|
-يد في الفراغ- احمد النعيمي
رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 21:16
المحور:
الادب والفن
"يد في الفراغ" احمد حمد النعيمي هذه المجموعة القصصية صادرة عن دار "أزمنة" عمان طبعة أولى 2000، استطاع الكاتب في مجموعته أن يذهل القارئ بحجم المأساة التي يعيشها، من خلال فكرة ـ ألا معقول ـ التي سادة في كافة القصص، هناك وسيلتين لمواجهة حالة القرف التي يمر بها الكاتب وللهروب من الرقابة القمعية، الأول بالتوجه إلى الرمزية، هذه الطريقة لم تعد تشفي غليل الكتاب المتمردين، لما فها من شكل للهروب أكثر منه مواجهة، والطريقة الثانية، وهي الأنضج والأكثر وجعا حتى من الطرح المباشر ـ الفانتازيا ـ وهذا الأسلوب استخدمه غوغول وتألق فيه عندما كتب رواية "المعطف" وقد تناوله أيضا من الكتاب العرب مجيد طوبيا في رواية "ألهؤلاء" التي تعد من أهم الأعمال الرواية التي تناولت حالة القمع العربية بطريقة (الفانتازيا) وأيضا تناول الكاتب المبدع زكريا تامر هذا الشكل حيث مزج بين الرمزية و(الفانتازيا) معا، وفي هذه المجموعة يجد القارئ ما يفش الغل من خلال طريقة الكاتب المتميزة في طرح أفكاره، فعمليا فكرة النص القصصي هي البطل الرئيسي في هذه المجموعة، فقد استطاع أن يقدم لنا في كل قصة فكرة التمرد على الواقع بطريقة جديدة. فقدم لنا صورة المواطن (الأرنب) الذي يقبل الذل بعين الطريقة التي وضع فيها المغول دائرة حول شخص في الشام وقال له أنت محبوس في هذه الدائرة، وفعلا كانت الشخصية في قصة "طقوس الزيارة" تتماثل من هذا الانحدار نحو هاوية الاستكانة والخنوع. وفي قصة "المتثائب" استطاع أن يقدم لنا حجم الفساد المستشري في منطقتنا بطريقة نادرة جدا، حيث كان حجم الفم المتثائب هو المعيار لقدرة وحجم الهيمنة على الآخرين، وعندما تجمع المتثائبون ذوي الأفواه الصغيرة لكي يبتلعوا صاحب التثاؤب الكبير كانت أفواههم مغلقة، ورغم تماثل فكرة القصة من مسرحية سعد الله ونوس "الفيل يا ملك الزمان" إلا أن "احمد النعيمي" استطاع أن يطرحها بفكرة وطريقة جديدة. في المجمل نحن أمام مجموعة قصصية استثنائية في المنطقة العربية، ورغم شح الصور الفنية في المجموعة إلا أن فكرة القصص كانت تعوض هذا الشح بتلك الغزارة بالأفكار وطريقة عرض الفكرة. رائد الحواري
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رواية -الأم- مكسيم غوركي
-
عشتار ومأساة تموز
-
نظام القرابين في المجتمع السومري
-
عقيدة تموز
-
البيضة والتمساح
-
-في رداء قديم- نسمة العكلوك
-
-رسائل قاضي اشبيلية- الفرد فرج
-
-|الجبل الخامس- بين الدين والعصر، الصراع وتحقيق الذات باولو
...
-
جدلية التطرف
-
المناضل والمجاهد
-
-عمدوني... فأعدوني اسما- جيروم شاهين
-
مسرحية -أبو الهول الحي- رجب تشوسيا
-
الجنة والنار
-
-مسرحية الايام الخوالي- هارولد ينتر
-
-قلب العقرب- محمد حلمي الريشة
-
-عودة الموريسكي من تنهداته
-
رواية -الدوائر- خليل إبراهيم حسونة
-
- في ظلال المشكينو- أحمد خلف
-
-الخراب الجميل- أحمد خلف
-
-الرجل النازل- علي السوداني
المزيد.....
-
الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو
...
-
-ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان
...
-
تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال
...
-
جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإع
...
-
نقل الموناليزا لمكان آخر.. متحف اللوفر في حالة حرجة
-
الموسم السادس: قيامة عثمان الحلقة 178 باللغة العربية على ترد
...
-
حبس فنانة مصرية 3 سنوات
-
راسل كرو.. لماذا انطفأ نجم صاحب الأوسكار وأصبح يعيش في الماض
...
-
أحداث مليئة بالإثارة والتشويق في الحلقة 178 من مسلسل المؤسس
...
-
الكاتبة الروائية (ماجدة جادو) ضيفة صالون الفنان -مصطفى فضل ا
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|