عمرو عبد الرحمن
الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 21:04
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
عبدالفتاح السيسي رئيساً لمصر، ومصر.. تُولد من جديد... هذا هو عنوان المشهد التاريخي الراهن الذي فرض وجوده علي الساحات المحلية والإقليمية والدولية، عقب إسدال الستار علي أعظم فعالية سياسية في تاريخ مصر الحديث، شارك فيها خمسٌ وعشرون مليونا من المصريين، متحدين إرهاب الرصاص وتهديدات القتل، ليبهروا العالم مرة أخري وليست أخيرة، خلال أعوام، بل أشهر قلائل مضت.
السيسي.. نجمٌ وُلد من رحم أم الدنيا، مصر، بعد مخاضِ عنيف دام سنواتِ ثلاث مرت علينا كالدهر، ولكن وسط الظلام الحالك كان هناك جنينٌ يتحرك، في أعماقه قلبٌ ينبض بالأمل في ربِّ مصر الحارسُ لشعبها وأرضها الطيبة، مهبط الأنبياء ومبعث الرسالات.
السيسي.. هو اسم نجم مصر الجديد، كُتِبً اسمٌه من نور علي صحائف الأقدار، وسيبقي محفورا علي جدران المعابد والبنيان التي ستشيدها سواعد المصريين وهم يؤسسون لحضارة جديدة، يأخذون فيها بأيدي الإنسانية - مرة أخري - إلي "عهد جديد" من النور، بعد عصور طويلة من الظلام والتوحش والبهيمية الغرائزية والمادية الطاغية، التي نشبت مخالبها في أبناء الأرض، بـ"بروتوكولات صهيون" وبـ"مخططات الماسون".
السيسي.. وُلدَ من جديد، نجما ساطعا في سماء مصر العظمي، ليعيد الأمل للمصريين في غدٍ أفضل وواقع مختلف، يحمل أطياف العودة إلي قيم العمل والشرف وأخلاق الأسرة وتقاليد العائلة، إلي آخر المثل العليا التي أسقطها - عمدا - أغلب من حكموا البلاد لعقود مضت، ذاق فيها الشعب مرارة القمع والقهر والفقر والمرض وسحق العقل والتجهيل، وتزوير الإرادة وخيانة الأمانة وتضييع العهود.
السيسي.. نجمٌ وُلد قائداً لشعب بأكمله بعد أن قاد جيشه وخاض به غمار أخطر المعارك ضد النظام العالمي الجديد "New World Order"، فانتصرت مصر - شعباً وجيشاً - في موقعة الثلاثين من يونيو المجيدة، وهو الآن يستعد لقيادة وطنه نحو مزيد من الانتصارات المنتظرة بإذن الله.
** همسة عابرة في أذن كل مصري: يخطئ من يظن أن المعركة قد حُسمت بوصول ثورة يونيو إلي سدة الحكم، ممثلة في قائدها المشير "عبدالفتاح السيسي"، فالحرب الكبري لم تبدأ بعد.. وهي تحتاج منا جميعا، أن نعود إلي جذورنا الأولي التي أنبتنا الله منها وسوَّانا عليها، حماةُ عقيدة .. بناةُ حضارة .. وجنودٌ في جيش مصر، خير جيوش الأرض.
#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟