نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1265 - 2005 / 7 / 24 - 02:29
المحور:
الادب والفن
غيمة أولى :
أنا لست أحمر شفاه
أنا دم عاشق علق على مقصلة
هو يتدلى من أجل وطن وحبيبة
وضابط الركن .. يداعب ثدي دمية تبكي
غيمة ثانية :
دمعة ترتدي حذاء من القطن كي تحتمي من خريف غاضب
لابيت لها سوى ملاجئ الأيتام
الغيوم ترسل رذاذها الكوني
والأباء لاعاطفة لهم
سوى مع الزوجات الجديدات
الدمعة يتيمة
والوطن ينتظر المحتل
والميتم سيصير منظمة لمجتمع مدني
وربما قدر البلاد
يجعل الدمعة وزيرا
والخريف محطة للكهرباء
غيمة ثالثة :
فطور القبور معاول الدفانين
الذين لاشهر عسل لديهم سوى ما تصدره لهم الحروب والزنازين
غيمة رابعة :
شرف المعول
أنه نبيه وليس أثول
فلتمطري أيها الغيمة الحمراء
مليار فقير يفتح فمه لك الآن
غيمة الخامسة :
غيمة الرشيد تمطر أنى تشاء فهي من خراجه
غيمتي أينما أمطرت تدوسها أقدام العابرين وتتلطخ بالوحل
ورغم هذا فهي تكتب الشعر جيدا
غيمة سادسة :
عيناك بئر تتجمع فيه قهقهات الغيوم وتستريح عندها نجوم آخر الليل
وهما وحدهما من يجيدان الترجمة الفورية
حين يريد أبكم أن يلقي خطابا في الأمم المتحدة
حول سر الحكمة القائلة : إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب..
غيمة سابعة :
الغيوم الحمر ليست بشراسة النمر
أنها بشراسة الورد
غيمة ثامنة :
أنت غيمتي وخيمتي ودميتي
أجلا سأقضي بقايا صمتي والتقاعد في بنسيونك الجميل
كل أمراة هره
وكل رجل ماوس في كمبيوتر عاطفتها
وبين الخيمة والدمية
غيمتي تتمد باسترخاء
غيمة تاسعة :
السمك يحب الغيوم لأنها تؤجل الصيد وتجلب الهواء المذاب
والصياد يحب الغيوم
لأنها تجعله يتمتع بثرثرة الأطفال والجوع
غيمة عاشرة :
وطن أزرق وعيون خضر وغيمة حمراء
ركبوا قطار القدر الذاهب إلى مدغشقر
في الطريق رأوا شعوبا تبكي وأخرى ترقص السامبا
وحين وصلوا إلى الواق واق
كان سقراط ناظر المحطة
وتساءل بألم : لماذا لم تبقوا في أور
فالدروب لازالت وعرة !
أور السومرية 2005 في 23 يوليو
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟