فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 4 - 08:20
المحور:
الادب والفن
(في حالة استرخاءٍ مع الله )
حكايات أهل العشق لا أقوى عليها
طريقهم العرفاني هذا في جيبي الخلفي..!
هذه السلالة التي تستعذب الألم
أبعدتك أبعد مما تطيق الحقيقة
ولا تجد نفسها إلّا حيث تنتهي من نفسها النفس.
على الدوام محدّدة ما تريد
مدركة لما ترغب
سلالة تربّي الشقاء والوحشة
وتطيل الطريق وتعرجاته
حتى يشارف على حرفٍ صخريٍ أخرس
إلا من صوت حقيقته العارية
أما ( رجال الدين ) فلن أذكّركَ بما فعلوه بك
هذه الفئة التي ورثت في تعاملها اليومي
خصال البعوض والبكتيريا..!
جعلتك معتلّاً حانقاً.. و وجهةً ضائعةً في المستحيل.
هزّة الجماع حقيقة
كذلك هزّة الافتتان في ما يقطع الطريق
من عسل الحياة..
إزورار روحي الواضح، في بعض الاحيان،
لخطط الشقاء في مسيرة العشّاق وأهدافها
أيضا حقيقه..
وكلّما ازدريت تلك الطرق المقترحة للوصول اليك
رأيت للحقيقة وجهاً هناك
لماذا عليّ
أن أعبر المحيطات وسلاسل الجبال لكي ألتقيك؟
لماذا ستأكل قدمي الصحراء
ويعييني البرد وتجلدني الشمس،
الماء هو الماء
فلمَ لا تأتي الى حيث الساقية القريبة
لمَ لا ننثر رمل الجيران بأقدامنا على الطريق ونهرب
مثل طفلين عاديين..؟
وأن تبادلني الكلام وأنا تحت غطائي الدافئ
أوبين نسيمات خريفٍ ليس بالأخير..؟
أنا لست كائناً ضعيفاً
وأنت بالتأكيد لست كائناً ساديّاً
أنا في مثل كلّ هذا
حالةُ ميؤوس منها
حالة وصلت في العشق الى جبل نفسها
ورأت لتسلّقه طرقاً كثيرةً
لا طريقاً واحداً فقط
حسناً
إن كان العذاب هو موصلي إليك
فقبلاتي الطازجة لمن وصل.
*****
آيار 2014
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟