أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - القانون والشرطة .. المتهمان فى حوادث الإغتصاب !!!















المزيد.....

القانون والشرطة .. المتهمان فى حوادث الإغتصاب !!!


مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


** بعد كل واقعة إغتصاب تحدث فى مصر .. تنطلق الأقلام فى الصحافة ويهل علينا خبراء الحالة النفسية للشارع المصرى ، وهم يفندون جرائم الإغتصاب وجرائم التحرش الجنسى ، فى برامج القنوات الفضائية .. والجميع يلتفون حول سؤال واحد دون البحث عن الحلول .. ما الذى جرى لنا ؟ ..

** إعتداء على سيدة والتحرش بها جنسيا فى الطريق العام ، والجميع ينظرون إلى الواقعة فى حالة تبلد وغباء وسلبية ..

** السفالة والإنحطاط ضد الإنسان والسيدات فى وسائل النقل العام "الأتوبيس والمينى باص والمترو" ، ومحاولة لمس أماكن حساسة فى أجسادهم .. وللأسف تأتى هذه الأفعال القذرة من شباب صغار السن ، ورجال كبار السن .. وإذا إحتجت المتحرش بها ، وصرخت فى وجه هذا الشاذ ، لا تجد من يقف بجوارها أو يساندها ، بل ربما تسمع كلمات جارحة وسخرية من البعض ، لمطالبتها بإستقلال تاكسى فى تنقلاتها .. بل وصلت سفالة بعض المتفرجين الذي ربما يدمن التحرش فى وسائل النقل العام أن يطالب السيدة أو الفتاة بالنزول من المينى باص أو الأتوبيس .. وذلك دفاعا عن شريكه السافل والمتحرش ..

** فى واقعة التحرير الأخيرة .. حدثت حالات تحرش جماعى لبعض السيدات والفتيات وصل إلى حد الإغتصاب الجماعى .. ومع ذلك لم يجدوا من يدافع عنهم وكان يكفى أن تسمع صرخة واحدة للفتاة المغتصبة حتى تتحرك ألاف من الشباب تجاه مصدر الصوت .. ولكن الشئ الغريب أن يتصدى ضابط شرطة لأكثر من 20 ذئب بشرى ، وهم يلتهمون فريسة وقعت بين أيديهم ، بل وأطلق ضابط الداخلية عدة أعيرة نارية فى الهواء ، كانت كفيلة بتحريك جحافل الذين يحتفلون بتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى .. ولكن للأسف لم يتحرك أحد ... هل هو خوف .. هل هى سلبية .. هل لم يعد شئ يهم ؟ .. ربما يكون خوف وربما يكون سلبية وربما لم يعد شئ يهم .. وربما الثلاثة معا !!!..

** بعد ذلك .. يأتى دور المتفزلكين فى وسائل الإعلام ليعيدوا سيناريوهات الإغتصاب وكيف تم ، وربما يأتى مقدم أحد البرامج بقناة ليس لها علاقة بما تم من محاولات الإغتصاب ، أو ربما فتاة تكون معروفة لبعض الشباب ، وسبق أن أقامت علاقات صداقة مع بعضهم .. وعندما رأها البعض تكالبوا عليها ، وكل يريد الفوز بها .. ربما أحد هذه النماذج ظهر فى قناة صدى البلد مع الإعلامى أحمد موسى بالأمس ، وهى تتكلم بالعين والحاجب ، ومعها الناشط السياسى حمدى الفخرانى .. ويبدو أنه تم تلقينها بعض العبارات للتسخين .. منها على سبيل المثال "أن كل المتحرشين بالفتاة كان يقولوا لها إحنا هانعلمكم الأدب يابتوع السيسى" ، وبسؤال الفتاة وهى بالمناسبة صغيرة السن ومحجبة ، وتضع أحمر شفاة لم بتناسب مع سنها .. كانت تقول "لم أخاف على نفسى .. ولكنى كنت أخاف على أختى الصغيرة" .. وعن المتحرشين بها داخل دورة المياة كانوا أكثر من مائة شخص .. ثم عادت وأصرت أنها ستظل تذهب فى الإحتفالات من أجل مصر .. ثم عادت تتحدث عن نفسيتها المنهارة ولا تستطيع التحدث والكلام رغم ظهورها الفج على القناة ..

** هذا النموذج هو أكثر النماذج إساءة للفتاة والمرأة المصرية .. فلا يمكن أن تتعرض فتاة لكل هذا الكم من الإعتداء والتحرش وتمزيق ملابسها ، ثم تجلس أمام الكاميرات بهذا الثبات .. بالقطع التجربة سوف تترك أثارها النفسى عليها ، ولن تستطيع أن تجلس بهذه السهولة أمام كاميرات الإعلام لتحكى قصتها .. ثم بسؤالها ماذا قالت الأسرة عند عودتك للمنزل ؟ ... أجابت ، لقد ذهبت للمبيت عند جدى ..

** ليس ما أقوله هو دفاعا عن هؤلاء الكلاب المتحرشين ، مهما كانت صفة أو ملابس أو سلوك المتحرش بها .. ولكننا علينا أن نميز بين الفتاة التى تسير فى الشارع ، لتحرض الجميع على الإحتكاك بها .. وبين الفتاة المحترمة التى تنتهك وتغتصب وعندما تستغيث يقف الجميع فى موقف المشاهد بل سرعان ما يخرج موبايله ويحاول تصوير المشهد ليحتفظ به ..

** فما الذى أوصلنا إلى هذا ؟؟ .. هناك عدة أسباب :

الشرطة :

** نعم .. الشرطة كانت أهم الأسباب التى جعلت الناس تحجم عن الشهادة أو الذهاب إلى القسم مع المجنى عليها لحمايتها .. فكان يتعرض للبهدلة وربما يتم الإعتداء عليه من قبل المتهم أو أهله داخل القسم ولا يجد من يحميه أو يدافع عنه .. وربما يتم إحتجازه حتى عرض الواقعة على النيابة .. التى تصر على حضوره فى أكثر من مرة للشهادة ، بل ربما يستدعى للشهادة أمام المحكمة ، مما يجعله يندب حظة التعس أن يقوم بدور الشهم وهنا نقول أن من جعل المواطن أن يكون سلبيا هو القانون والشرطة ..

** أما الكارثة الكبرى فهى أنه فى معظم تلك القضايا ، يتم تنازل المجنى عليها عن الدعوى بعد قبول أموال مقابل التنازل أو توسط بعض أصحاب النفوذ للتأثير على الضحية .. فهنا يجد الشاهد أنه وحيدا فى مواجهة المتهم ، وربما يتم تهديده للإنتقام منه ، وهنا مرة أخرى .. لا الشرطة تحمى الشاهد ولا القانون يحمى الشاهد ..

** وصلت بنا السلبية لنشاهد مواطن يلفظ أنفاسه الأخيرة ويحتاج لنقله إلى المستشفى ، فيتبرع أحد المواطنين بنقله بسيارته الخاصة إلى أقرب نقطة إسعاف أو مستشفى لإنقاذ المصاب فتكون النتيجة حجز المواطن وكلبشته ربما يوم أو إثنين أو ثلاثة .. حتى يتم عرضه على النيابة العامة ، وهو ما يجعله أن يندم على إنقاذه لأحد المواطنين ، وتصدر النيابة قرارها بحجز المواطن حتى يفيق المصاب ، ويقر أمام النيابة أن هذا الشخص لا يعرفه ولم يصطدمه .. أما الكارثة لو توفى المصاب فهنا أصبح أمام النيابة متهم بالقتل ويعرض على المحكمة .. رغم أنه من أنقذ الضحية ..

** وهكذا يحول القانون المصرى الرجل الشهم الذى أنقذ الضحية أو لم يستطيع إنقاذه ، إلى مجرم وقاتل ومتهم ..

** هذه هى الصورة التى لم تتغير حتى هذه اللحظة فى الأقسام وأمام القضاء وأمام النيابة العامة .. فهل بعد كل ذلك نجد من ينقذ أى ضحية ..

** وإذا كنا جادية فى السعى لإقامة دولة مصر الجديدة .. ودولة القانون والعدالة والمساواة .. ودولة المواطنة فعلينا أن نهدم كل هذه القوانين البالية وأن ننطلق إلى عهد جديد وفكر جديد ، وحياة أكثر آمنا فى ظل رئيس جديد وعد أن تنتهى كل مشاكل المواطن المصرى ..



#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومازال يحكمنا قانون -ساكسونيا- !!!
- أهم ما جاء فى خطاب الرئيس !!!
- الأشرار الثلاثة .. (عمرو موسى – محمد أبو الغار – السيد البدو ...
- ما بين نكسة 5 يونيو و نكسة محمد مرسى !!!
- حقيقة الأحزاب الفنكوشية بعد 25 يناير !!!
- -القناطر الخيرية- .. فوضى وبلطجة وتطرف !!!!
- إلى رئيس مصر .. المشير -عبد الفتاح السيسى- !!!
- صحافة وفضائيات المصاطب !!!
- هل -ساويرس- هو رجل أمريكا فى مصر ؟؟؟!!!..
- -السيسى- : برنامجى هو إنتشال مصر من الضياع !!!
- سبوبة تحرير القدس .. ومنع زيارة الأقباط !!!
- -السيسى- .. ومصباح علاء الدين !!!
- إغتيال قاضى تحقيق -تزوير الإنتخابات الرئاسية السابقة- !!!
- -أمريكا- .. و-أطفال الشوارع- .. و-الهجرة العشوائية- !!!
- -الحصاد المر- لنكسة 25 يناير !!!
- عفوا قداسة البابا .. الأعمار بيد الله !!!
- بلاغ للنائب العام ضد مبارك والعادلى !!!!
- -ياسر البرهامى- .. و-الشيخ حسنى- !!!
- صحف إسرائيلية تشيد بمقال الكاتب -مجدى نجيب وهبة- !!!
- -بالمستندات- .. أمريكا العدو الأول لإسرائيل !!!


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - القانون والشرطة .. المتهمان فى حوادث الإغتصاب !!!