أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - قصيدة حفلة النصر الراقصة للشاعر الإنكليزي ألفريد نويس















المزيد.....

قصيدة حفلة النصر الراقصة للشاعر الإنكليزي ألفريد نويس


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 13:20
المحور: الادب والفن
    


تعد هذه القصيدة المناهضة للحرب واحدة من أفضل وأشهر أعمال الشاعر الإنكليزي ألفريد نويس وكان قد كتبها عقب حضوره حفلة راقصة بمناسبة انتهاء الحرب العالمية الأولى وتساءل فيها عما ستقوله أشباح الجنود القتلى وهي تشاهد كل هذه اللامبالاة والعبث الذي ينغمس فيه الراقصون ليعلن فيها بمرارة "هنا تحت أقدام الراقصين.. تحتشد القبور". وقد حازت هذه القصيدة على شهرة واسعة وجرى تحويلها الى عمل سيمفوني ثم الى باليه، بل إن أحد رجال الكونغرس الأمريكي استشهد بها وهو يكتب تقريراً عن حفلة راقصة أقيمت في البيت الأبيض واستمرت حتى الصباح في عام 1966 (أي في ذروة مذابح الحرب الفيتنامية).
(للمزيد من المعلومات عن حياة الشاعر وأعماله يمكن مراجعة ترجمتنا لقصيدته قاطع الطريق المنشورة في الحوار المتمدن على الرابط التالي: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=417005)

حفلة النصر الراقصة
شعر: ألفريد نويس
ترجمة وتعليق: ماجد الحيدر

ودقت الصنوج
دقت الصنوج
ليخطر الراقصون
في جوارب من حرير
وأذرع في بياض الطباشير
وتنانير كالفراشات
وصدورٍ بيض عاريات
وأشباح القتلى
ترقبهم.. ترقبهم هناك.

أشباح الموتى
تقف والجدران
تراقب اللهو والمرح
في حفلة النصر الراقصة.
لا لوم لديهم، لا عتاب
إذ يعرفون
إن نسيانهم
خير وأجدى!

تحت الأقدام الراقصات
ثمة قبور.
والأضواء الباهرة، والثياب المبهرجة
تتماوج في سطوع
تمشطها سعفات النخيل، (1)
فتذهل، تشغل الصبايا البيض النحيلات
والسيدات الموقرات
بأعينهن الواسعات

أجساد رطبة لاحمة
مخصّرة (يعلم الله السبب)
بأشرطة من ناعم الحرير
تتهادى هنا وهناك
يمسكها سادة شبقون (2)
في أطقم بيض وسود
بأيدٍ رطاب سمان
فوق ظهور رطاب سمان

أنظر، ثمة طفلة غرة
غادرت المدرسة حديثا
تتعلم القواعد والأصول
كما رسمتها أيدي الكبار.
يا إلهي، ها هم الميتون
يقهقهون من جديد
حين يسمعونها تتوسل
لجرعة من أفضل الكوكائين

"ماذا ظننت؟" تساءل شبح
"ماذا توقعت أن نرى
حين ترن آخر الطلقات
وتضع الحرب أوزارها؟"
"بحق المسيح!" ضحك فكّا صديقه
العاريان من اللحم
"كنت أظنهم سيصلّون
لأجل ترميم العالم
لأجل صلاح الأرض
أو سخفٍ من هذا القبيل
كتبييض صفحة الجحيم
أو شارع البيكادلي (3)
نساؤنا هؤلاء
يتمتعن بحس الدعابة
يا لهن من زنابق فاتنات
يا لهن من زهورٍ يانعات!

"تبا!" قال رجل دولةٍ
واقفٌ في الجوار
" سعيد أنا لأنهن
يشغلن أفكارهن
في أمور أخريات!
علينا ألا نلومهن
هن، كما ترى، يافعات"
"آه" صاح الموتى
"وكذاك كنا!"

النصر! النصر!
فليمضِِ الرقص!
والبهائم الجدد
يثبون..
عائدين الى الغاب!
يا إلهي، والقتلى
يكشرون عن بسمات عراض
إذ يرقبون
كل هذا المرح
في حفلة النصر الراقصة!
Alfred Noyes (1880-1959)
A Victory Dance

The cymbals crash,
And the dancers walk,
With long silk stockings
And arms of chalk,
Butterfly skirts, 5
And white breasts bare,
And shadows of dead men
Watching ’em there.

Shadows of dead men
Stand by the wall, 10
Watching the fun
Of the Victory Ball.
They do not reproach,
Because they know,
If they’re forgotten, 15
It’s better so.

Under the dancing
Feet are the graves.
Dazzle and motley,
In long bright waves, 20
Brushed by the palm-fronds
Grapple and whirl
Ox-eyed matron,
And slim white girl.

Fat wet bodies 25
Go waddling by,
Girdled with satin,
Though God knows why-;-
Gripped by satyrs
In white and black,
30 With a fat wet hand
On the fat wet back.

See, there is one child
Fresh from school,
Learning the ropes 35
As the old hands rule.
God, how the dead men
Chuckle again,
As she begs for a dose
Of the best cocaine. 40

“What did you think
We should find,” said a shade,
“When the last shot echoed
And peace was made?”
“Christ,” laughed the fleshless 45
Jaws of his friend,
“I thought they’d be praying
For worlds to mend,

“Making earth better,
´-or-something silly, 50
Like whitewashing hell
´-or-Piccadilly.
They’ve a sense of humour,
These women of ours,
These exquisite lilies, 55
These fresh young flowers!”

“Pish,” said a statesman
Standing near,
“I’m glad they can busy
Their thoughts elsewhere! 60
We mustn’t reproach ’em.
They’re young, you see.”
“Ah,” said the dead men,
“So were we!”

Victory! Victory! 65
On with the dance!
Back to the jungle
The new beasts prance!
God, how the dead men
Grin by the wall, 70
Watching the fun
Of the Victory Ball.

(From Ballads and Poems. Edinburgh: William Blackwood & Sons, 1928)


هوامش:
1- سعف النخيل كثيرا ما يتخذ علامة للنصر.
2- في الأصل (satyr) وهو إله من آلهة الغابات عند الإغريق له ذيل وأذنا فرس ويتميز بميله الشديد الى العربدة واقتناص الملذات.
3- Piccadilly: واحد من شوارع لندن المهمة، يضم العديد من الفنادق والسفارات والنوادي والأسواق.



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة قاطع الطريق للشاعر الإنكليزي ألفريد نويس
- تلك هي المسألة-شعر
- لو كان لي أن أختار جنتي
- قتل رحيم - قصة قصيرة جدا
- قصائد مختارة للشاعر الإنكليزي جون دون
- تعب الكلاب. شعر (مع الترجمة الإنكليزية)
- نصيحة الى نبي - ريتشارد ولبر
- الى أين تأخذونني ؟ - شعر
- قصيدتان.. وعنوان واحد: الى شاعر، بعد ألف عام!
- هكذا تكلم عمرو بن بحر
- من الأدب الساخر - إعلان هام
- قصة قصيرة-في ساحة التحرير
- ترنيمة -الزقنبوت-
- الرجل الميت ذو اللحية المشذبة - شعر
- أستميحكِ عذراً أيتها الجثة المقدسة
- سبع مدن، سبعة صواريخ-قصة قصيرة
- أغنية وداعٍ للرصيف - مع الترجمة الانكليزية
- كلب الطابق العلوي الصغير الذي لا يكف عن النباح وأربع قصائد أ ...
- ما يخافه الموتى .. ما تريده النساء - قصيدتان للشاعرة الأمريك ...
- المكالمة - قصيدة للشاعرة الأمريكية كيم أدونيزيو - مع النص ال ...


المزيد.....




- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
- -رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي
- فيلم -رحلة 404- ممثلاً لمصر في المنافسة على جوائز الأوسكار
- فنانون من روسيا والصين يفوزون في مهرجان -خارج الحدود- لفن ال ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - قصيدة حفلة النصر الراقصة للشاعر الإنكليزي ألفريد نويس