أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - رسالة مفتوحة الى اعضاء اللجنة التفاوضية بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى اعضاء اللجنة التفاوضية بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4473 - 2014 / 6 / 5 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السادة اعضاء اللجنة التفاوضية لاقليم كردستان المحترمون
تحية طيبة
تناقلت وسائل الاعلام القرار الذي اصدره السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كوردستان المرقم 3 لسنة 2014 والذي شكل بموجبه لجنتكم ، من ممثلي الاحزاب الكردستانية ، للتفاوض مع القوى السياسية ببغداد
حول تشكيل الحكومة والقضايا الخلافية مثل قضية تصدير النفط وحصة الاقليم من الموازنة وغير ذلك من الامور العالقة بين المركز والاقليم والتي لم يستطع الطرفان ايجاد الحلول العملية لها من خلال الدستور او مجلس النواب او المحكمة الاتحادية .
نرحب بهذا القرار الحكيم وتشكيل لجنتكم لمعرفتنا بدوركم الفعال في الحياة السياسية العراقية والكردستانية ، ولما تتمتعون به من صلاحيات قد تساعد في حل الازمات المستعصية بين الاطراف المختلفة على الاسس السياسية والقانونية التي يتحتم ايجاد طرق الاتفاق عليها والوصول الى حلول يسيرة لها .
ورغم اني لا امثل حزبا او كتلة سياسية الا اني استطيع ان ازعم اني امثل شريحة من المواطنين الذين يهمهم استقرار العراق بشكل عام واستقرار كردستان بشكل خاص وعدم تعريض التجربة العراقية الحديثة بعد زوال نظام صدام الى اية مخاطر قد تؤدي بالتجربة الفتية الى زوال مثلما تعرضت التجربة الفتية لثورة الرابع عشر من تموز الى الانهيار الذي ادى بدوره الى خسارة الكرد وكردستان جميع المكتسبات التي اتت بها ثورة الرابع عشر من تموز ولم تكن قليلة ، باعتراف السيد مسعود البرزاني .
اليوم وبمناسبة قرار السيد مسعود البرزاني تشكيل لجنتكم التي ستتفاوض مع بغداد ، ستتحملون نتائج مرحلة حرجة يمر بها العراق وكردستان ، واصبح مصير كردستان في رقابكم ، فان نجحتم في تجنيب العراق وكردستان النزاع الدامي ، ستحصلون على وسام الفوز ، اما اذا اخفقتم وهو ما لا نتمناه ، فانكم ستجعلون شعبنا بعربه وكرده يدفع اضعاف الدماء التي خسرها بعد انهيار ثورة الرابع عشر من تموز .
نحن الكرد الفيليين نعرف ما جرى لنا اثر انهيار ثورة الرابع عشر من تموز ، وكيف استباح الحرس اللاقومي بيوتنا وانتهك حرماتها واستولى على ثرواتنا ، وفيما بعد انتقم منا في التهجير والتسفير القسري وتغييب الالاف من شبابنا الذين استشهدوا بالتجارب الكيمياوية والبايلوجية ، وقضى اهلنا اعمارهم في المنافي ، ومازال معظمهم مشردا في معسكرات ايران ، ودول العالم .
ان التاريخ سيكون شاهدا على ما تقومون به من افعال وما تنجزوه من اعمال ، لذلك وصيتنا لكم ان تضعوا الحق نصب اعينكم ، ومصلحة شعبنا العراقي بعربه وكرده وتركمانه ، امام انظاركم .
ونأمل ان تأخذوا بالملاحظات التالية :
اولا / ان الشعب العراقي بعربه وكرده وتركمانه لا يرغب بالحروب التي عاثت في البلاد فسادا ، فالحرب التي اشعلها الطاغية صدام مع ايران والغزو الذي نفذه على الكويت ، اصبح سبة وعارا على النظام لما اصاب شعبنا من كوارث بسببه ، على الصعد الاقتصادية والبيئية والسياسية والاجتماعية ، لذلك نتمنى عليكم تجنب وضع بلدنا وشعبنا في مواجهة عسكرية جديدة ، فلا طاقة لشعبنا على مزيد من المآسي والحروب والنكبات .
ثانيا / بصفتكم وفدا مفاوضا مع حكومة الدولة الاتحادية / المركز ، نتمنى ان تفتحوا صفحة جديدة في العلاقات ، وتتناولوا مع الحكومة قضايا تساعد على رأب الصدع في العلاقات الاخوية بين العرب والكرد والتركمان ، والبحث عن القواسم المشتركة التي تساعد على تحقيق الرفاه لشعبنا بكافة مكوناته ، وعلى الاخص ايجاد سبل حديثة لتطوير اقتصاد البلاد من خلال السياحة والزراعة والتجارة .
ثالثا / لو دققنا في الوفود الشهيرة المفاوضة لوجدنا اقرب وفد مفاوض دخل اصعب مفاوضات في منطقة الشرق الاوسط ، هو الوفد الفلسطيني الذي دخل في مفاوضات مع اسرائيل ، فبالرغم من ضعف الوفد الفلسطيني وعدم وجود موطئ قدم له في بلاده فلسطين الا انه استطاع انتزاع مكاسب هامة من اسرائيل ، اولها واعظمها الاعتراف الاسرائيلي بمنظمة التحرير الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ، لذلك من الاولى لوفد كردستان المفاوض الذي سيجلس مع رفاق واصدقاء وحلفاء من القوى السياسية العراقية التي كانت على الدوام الى جانب الكرد ، سواء في النضال السياسي اليومي ، او في الفقه الذي افتت مرجعياته بحرمة قتال الكرد في احلك الظروف ، مما يسهل مهمة التفاهم مع المفاوضين والتوصل الى حلول وسط مقبولة من جميع الاطراف .
رابعا / اي نجاح في المفاوضات ، مقابل القبول بالحلول الوسط ، هو فوز للطرفين ، فتجنب النزاع ، والتوصل الى اتفاق هو نجاح كبير ، رغم اية خسارة تبدو في الوقت الحاضر كبيرة ، فلا الاموال ، ولا الميزانية ، ولا موارد النفط ، هي الاساس، وانما الاساس نشر السلم والسلام والامن والامان بين ربوع البلاد وبين ابناء شعبنا .
في الختام نتمنى لوفدكم النجاح ونتمنى على القوى السياسية في بغداد والعراق عموما وكردستان خصوصا ان تساندكم وتعمل على انجاح مساعيكم الخيرة ونأمل ان تتحلوا بالصبر وطول النفس وعدم الانجرار لما يريده الاعداء من سوء لشعبنا ووطننا .
نشد على اياديكم وسنكون الى جانبكم دوما فيما ستختاروه من قرارات تصب في صالح شعبنا وامتنا .
د. مؤيد عبد الستار
رئيس الهيئة التنفيذية
للبرلمان الكردي الفيلي العراقي
[email protected]



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعبة المحكمة ...... رواية الاديب كريم السماوي
- النفط سلاح خطير ....... استنزف العراق
- لماذا يفوز المالكي رغم الاعتراض على ولايته الثالثة ...مقاربة ...
- ابعاد الانتخابات العراقية في الداخل والخارج
- العراق والسعودية ...... كي لاتقود التصريحات المتبادلة الى حر ...
- العلاقات المضطربة بين القوى السياسية تهدد مصير العراق
- وا..... صدراه
- الانتخابات خارج العراق حيث لا توجد بطاقة الكترونية
- فتنة مجلس النواب في تقاعد شرب الانخاب
- الكرد الفيلية وابناء الكاظمية وفقراء العراق ... استشهدوا في ...
- جريمة 8 شباط .. مقدمة ونتائج
- النفط : لكي لايدق اسفينا بين المركز والاقليم
- العراق .... شذر مذر
- ايران والعرب قاب قوسين من الغرب وادنى
- جريمة البسكويت الفاسد لاطفال العراق
- شرعية الحرب على الارهاب
- نواب المجلس ... بين الاستقالة والزعل
- دعم الجيش في مهامه القتالية موقف وطني صائب
- جريدة التآخي تزعزع الاواصر بين الكورد وكوردستان
- بغداد الحضارة تأبى العنف


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - رسالة مفتوحة الى اعضاء اللجنة التفاوضية بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية