يحيى غازي الأميري
الحوار المتمدن-العدد: 4471 - 2014 / 6 / 2 - 21:58
المحور:
الادب والفن
لم يزلْ
الصراعُ والنزاعُ على أشدِّهِ
في البيتِ
والشارعِ والمتجر
يساندُهُ
القيظُ
وأتربةُ الشوارعِ الخانقةِ
وتوقفُ مكيفاتِ الهواء
لوقوعِها تحتَ قبضةِ
انقطاعِ تيارِ الكهرباء
بمباغتاتِهِ المستمرةِ
في السراءِ والضراء
لتزيدَ من توترِهِ
أصواتُ عبثِ طفليهِ،
وبكاءُ رضيعٍ لا يهدأ
فيختلُّ معها قياسُ
هبوطٍ وارتفاعِ الضغط
فيما يرتفعُ صوتٌ بداخلهِ
لم يتوقفْ يوماً عن هذيانهِ
ألم أخبرْكَ
أنْ ترحل
فما عادَ للسكونِ
والسكينةِ
مسكنٌ
ارحل
توقفْ عن حركةِ الذهابِ والإيابِ
في ممرِ البيتِ
جلسَ متهالكاً على الأريكةِ،
متأهباً
مشدودَ الأعصاب
ينظرُ بقلقٍ في ساعتهِ
منتظراً
بلهفةٍ
قربَ
مولدةِ الكهرباء.
بدأتْ دويَّها المعتادَ
فيما راحَ يسرحُ بأفكارهِ
يعيدُ التفكيرَ
للمرةِ الألفِ
بالهجرةِ
والعيشِ
في المهجر
يوقظهُ من غفوتهِ
صوتٌ كالرعدِ هادر
لدوي انفجارٍ
هائلْ
قادم من جهةِ
المتجر
هذيان مع الفجر/جمهورية العراق في 2 حزيران 2014
#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟