحتى بعد ان يكبر ويصبح شابا) يســــير في ازقة المحلات ( الحواري) وبين دور الجيران وهو بملابسه الداخلية فلا يخجل من منظره هذا ابدا ؛ ولنتخيل الصورة الاخرى ... طفلة (او شابة بعدئذ ) تخرج في ذات المناطق بملابسها الداخلية ...ماذا ستكون الحال وماذا سيقال عن عائلتها؟ في حين ان العورة.. هي واحدة على قاعدة التحريم ؛ بل خذ هذا المثل ايضا ؛رأيت بام عيني في بحيرة الحبانيةمن العراق عشرات الاطفال من الذكور وهم في الرابعة والخامسة من العمر وهم يسبحون عراة ...فهل يسمح للبنات بذلك ... ان العورة محرمة بهذا الشكل وهي واحدة ولكن العيب هو الذي يسمح او لايسمح. !!! ثم اليك هذا النموذج البسيط... في ايام الاعياد و حينما كنا اطفالا كان الاقرباء يوزعون علينا( العيديات) فنجمعها ونشتري بها بعض ما نشتهي من حلوى او عصائرتسمىعندنا ( نامليت) وقد لفت نظرنا ان اخواتنا الصغيرات لم يستطعـــــــن ان يشترين ما يردن شراءه تشبها بنا فلما سألنا الوالد عن السبب ؟ جاءنا الجواب سريعا ( انتم اولاد وعيدياتكم اكثر من اخواتكم...تمام) فقلنا( و نحن لانعي ولا ندري لماذا نحن نأخذ اكثر منهن!!! ) نعم بابا لان احنا ولد وهمه بنات ....!!!
ــ في رسالة مطولةمن ( ل.ك) من المحمدية. المغرب يقول في موجزها ان له ولدا وبنتا في غاية الجمال الساحر وكانا ملفتين للنظر حقا فلما بلغت ابنته السادسة عشرة قرر ان يلبسها الحجاب ؛ لااتباعا للشريعة فهوليس من المتدينين المتزمتين وانما كل الذي يهمه ان لا تكون ابنته عرضة لانظار الرجال فتستهويهم بجمالها الاخاذوتسقط بشراكهم ؛ ثم يقول.. الا ابنتي رفضت هذاالموقف وهي ممتنعة تماما عــــن الخروج حتى الى المدرسة. وقد طلب مني ايضاحا فيما اذا كان موقفه صحيحا ام لا؟ وهنا اجيبه ه... اذا لم تكن الشريعة هي سبب المنع وان جمال ابنته وحده هو العلة ؛ فلماذا لايحّجب ابنه الجميل للغايةكما يصفه اسوة باخته ؟ ! ا وهلا جمال الولد لايدعو الى وقوعه في شرك النساء اللواتي سيهمن به ؟!! واذا هو لايعترف بهذا المنطق فما عليه الاان يقرأ قصة يوسف الصديق وكيف ان جماله الفتاك قد اغرى امرأة العزيزوصديقاتها اللواتي قطعن ايديهن انبهارا واعجابا به... والا فما المعيار في ذلك وما العبرة؟ ان الحصانة والتربية تنبع من داخل الانسان ذاته قبل التوجيه ؛ اذ لو وضعت سدودا وموانع حديدية دون الفتاة لما ادت الىاية نتيجة تذكر..... فاذا ا لم يكن الوازع ذاتيا والرادع وجدانيا داخليا فلا التقاليد ولا العادات الشكلية بمستطيعة ان تحجز اي انسان عما يريد فعله بارادته المستقلة؛ ذلك ان الطبيعة البشرية اقوى من اي منع بخاصة في الامور الشخصية الوجدانية التي لاتقاوم احيانا.
ـ ا لسيدة( و.ف) من حلب . سوريا تقول ان والدهازوجها من ابن عمها عنوة وهو شاب في سنها الا انها لا تشعر باى ميل نحوه في حين ان شقيقها قد تزوج من
معلمة بعد ان مرا بقصة حب مثيرة . وكم كانت تتمنى ان اشير الى مثل هذه الامثلة في مقالاتي؟ واجيبها بأن عليها ان تشكر الله على ما هي عليه من نعمة تمايز بسيطة لو قورنت بما آلت اليه حال تلك الفتاة ابنة السابعة عشرة وهي من عشيرة كبيرة زوجت قسرا من رجل يبلغ الثامنة والستين من العمر وهو من عشيرة اخرى وكان زواجها ( كهبة) على طريقة ( الفصل ) العشائري لقاء ذنب من عشيرتها كانت هي تعويضه.
ـــ يسأأل ( د.ح . س) من الدوحة. قطر :ـ هل بقي فرق ما بين الرأة والرجل يعمل الاوربيون على تلافيه بعد ازيلت كل عقبات التمايز ما بين المرأة والرجل؟
ج ـ ... هناك فروق ضئيلة جدا يعمل الجميع على تلافيها ... منها على سبيل المثال الغاء كلمة الانسة فهي لا تقابل اي مفردة يوصف بها الرجل ووجدوا ان السيد يجب ان يقابله السيدة فقط . كما حاولوا استبعاد المعتقد او الدين( بكل طوائفه ومذاهبه) عن استمارات المرور والجوازات ... الخ لانهم ارتأوا ان في ذلك تفريقا لفئة دون اخرى ثم ان ذلك من خصوصيات الانسان ربما يريد البوح بها للغير ام لا .؛...وقد رفعوا في السنوات الاخيرة جنس الانسان ( ذكر او انثى) من الجوازات والشهادات التى لاتتطلب التمييز لاعتقادهم الشعبي والرسمي ان تثبيت ذلك لا يغير من( امر السفر مثلا) ان كان حامل الجواز او الوثيقة رجلا ام امرأة... وهكذا
ـــ ومن ( ح. أ ) من البصرة . العراق : تقول قبل سنوات عدة وبعد مجيئنا الى بغداد قتلت شقيقتي غسلا للعار لانها عشقت شخــــصا عوضها عن الحرمان
الذي لاقته مع زوجها لسنوات طويلة ؟ والسؤال لو كانت هي شابا وقامت بمثل هذا العمل هل سيقتل غسلآ للعار ؟
ج ــ ان الجواب في السؤال نفسه ؛ فلو كانت رجلا لجاز له كل هذه المحرمات رغم نواهي الشرع وسنده المتين في تلك التصرفاتالتقاليد والعادات التي تحلل وتحرم.
ـــ وهذ الرسالة الاخيرة وردتني من ( س.دح) من مدينة دمياط . مصر ؛ تقول فيها انها في سبيل اعداد بحث عن اسباب التمايز ما بين الذكر والانثى في بلادنا وفي بحثها فصل عن كيفية التخلص من ذلك الّّهّم المؤلم ؟1 وقد استهواها موضوع آليات التنفيذ الذي تطرقت اليه في القسم الاخير المعنون ب( الخاتمة) وتسألني ؛ ماهو الاهم في البرناج المخصص للارياف لكي نقدمه على المهم في هذه المرحلة..؟
ج : ان الاهم: هو البدء بطلب المساواة في مرحلة الطفولةلانها لاتخدش الحياء ولاتنتقص كثيرا من صرامة العادات والتقاليد الشكلية بهذا الشأن ؛ والحديث بهذا الشأن يجب ان يكون مرنا وسهلا في التعليل والتبرير ويعتمد عل الامثلة والنماذج والحكايات الشعبيةالتي تؤكد علىالمساواة. ويمكن تقريب الصورة من ذهنية المتلقي بما يراه يوميا من جموع الفلاحين رجالا ونساءا وهم يعملون في الحقول جنبا الى جنب.... الخ ان الامر يكون بسيطا في التوضيح اذا استقينا امثلته من الريف نفسه ؛ مستفيدين مما لدينا من وسائل ايضاح ذات الوان متعددة وشفافة ومن حكايات الفلاحين التي تأخذ طريقها الى عقولهم بكل بساطة ومن دون اي تعقيد نفسي..... وقديما قيل ( لكل مقام مقال ) و ( كلم الناس على قدر عقولهم) .



#خالص_عزمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور والاستفتاء
- حقوق المرأة من قبل المهد الى ما بعد اللحد ـ الخاتمة
- حقوق المرأة من قبل المهد الى ما بعد اللحد( 5 ) اهمية قانون ا ...
- حقوق المرأة من قبل المهد الى ما بعداللحد 3 ـ العيب ـ
- حقوق المرأة من قبل المهد ال ما بعد اللحد 4 ـ لقطات مكبرة ـ
- الدستور وقانون الاحوال الشخصية وحقوق المرأة
- حق المرأة من قبل المهد الى ما بعد اللحد ـ 2ـ
- حق المرأة في المساواة من قبل المهد والى ما بعد اللحد
- تحالفات قوى وتيارات اليسار والديمقراطية في العراق في المرحلة ...
- العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقراطية


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خالص عزمي - حقوق المرأة ما بين السؤال والجواب