أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - سعدي المالح ... لما العجلة














المزيد.....


سعدي المالح ... لما العجلة


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 16:12
المحور: الادب والفن
    



لم يكن ذاك امساء الا سوط جلد الثقافة العراقية والسريانية بعنف، حين اختطف القدر الدكتور سعدي المالح، الى رحيل ابدي لم يكن توقيته مناسب ابدا. كنت قبل يوم قد اتصلت به وتبادلنا وجهات النظر حول الحلقة النقاشية المقبلة، وعن لجنة فحص النصوص والمحاور والاسماء وتفاصيل اخرى، كم كان حريصا على ظهور الحلقة المقبلة بحلة جديدة وافضل كي لا يقال ان مرض المالح قد اثر على الحلقة.
كانت احلامه كثير ومتعددة وثقافية عراقية خالصة نابعة من ذات ونفس وطني رفيع ينتمي الى هوبته الفرعية بصدق وهوية الوطنية بعمق واخلاص. وكان من بين مشاريعه حلقة خاصة عن الثقافة العراقية بشكل عام تكون اكبر واوسع واشمل، حيث تتعدد محاورها الا ان يد القدر كانت اسرع من كل تلك الاحلام والمنى ..
"إن الثقافة السريانية، وإلى فترة قريبة، كانت منزوية في الكنائس والأديرة وبين بطون المخطوطات بسبب الحصار المفروض عليها من قبل الحكومات السابقة، من خلال فرض ثقافة قومية وحيدة، ومتعالية، على جميع ثقافات الشعب العراقي الأخرى، وأيضا بسبب إهمال تدريس اللغة السريانية في المدارس والجامعات حتى بين أبنائها. لكن هذه الثقافة العراقية العريقة تمكنت، في السنوات الأخيرة، من أن تنهض من كبوتها وتستعيد بعض العافية، لاسيّما في إقليم كردستان حيث بدأ تدريس السريانية في المدارس منذ ثمانية عشر عامًا، وكذلك نشر الكتب والمجلات منذ أكثر من عقد، ثم في عموم العراق بعد التحولات التي حدثت في عام 2003. لكن لا يزال هذا النهوض، في كثير من الأحيان، خجولا وفي حاجة إلى دعم كبير وقرارات جريئة في فتح أقسام تدريس اللغة السريانية في الجامعات والمعاهد، وأيضا فتح كليات خاصة بالدراسات السريانية من فلسفة وتاريخ وعلوم وغيرها، إنْ في كردستان أو في عموم العراق. ولتحقيق الاندماج في الثقافة العراقية، نحن في حاجة، بوصفنا عراقيين، إلى تدريس السريانية كلغة ثانية في جميع أقسام اللغة العربية في الكليات والجامعات، لأنها لغة سامية، وهي والشقيقة الكبرى للعربية، وتشترك معها في الكثير من المفردات والصيغ الصرفية، والبنية النحوية، والفضاء الثقافي، وهذا ما يراعى بالفعل في معظم الجامعات العالمية حيث تدرس العربية واللغات السامية الأخرى كالعبرية والسريانية؛ بعضها إلى جانب بعض؛ بما في ذلك الجامعات السورية واللبنانية، في حين تدرس الفارسية كلغة ثانية في الجامعات العراقية، برغم أنها لا تنتمي إلى اللغات السامية، ولا تشترك مع العربية إلا في بعض المفردات المستعارة منها."
كان هذا جوابه على سوالي ضمن حوار نشر في العام الماضي في ثقافية العالم: بصفتك مدير عام دائرة الثقافة السريانية والتي تعدّ واحدة من أعرق وأقدم ثقافات وادي الرافدين؛ ألا تعتقد أنها ما زالت بعيدة، بعض الشيء، عن الاندماج في الثقافة العراقية. لو عدنا وتمعن بالجواب وكيف بفكر هذا الانسان بعقلية عراقية خالصة، وكيف يعمل لتقديم الثقافة السريانية وتزينها وتاطيرها بروح عراقية وانتماء عراقي، حتى حين اختار مفردة الشقيقة الكبرى للغة العربية كم من السمو والتفاني يملك... ليس هذا فحسب فقد عمل المالح اي ايجاد وشائج وروابط بين كل مثقفي العراق والسريان، خصوصا في قترة اخذ النسيج الوطني والاجتماعي العراقي يتفكك شيء فشيء، لكنه ومن خلال عمله الدؤوب والمثابر نجح في ذلك كثيرا، ليس هذا فحسب بل ان الحلقة جمعت كل ادباء ومثقفي العراق في "عمكا" عينكاوا ، وهو ما لم يحدث في كل المهرجانات والملتقيات التي اقيمت بالعراق بعد التغيير النيساني 2003. الحديث طويل وشاق ومتعب جدا عن الروائي والمترجم والمثف العضوي والاداري الناجح والانسان البشوش د. سعدي المالح لكن لوعة الحديث وسرد الاحداث والذريات تدمي القلب وتدمع العين ... ابا شربل كم كان يحب ان ينادى به فقد جزع من كلمات الاستاذ والدكتور وووو . ابا شربل لما العجلة وكيف استطعت ترك روحك الصغرى شربل ...



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رايندال
- وطنيوسو
- شيمكور
- صوتك مقعد
- فلمسيوس
- النصف الأول من العام الحالي
- وزارة التعليم العالي وشهادتها العليا
- الشعب والحكومة والبعث والرسوب بالتاريخ
- كنا ننتظركم
- حكاية عبر الازمان ... توثية، وكيبل، ورصاصة
- مطبعة اتحاد الادباء
- صراعات متوالية
- اين كرامتنا ؟!
- الرواية والتقنيات التكنولوجية
- زين العراق
- سعدي المالح: الثقافة السريانية نهضت من كبوتها بعد سنوات من ا ...
- تحيا مصر ام الدنيا
- لا هذا. . ولا ذاك
- سانت ليغو
- مرجعية مدنية ديمقراطية


المزيد.....




- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
- -الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - سعدي المالح ... لما العجلة