أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لننتصر لأهلنا بالموصل والفلوجة ... ولكن من تسبب بالكارثة؟














المزيد.....


لننتصر لأهلنا بالموصل والفلوجة ... ولكن من تسبب بالكارثة؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 16:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند حصول الأزمات ووقوع الكوارث يتنادى الناس للوحدة الوطنية والدفاع عن أرض الوطن، وهي مسألة إيجابية وضرورية بطبيعة الحال. ومن تابع الأحداث بالعراق خلال العقود المنصرمة لا بد أن يكون قد لاحظ بوضوح بأن من تسبب بتلك الأزمات والكوارث هو من كان يعلو صوته على صوت الجميع وطالب بنجدة الشعب، ولكن قصده كان نجدة نفسه أولاً وقبل كل شيء. ومن الأمور الخرافية المعروفة عن شعبنا هو أن الناس عموماً ضعاف الذاكرة ينسون بسرعة من الذي تسبب بهذه الأزمات والكوارث أثناء وبعد السيطرة عليها. هكذا كانت الحال، وهكذا هي الحال الآن ونأمل أن لا تبقى على الحال ذاته في المستقبل.
بالأمس استمعنا إلى الطائفي حتى النخاع أسامة النجيفي في مؤتمره الصحفي وقد رفع عقيرته بالدعوة إلى الوحدة الوطنية ونسيان الخلافات، وكأن الشعب كان مسؤولاً عن تلك الخلافات وليس هو ورهطه الطائفي وصالح المطلك ومشعان الجبوري ومن لف لفهم.
وبالأمس تماماً، وبعده مباشرة، وقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومعه حشد من وزرائه وهو يصرخ بالدعوة إلى الوحدة الوطنية لمواجهة الإرهابيين الأشرار، وكأن الشعب كان مسؤولاً عما حصل في الفلوجة والموصل ومناطق أخرى من العراق وليست سياسته وسياسة كل الطائفيين من أمثاله من السنة والشيعة، سواء من كان منهم بالحكم أم خارجه.
الوحدة الوطنية في مواجهة هكذا أزمات ضرورية جداً، ولكن ماذا بعد ذلك؟ ستعود تلك الأزمات والكوارث ثانية لأن المسؤولين عن هذه الكوارث لا يزاحون عن الحكم ويمارسون ذات السياسة الطائفية المقيتة بالبلاد. من هنا جاء قولي يجب أن نواجه الكوارث بوحدة الشعب والجيش طبعاً، ولكن علينا العمل من أجل توفير مستلزمات عدم إعادة إنتاج تلك الأزمات والكوارث وببقاء الحكام أنفسهم في الحكم.
لقد نبه الكتاب العراقيون والكثير من الصحفيين وبعض الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية من الكارثة المحدقة، فهل استمع رئيس الوزراء إلى تلك النداءات؟ أبداً لقد أعطى هو وحزبه أذانهم الطرشة (الصماء) لأصوات المخلصين من أبناء الشعب وراحوا يوزعون ثروة الشعب ليحصدوا أصواتهم وبكل السبل المتوفرة المشروعة وغير المشروعة. ولا أعرف حتى الآن ما السر وراء مسالتين حصلتا أخيراً: الأولى سحب القوات المسلحة العراقية من الفلوجة في بداية الأمر وترك الإرهابيين يعبثون بالبلاد، ثم البدء بمعركة ضدهم. وحصل الآن نفس الأمر: أكد ضباط عراقيون بوصول قرار الانسحاب من القيادة العليا ببغداد، أي من القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، بعدم مواجهة الإرهابيين بالموصل والانسحاب من القتال، مما أدى إلى الفرار أمام قوى الإرهاب. فما الحكمة من ذلك؟ أما يحصل بالعراق أمر مشبوه ينبغي التحري عنه جيداً قبل أن يتكرر مرات أخرى.
وأنبه اليوم أيضاً بأن الشعب والجيش، بكل الأمراض التي زرعتها الطائفية السياسية فيه، سينتصران على الإرهابيين من أتباع دعش القاعدة ومن أتباع بقايا حزب البعث المسلحين الذين التحموا بدعش بقيادة عزة الدوري وجمهرة من الضباط البعثيين القدامى المسلحين، ولكن السؤال هو: ماذا بعد تطهير الفلوجة والموصل ونواحي في كركوك والحويجة من رجس الخونة والمجرمين من العراقيين أو من غير العراقيين المرتزقة القادمين من وراء الحدود والمصطفين في دعش وأخواتها من قوى الإرهاب التكفيري الدموي.
كل من شاهد ظهور إبراهيم الجعفري على شاشة التلفزيون يوم أمس لا بد وأنه قد انتبه إلى الخنوع والمسكنة التي ظهر فيها ليدعو إلى مواجهة الإرهاب، وهو الذي بدأ بنشر الطائفية اللعينة بأجهزة الأمن والشرطة ومن ثم في الجيش وفي كل مكان حين كان رئيساً للوزراء وأعطى تركته لصاحبه نوري المالكي ليواصل مسيرته البائسة في الطائفية التي تريد قتل هوية المواطنة العراقية لصالح الهويات الفرعية الطائفية القاتلة.
نعم لوحدة الشعب والجيش، نعم لكنس الإرهاب والإرهابيين من البلاد، نعم لنجدة أهلنا في الفلوجة والموصل وكركوك في مواجهة القتلة والمجرمين من داعش وغيرها، ولكن في إطار الدستور العراقي والصلاحيات الممنوحة للحكومة، إذ ما في الدستور من صلاحيات كافية لمواجهة الإرهاب وتحرير الفلوجة والموصل من أيدي المجرمين ولا حاجة لإعلان حالة الطوارئ، فإذا ما أعلنت فستكون أداة تسلط إضافية بيد المستبد الجديد بأمره ليرينا نجوم الظهيرة هذه المرة, عندها سيبدأ النضال المرير مجدداً للخلاص من حالة الطوارئ ومن تسبب بها ومن يقودها. هذا تحذير لكل الوطنيين والديمقراطيين والشرفاء من العراقيات والعراقيين أملي أن يستمعوا إلى صوت العقل والحكمة ولا ينسون ما لا يجوز نسيانه.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم لتوفير مستلزمات التعبئة الوطنية لمواجهة الإرهاب ... لا ل ...
- أليست المهمة الملحة .. توفير مستلزمات دحر الإرهاب أولاً؟
- هل هناك من هو أكثر بؤساً وفاقة في الفكر والسياسة من وزير الت ...
- وماذا بعد انتخابات 2014 بالعراق؟
- من أجل تعزيز المشاركة الواسعة في التحضير للمؤتمر الثاني لمنظ ...
- الأعمار بيد الله ... والموت حق، ولسنا مسؤولين عن موت العراقي ...
- نداء موجه إلى نقابة المحامين العراقية ومحامون بلا حدود والتح ...
- عبد الحسين شعبان يسيء من جديد للحزب الشيوعي العراقي وللمناضل ...
- الى أنظار الجميع: السفارة السودانية تصدر بياناً بائساً كحال ...
- قراءة في مسرحية -مهاجرون- للكاتب البولوني سلافومير مروجيك، ت ...
- حين تكون الفئات الرثة في الحكم تنتشر الرثاثة في كل مكان!
- قراءة في أهداف مجلة جديدة في عالم العقلانية: -العقلاني-
- وماذا بعد انتهاء مؤتمر -أصدقاء برطلة- ضد التغيير السكاني لمن ...
- ما هي مشكلة عراق اليوم؟
- البرازيل والمونديال ومظاهرات الكادحين ومونديال قطر 2022
- نقاش مفتوح مع الأستاذ الدكتور كامل العضاض حول الطبقة الوسطى ...
- رأي في الواقع الاقتصادي والاجتماعي بإقليم كُردستان العراق
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى الحلقة 3 ...
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى 2-3
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى، الحلقة ...


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لننتصر لأهلنا بالموصل والفلوجة ... ولكن من تسبب بالكارثة؟