أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيف المفتي - ليلة سقوط نينوى














المزيد.....

ليلة سقوط نينوى


محمد سيف المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 4478 - 2014 / 6 / 10 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليلة سقوط نينوى
اصحى يا عراق
من حق المواطن في اي دولة معرفة الحقائق التي تخص أمن دولته و مستقبل بلاده السياسي. ألم تعد نينوى جزء من العراق يهم كل العراقيين و قادته؟
لننظر لما حدث في الموصل
تدخل داعش بعشرات السيارات في وقت يتوقف فيه منع التجوال، مع العلم أنه هناك معلومات استخباراتية تقول أنهم لم يتمكنوا من دخول تكريت و هم متوجهين للموصل. ثم يحتلون بعض الأحياء في مدينة الموصل، ( يعني الموضوع لا يعني شخصين او ثلاثة ) بدليل استعراض سياراتهم و هم واقفين عليها.
ثم يبلغ الجيش بعض الأحياء بانه سينسحب و عليهم الخروج من مناطقهم كما حدث في الزنجللي فيخرج الناس خوفا من دخول داعش، لكن اللذي يحث بعد ذلك هو انسحاب الدواعش و تذوب السيارات و المقاتلين، و يدخل الجيش الى حي 17 تموزو بعد ساعات يختفي الجيش من جديد و تعود داعش ، لتخرج بعد ذلك تاركة الارض للجيش ( لم يشبك الدواعش مع الجيش نهائيا ).
أين يذهبون؟ ، هل يذوبون؟ أم تنشق الارض و تبتلعهم؟ بدأت أشك أن ما نشاهده فيلم هندي ضعيف.
وسائل التعقب
تطورت وسائل التعقب بالعالم الى درجة أن الأقمار الاصطناعية قادرة على قراءة قصاصة جريدة صغيرة ملقاة في الشارع، تتبع مصدر المكالمات التلفونية على مستوى الأمتار المربعة، و أخذ صورة تصل 15 متر تحت سطح الارض. رغم كل هذه الامكانيات المتاحة للدولة يطلب من المواطنين الوقوف بوجه الإرهاب، مع العلم ان الشرطة المدربة لم تتمكن من الوقوف بوجههم. الحقيقة أن الحكومة تعيد تطبيق نظرية قائد الضرورة الذي كافحوا ضده ( العراقي مشروع دائم للإستشهاد).. لماذا و بأي ذنب؟ لا لشيء إلا لأنه قد خلق على ارض السواد.
يحزنني أنه في كل مسرحية يخلقون لنا بطلا نجعله عنوانا لآمالنا، ليسقط في العرض الثاني من المسرحية نفسها، كل قادتنا جنود على رقعة شطرنج، تملك أمريكا الرقعة و ما عليها، يسيرون اللعبة كما يشاءون و العراقيين يتفاعلون مع حركات الجنود المفروضة عليهم.
عذاب العراقيين
ان الكثير من قادة اليوم كانوا قد عانوا في ويلات النظام السابق و هم اليوم في موقع المسؤولية، و يجعلون الشعب يعاني أضعاف معاناتهم في تلك الفترة. ويرفعون راية الاسلام بلا سلام.
و كأنهم جميعا قد تتلمذوا على يد رجل أمريكا في العراق جيمس ستيل. وينفذون مقاصد امريكا في المنطقة. ويتاجرون بالدم العراقي و بحياة الناس الآمنين، و رفعوا مستوى الخلاف السني الشيعي الى مستوى فقدوا فيه السيطرة على عواقب الأمور.. فبات العراق بكل ما فيه مباحا في هذه الحرب القذرة.
الحكومة العراقية
أما الحكومة فهي على يقين أنها تحكم المنطقة الخضراء فقط لا غير و ما يحدث خارجها لا يهمهم لا من بعيد و لا من قريب. في يوم حادثة النرويج التي قام بها شخص شبه معتوه بقتل 72 شخص، تقدمت الحكومة كلها و رئيسها بكلمات الاعتذار و منهم من أكمل كلماته بصعوبة بعد أن اختنق بعبراته. المعارضين لأسرائيل في الغرب يقولون لها معاتبين: لماذا تجعلون الفلسطينيين يتذوقون نفس طعم العذاب الذي تعرضتم له. أما في العراق ليس لدينا حتى من يلومهم.
ها هي ثاني مدينة عراقية تسقط، و المالكي و حكومته كالأموات، قتلى في الشوارع و سقوط المحافظة ولكن لا حياة لمن تنادي.

ستبقى يا عراق أماً تلد الرجال الرجال و يبقى الرافدين يرضعون أطفالنا الشهامة و الرجولة الى الأبد.



#محمد_سيف_المفتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيعتذر العراق من روجر
- عراق مغتصب
- مدينة بلا انسان
- تقسيم العراق بإرادة عراقية
- سيستمر الحوار بخصوص تسليم ملا كريكار
- تهميش دور المرأة
- فيروس الفساد ينتشر في العراق
- عندما نستغل الخالق
- أين هي الحقيقة في الصين
- نادلة ترفض دخول الملك و الملكة
- تفجيرات اوسلو
- الديمقراطية المقلقة
- الاقتصاد والتغييرات السياسية
- عذرا من العدالة


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيف المفتي - ليلة سقوط نينوى