رائد شيخ فرمان
الحوار المتمدن-العدد: 4472 - 2014 / 6 / 3 - 14:53
المحور:
الادب والفن
سنجارُ صبراً
فالمعتدون أقزامٌـ وأنتِ الهَرَمْ
في يومٍـ كهذا تقطّع العصبْ
في يومٍـ كهذا ابتدأ الغضبْ
وتناثرت تحت الأنقاض أشلائهم
وانسابت
على الخدود دموعنا
وبكى القلبُ وانتحبْ
***
اطفالٌ مُستغيثة
بقربهمـ تجثوا بقايا الأمهاتْ
وأصواتُ الرجالِ
في صمتها حبيسة
لا قدرة لها
حتى على لفظ الآهاتْ
وفي البعيدِ البعيدِ
تبكي الملائكة
على الراحلين والراحلاتْ.
***
سنجارُ كيف أخفِّفُ عنك الألمْ؟
وكيف تنامُ
في سلامٍ
عيون من ظلمْ
سنجارُ
كيف أبكي فيك
سيبا وتل عزير
أبالقلبِ أمـ بالقلمْ؟
سنجارُ
إبقي مبتسمة
بوجه من تجهّمْ
فمن تقصّد النيلَ منكِ
تُراهُ تعلمَـ بأنكِ
أشهرُ من نارٍ
على عَلمْـ
ومن يحاول إبكاءكِ
مازال لمـ يفهم
أن الحزنَ ليس يَصمد
بوجه الجبلِ الاعظمْـ
وأن الألمَـ مُسافرٌ
سَفرَ الألحانِ
على النغمْ
والملثَّمون
وإن أصابوكِ في الظهر ، سنجارُ ،
فإنهمـ أقزامٌ
أمامـ الهرمْ
إنما همـ أقزام ، سنجارُ ،
أمامـ الهرمْ ..
رائد شيخ فرمان
#رائد_شيخ_فرمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟