عازي الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 22:54
المحور:
الادب والفن
الكرسي العربي
غازي الطائي
يادولَةَ العرب:
تربًع عَرشُكِ أمبراطور...
فصَنعَ لنفسهِ اِمبراطوريه
لايَدنوا مِنها نَفَرٌ...
وَلا حتى ذَوي المباديء الفِكريه
هوَ الأمبراطور...
هوَ المُفَكٍرْ...
هو المُدبِّرْ...
هُوَ الذي اِلاّهوَ...
تُرفَعْ لَهُ اللافِطاتْ
والصِور, بِلقطاتٍ هزليه..
وَكأنه, لم يُخْلَقْ أحَدٍ فَوقَهُ
وَهوَ يَعْلمُ وَيُدرِك..
اِن تَخلّى عن الآمبراطوريه
سَتتعرى خدائِعَهُ الفِكريه, والوَطنيه
وَتنفضِح شِعاراتَهُ الثوريه..
فيظل يقاتل...
لِيَبقى جاثِماً, على رِقاب الرعيّه
مادام عُرْبَهُ.. في نَومَتِهِم الأبَديه
تَربّع عَرشُكِ جاهِلا
فَرَفَعَ سَيفَهُ مُبارزا
لكُل مَنْ أرادَ نَشرَ التَوعيه
فسادَ البِلادَ الجَهْلُ والأُميَّه
وأصْبَحَ للمُتَخلِّفِ شَئْناً..
ومَلَكَ القِصُورَوالآراضي الزراعيِّه...
والجَواري تَحِفَهُ مِن كُلَّ صَوبٍ
وخَدعَ نفسه بأنه: قائِد الآبَديَّه
وَرَفَعَ سَيفَهُ بوجه الناسِ هاتِفاً:
انا صاحِبَ الأفكارِالعبقريَّه..
وَالمُنافقونَ, يَهتفِونَ لهُ تَمَجُّداً
لأفكارهِ التافِه ..وضنَّها بَهِيه
فَيبقى على عَرشِه جاثِماً
مادامَ الجَهْلُ سارياً, وَبأستمراريَّه
بغداد 4-6-2014
#عازي_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟