أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الحصيني - دعوة الحكومة العراقية لتجريم سب الصحابة














المزيد.....

دعوة الحكومة العراقية لتجريم سب الصحابة


مرتضى الحصيني

الحوار المتمدن-العدد: 4474 - 2014 / 6 / 6 - 16:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جلب انتباهي قبل فتره خبر جديد مفاده ان مقرر مجلس النواب العراقي ثبتت بحقه اتهامات بتعاونه مع الارهاب . وهذا الخبر يغذي وبشكل هستيري عدوى اتهام جميع القادة السنة بالتعاون مع الارهاب او الاشتراك به وهذا في الحقيقة نتيجة طبيعية للحالة السياسية غير الطبيعية التي عشناها ونعيشها للعشر سنوات الاخيرة ان لم نقل للتسعين عاما فالاحزاب الشيعية دأبت طوال الفترة الماضية تسقيط الطبقة السياسية المحسوبة على الطائفة الاخرى يدفعها الى ذلك هاجس عدم التفريط باي صوت من الطائفة الشيعية لصالح الطائفة الاخرى لذلك فان اي من السياسيين السنة لا يتمتع اي مقبولية في الشارع الشيعيي نهائيا والسبب الايحائات المباشره حينا وغير المباشره اخر بانهم اما متعاونين مع الارهاب او عملاء للسعودية وقطر ووصلت تلك الحالة الى اعلى مدياتها في الفترة الاخيرة واسقطت اي خطوط رجعة مع تلك الشخصيات بعد تخوينها وملاحقتها قضائيا حتى اصبحت اليوم الاحزاب الشيعية امام مأزق من خيارين احلاهما مر اما المضي قدما بتمزيق الدولة وضياع الملك او التحالف مع من سوقوا بالامس على انهم شياطين ارهابيين وعملاء للسعودية وقطر لا ننكر ان الكثير من الشخصيات المحسوبة على الطائفة السنية وللاسف متعاونة مع الارهاب وثبت ذلك بالفعل ولكن بدا ان احزابنا والحاكمة منها ايضا تشعر بالحبور لتعميم تلك النظره على باقي الشخصيات السنية والاحزاب السنية ايضا فيما لم يطال اي اتهام على سبيل المثال اي شخصية كردية ولاحتى بفساد مالي ! السبب في الحقيقه ان الاكراد اكثر من حلفاء وانما لانهم ليسو منافسين على الحكم في بغداد ولا يطمحون الى ذلك كما ان ليس لهم وجود في المحافظات العربية التي يتقاسمها الشيعة والسنة او لنقل انهم يتصارعون عليها ولا يتقاسمونها .
وذلك فيه نوع من الغباء السياسي ، فنظرة بسيطة على جغرافية العراق الاثنية والطائفية تكشف لنا بما لايقبل الشك ان السنة شركاء في الوطن ويتوزع وجودهم الجغرافي بنسب متفاوته في معظم محافظات الوطن مما يحتم على الشيعة التعايش معهم اذا ارادوا اعادة بناء بلد طالما تغنوا به وبحبه . ولابد من وعي حقيقه ان المعادلة السياسية السابقة التي تقضي بالتحالف مع الاكراد لارغام السنة قد تحقق مكاسب سياسية فورية للاحزاب الشيعية ولكنها تعمل على تفتيت البلاد بشكل بطئ مستقبلا .
لذلك اعتقد انه اصبح لزاما على الاحزاب الشيعية والوطنية وخاصة دولة القانون وحتى باقي الاحزاب في التحالف الوطني اتخاذ خطوات من شأنها رأب الصدع بين الطائفتين السنية والشيعية وتقريبهما خاصة اذا عرفنا ان المشكلة الطائفية يتعلق حلها بشكل كبير بقرارات ثقافية سياسية وليس مالية كما هو الوضع عليه مع الاقليم . فقرار من قبيل تجريم سب الصحابة من شأنه تقريب الكثير من وجهات النظر بين الطائفتين كما انهم يعطي شعور للمواطن العراقي السني انه جزء من الشعب وان الحكومة وان كانت شيعية فانها محايدة وتسعى الى مصلحة المواطن العراقي بغض النظر عن طائفته ناهيك عن مجموعة قرارات اخرى منها على سبيل المثال لا الحصر دمج الوقفين السني والشيعي التوقف عن استحداث مؤسسات تعليمية تابعة للوقفين الشيعي والسني ايقاف سن قوانين احوال مدنية مبنية على مذهب المواطن وربما التشاور مع المرجعية الشيعية للخروج بموقف موحد اتجاه بعض الشعائر الدينية لدى الطائفة الشيعية وغيرها التي لن تضر كثيرا بالمواطن الشيعي بقدر توليدها شعوراً بالارتياح لدى المواطن السني .
غني عن القول ان الطبقة السياسية السنية شأنها شأن الطبقة السياسية الشيعية لا يهمها كثيرا مثل تلك القرارات رغم تشدقها بها اعلاميا ولن يرضيها مثل تلك القرارات بقدر ما يسيل لعابها لتقاسم الكعكة على صعيدي السلطة والمال . ولكن من شأن تلك القرارات سحب البساط من تحت اقدام تلك الاحزاب وزرع زهور الامل بوطن واحد تحت اقدامنا نحن .



#مرتضى_الحصيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شركاء الوطن ؟؟؟ شياطين
- حول قدسية الرسم القرآني .. آراء وافكار
- اوقفوا الكرة الارضية عن الدوران اريد ان انزل !


المزيد.....




- استفزه فضربه الآخر بكرسي.. مرشح لمنصب عمدة بالبرازيل يهاجم م ...
- كاميرا ترصد لحظة القبض على المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب ...
- ترامب يعلن أنه سيتفاهم مع روسيا والصين إن فاز بالانتخابات
- جزر الكناري تستقبل 500 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة خلال ...
- إثيوبيا تصل قريبا للبحر الأحمر.. توتر جديد بالقرن الأفريقي؟ ...
- الصومال يوقع قانونا يلغي الاتفاقية بين إثيوبيا وجمهورية أرض ...
- هل باتت الحرب بين إثيوبيا ومصر وشيكة؟
- نصف سكان الأرض لا يتناولون ما يكفي من 7 عناصر غذائية هامة.. ...
- الجيش الإسرائيلي يعتقل 3 فلسطينيات بينهن زوجة القيادي الأسير ...
- الدفاع الروسية تنشر فيديو لتطهير قرية حدودية من قوات كييف


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الحصيني - دعوة الحكومة العراقية لتجريم سب الصحابة