إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 19:28
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
تنسيقية المقاطعة ( تنسيقية الثورة )
الثورة المضادة
أدارت الديكتاتورية العسكرية الثورة المضادة منذ تولت السلطة على أثر تفويض الطاغية حسني مبارك 12 فبراير 2011 على عدة خطوات :
أولا :عبر تفكيك الجبهة الثورية التي تشكلت في ميادين تحرير مصر بدق إسفين بين شباب الثورة باستقطابهم بالرشاوى الإعلامية والإدارية وزرع الضغائن والأحقاد الشخصية بينهم .
ثانيا : استقطاب الإخوان وسلخهم من جسد الثورة ـ بالتركيز على بنيتهم التاريخية كجماعة وظيفية انتهازية كانت دائما في خدمة الملوك وحكام الديكتاتورية العسكرية ـ وخداعهم بإيهامهم بالتمكن من السلطة والثروة عبر صناديق الانتخابات البرلمانية والرئاسية .
ثالثا : دعم أجهزة الشرطة السرية واستعادتها لكفاءتها تحت رعاية وبمساندة من أجهزة أمن الديكتاتورية العسكرية .
رابعا : تنظيم وقيادة طبقات وسلطات ومؤسسات دولة 23 يوليو البيروقراطية والقضائية والحزبية التقليدية
خامسا : مشاركة القوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية في فعاليات إسقاط مشروع الإخوان
سادسا : شن هجوم واسع النطاق والمدى على القوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية بقانون التظاهر وملاحقة واعتقال شباب الثورة وقواها الحية .
سابعا : تنصيب قائد الديكتاتورية العسكرية عبر انتخابات مشكوك في مشاركة ناخبيها ونزاهة تصويتها .
ورغم هذا مازالت العاصفة الثورية تلوح في الأفق وقد اكتسبت عناصرها وقياداتها خبرات تاريخية وتنظيمية كانت تفتقدها لحظة هبوبها الأولى : الثقة في الديكتاتورية العسكرية بأتباعها وأشياعها في الحياة المدنية وكذلك في مؤسسات الفاشية الدينية ، فقد تطهرت القوى الديمقراطية الاجتماعية من الخونة والانتهازيين وكشفت عن أعدائها وخصومها التاريخيين .
تسقط الشمولية
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟