أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - كفى بالمرء خيانة ان يكون أمينا للخونة














المزيد.....

كفى بالمرء خيانة ان يكون أمينا للخونة


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصف الإمام الجواد (عليه السلام) الشخص الذي يتستر على الخائن بأنه خائن مثله، حيث يقول عليه السلام: كَفى بالمرءِ خِيانةً أن يكون أمِيناً للخَوَنة، حتى مع كون ذلك الشخص نزيه في عمله، لأن الناس التي تراقب تصرفاته، فتراه كيف يقوم بالتغطية على خيانة هؤلاء.
من هنا يمكن القول بأن على السياسي أن يحسب كل خطوة يخطوها، وكل فعل يقوم به، خاصة إذا ما كان هذا العمل والفعل يرتبط المقربين منه،
الخيانة التي نتكلم عنها، ليس بالضرورة أن ترتبط بخيانة الوطن، فالخيانة كما هو معلوم أنواع، فقد تكون الخيانة مرتبطة بنوع العمل الذي تقوم به، وإذا كان هذا العمل مرتبط بحياة الناس؛ فعدم إتمام العمل يكون وصف الخيانة هنا أشد، والرسول الأكرم (عليه أفضل الصلاة والتسليم) أنه قال للإمام علي عليه السلام: ((يـا أبـا الحَسَنِ، أَدِّ الأَمـانَةَ للِبِرِّ والفـاجِرِ فِي مـا قَلَّ وَجَلَّ، حتّى فِي الخَيطِ وَالمخِيطِ))، وهنا يؤكد الرسول الأكرم على ضرورة أداء الأمانة، فيما لو كانت الأمانة صغيرة أو كبيرة، والخيانة لا تقتصر كما أسلفنا على ما تقدم؛ فعدم قيامك بعملك على أكمل وجه هو خيانة، وهذا الأمر ينسحب على عمل الحكومة، التي لا تقوم بأداء الواجب المكلفة به بموجب الدستور، كما ينطبق هذا الوصف على عمل مجلس النواب الذي لا يقوم بدوره في تشريع القوانين ومارقبة عمل الحكومة.
بدأت هذه الخيانة منذ تشكي حكومة السيد المالكي، عندما لم تطبق الدستور؛ الذي يفترض بأنها حامية له، بتركها تطبيق المادة 76/ثانيا، والتي نصت على ( أن يقدم رئيس الوزراء المكلف بتقديم أسماء الوزراء في وزارته خلال ثلاثين يوما) وفي حالة شغور حقيبة وزارية ينتفي هذا التكليف، بحيث يقوم رئيس الجمهورية شخصاً أخر، وهو الأمر الذي لم يحصل، فإستمرت الحكومة تعمل ناقصة، وهو مخالفة دستورية، الذي يرتقي الى خيانة دستورية؛ فكيف يمكن ضبط إيقاع عمل الحكومة وهي ناقصة وتعمل بالوكالة؟ أليس في هذا مدخل الى الفساد المالي والإداري؟.
نحن على بعد أيام من إنقضاء مدة ولاية مجلس النواب الحالي، وهو الأمر الذي ينسحب على الحكومة الحالية، التي ستكون بعد 14/حزيران الى حكومة تصريف أعمال، وهي الحكومة التي تشهد نقص في وزرائها الأصلاء.
الأمانة تفرض على مجلس النواب القادم، أن يقوم بعمله على الوجه الأكمل، بحيث لا يسمح بتمرير حكومة ناقصة، لأن ذلك كما قلنا مخالفة دستورية، ونحن لا نريد أن يبتديء نوابنا الجدد عملهم بمخالفة دستورية، بالتالي فإن الواجب يفرض عليهم أن يضغطوا على مرشح الكتلة الأكبر على أن تكون الكابينة الحكومية مكتملة بجميع وزرائها، كما أن الواجب يفرض عليهم أن يجتمعوا بأسرع وقت لتمرير الموازنة العامة لعام 2014، وهو العام الذي يكاد أن ينتهي والموازنة لم تر النور لغاية يومنا هذا، الأمر الذي تسبب بتعطيل أعمال الوزارات والمحافظات جميعها بدون إستثناء.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن المرجعية الدينية
- حزب الدعوة، ومحمد باقر الصدر
- فخ الكتلة الأكبر والولاية الثالثة
- الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير2
- الحكومة الجديدة: إشكاليات مخاضها العسير 1
- الأمن في العراق: الواقع والتحديات
- فوز بطعم الخسارة
- الحكومة: شراكة الأقوياء، أم شراكة الضعفاء
- نتائج الإنتخابات: ربع الساعة الأخير من نهائي كرة القدم
- إنتخابات الرئاسة المصرية: السيسي وصباحي
- العراق يسيرعلى السكة الصحيحة لكن ببطء
- سياسيون طارئون، ورجال دين تنقصهم الخبرة
- من سيشكل الحكومة القادمة: الحكيم أم المالكي؟
- الإنتخابات وما بعدها: معارضة وحكومة
- الإنتخابات: هل ستقدم حقاً حلولاً جدية للمشكلة العراقية؟
- المواطن يريد: شراكة الأقوياء الباحثين عن مستقبل العراق
- هل يمكن أن يكون العراق ألمانيا العرب؟
- الطريق السليم لحكومة الأغلبية
- مؤسسة التحالف الوطني
- في ذكراه السنوية: سلام عليك محمد باقر الحكيم


المزيد.....




- لحظة تصدي رجل هارب لشرطي أمريكي أدخلته في حالة حرجة.. شاهد م ...
- بروتوكول تعاون عسكري بين مصر والصومال وسط خلاف بين مقديشيو و ...
- برلين تؤكد أن التحقيق في تفجير -السيل الشمالي- لن يؤثر على ع ...
- نائب نمساوي يدعو إلى وقف المساعدات لأوكرانيا بسبب تورطها في ...
- سامي الجميّل في بلا قيود: تطرف حزب الله وإسرائيل يصعب إيجاد ...
- إيران: إصابة أم بالشلل النصفي بعد إصابتها برصاص الشرطة بسبب ...
- فلسطيني يستخرج شهادة ميلاد توأمه.. ويعود ليجدهما مقتولين مع ...
- عدد القتلى في غزة يقترب من -40 ألفاً- منذ بدء الحرب، ووزير إ ...
- لإفساح المجال لوجوه جديدة في اليابان.. كيشيدا يعلن عزمه الت ...
- زيلينسكي: قواتنا أسرت أكثر من 100 جندي روسي في كورسك صباح ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - كفى بالمرء خيانة ان يكون أمينا للخونة