أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - الروائي والمغنّي : رحلة البحث عن الشهرة والمال والجمال














المزيد.....

الروائي والمغنّي : رحلة البحث عن الشهرة والمال والجمال


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 11:34
المحور: الادب والفن
    





الروائي والمغنّي : رحلة البحث عن الشهرة والمال والجمال

________________________________

• ....... المغنّي , او المغنّوون .. .. يعومون في مجرى من الذهب والماس ..او يطفحون
• على سطح بحيرة يلتمع ببريق الذهب .. المطرب يحفر في ارض من ذهب .. فيما نظيره
• في الفن .. __ الفن الروائي العربي __. يحرث في حقل من الصخر .. الاوّل يعتمد صوته بوصفه
• منجما من ذهب وماس , او افعى من تلك الافاعي الشائعة في المرويات الخرافية , التي تبيض
• ذهبا ..ذهب يصب في مجرى الثراء ... اما نظيره الروائي فيعتمد المخيّلة , في انتاج ذهبه الخالي
• من البريق .. ذهب من خيال .. لايجتذب العيون المصابة بالنعاس والخمول .. العيون الباحثة عن
• الصور الحسية العابرة .. صور تستمد ديمومتها وثرائها من خلال غياب الذائقة الجمالية ..
• .... المطرب او الافعى التي تبيض ذهبا ... يعتمد مخاطبة الروح الهشّة , او الذهنية , الحالمة
• .. الناشدة للمتعة الناعمة , العابرة , التي لا تؤثر الإقامة , في حقل الجمال التخيّلي ...
• .. الغناء يتصل مباشرة , بوجدان الآخر .. لااعني ذلك الغناء المحمول على نايات الروح , وعزف
• الريح بايقاعات الوجود في تحولاته المدهشة .. انما اقصد ذلك الغناء الهابط الرخيص الذي يشتغل
• على منطقة الغرائز .. ويخاطب العواطف التي تندرج في خانات تصنّف بالميوعة
• والابتذال .. ومنطقتنا تكتظ بالملايين من تلك المصنّفات .. , في حين يخاطب الروائي , المنتج
• المنتج الجمال .. وجدان الآخر , عبر الكلمة المكتوبة , ولكنها ايضا مغناة , مغناة على نحو مغاير
• تماما .. لاتدركه الذائقة المدجّنة على اجترار ميوعة الغرائز الضحلة , .. الروائي ينتج اغنيته
• الخاصة تماما .. اغنية قوامها وقائع عالم متخيّل , قائم بذاته , جوار العالم الواقعي
• تلك الاغنية الروائية لا تطرب وجدان من الف وخبر السباحة عند ضفاف جروف العواطف
• المتبلّدة .. كونها اغنية ذات صوت جمالي رمزي يمتاز بالنبرة الصادمة التي لم تألفها
• الاسماع المتمرسة على الانصات لشكل واحد من الغناء .. ونحن هنا نسقط صفة الاغنية على
• الرواية مجازا !!! ...
• الروائي يحفر في صخور الحياة .. كي ينحت من شظايا تلك الصخور اشكالا جديدة .. اشكال
• حياة ووجود ..على انه في نهاية الامر , لايجني ربحا , رغم انّ غايته في المحصلة النهائية
• غير ربحية .. فيما يجني المطرب اكياسا متخمة بالذهب .. لقاء اغنية تتغزل بالحبيبة
• او تلهج بالوله والهوى والغرام ....... الروائي يتأكل روحيا ... وهو يبحث عن خبز يومه
• .. الخبز المر .. المعجون بانهاك المخيّلة .. والمطرب يزداد لمعانا ونجومية وبريقا
• وهو يجول في بقاع القارات المترامية الجمال والسحر .. يرتقي سلالم المال والشهرة
• دون عناء .. مدجّج بصوتٍ , يعدّ بمثابة جواز مرور , او مفتاح المغاليق , يفك عبره
• ابواب خزائن الذهب , .. ويفتح عبره ابواب النساء الموصدة بوجه الروائي ...
• ابواب المراهقات غير العصية حيال مفتاحه الغنائي .. ابواب تفتح على آخرها للترحيب
• والاستقبال والاحتضان .. وتظل مشرعة في ايماءة رمزية . تدعوه لدخول حينما يشاء
• ......... في حين يبقى الروائي يتلمس جادته غير السالكة , نحو ابواب المال الشحيح
• الذي بالكاد يغلق نافذة جوعه المفتوحة على سعتها .. بيد انه رغم جوعه يبقى ينشد
• للجمال , اغنيته الساحره , ينشدها على ايقاع الحلم والامل ..مكتفيا بحلمه الذي ينشد
• عبره ضياء يوم مشرق ..انه يحلم ..ودون الحلم يكف عن كونه روائيا ..حلمه هو اغنيته
• . التي يخاطب عبرها الوجدان والحياة وتلك الاحاسيس المرهفة التي تمور في نفوس
• الحالمين ...... في حين يكتفي المطرب الرخيص , بنشوة الهتافات التي تطلقها ملايين
• الحناجر الرخيصة النشازة من مريديه ... يكتفي بتلك الذائقة المبتذلة , التي يزدحم
• بها فضاء المسرح .. كمٌ مرعب من جمهور المطرب الذي يخاطب فيهم الانسان
• الضحل المتدني .. يطلقون نداءات الاعجاب والصراخ والزعيق احتفاء . بجملة مغناة
• لا تعبّر الا عن غرائز وعواطف رخيصة .. اولئك هم الجمهور العربي ...جمهور اغاني
• الهوى والغرام والعُري



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النشر في الصحافة الورقية : الاقربون اوّلى بالمعروف
- المالكي في طؤيقه الى الولاية الثالثة
- الكاتب : نصوص تبحث عن قارىء
- مقطع من نص طويل : الاسئلة والمعنى
- اربع سنوات عجاف قادمة في الطريق
- مقطع من مقال طويل : حياة واحدة لا تكفي
- معطف التاريخ الفضفاض
- نص : قراءة في الساعة
- نص : الكلمات مناقير الصقور .. شذّبتها طيور المعنى
- حياة حالمة
- الساردة حنان المسعودي : صرخة التابو
- نص : رنين الهاتف النقال بوصفِه صرخات استغاثة
- نص : الحياة يوم قصير ... في حياة طويلة
- نص : الحياة الكثيفة اللحى ........... او , ابليس
- الطفل والنهر ......... : النبؤة والضيّاع
- القطارات الصاعدة للسماء : رسائل الزمن المشفّرة
- بيتنا القديم : بيت زمن الطين .............. ذكريات من طين
- نص : صرير الابواب . برقيات مستعجلة في بريد الغابات
- سلطة الاغتراب : عزف على ايقاع الغياب
- جراح النساء : وشم على جسد المرأة


المزيد.....




- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - الروائي والمغنّي : رحلة البحث عن الشهرة والمال والجمال